الأحد، يناير 12، 2014

كلمة على الهامش 5

 طول الوقت كنت عمال أفكر ..
يا ترى هو السبب ايه ان  النقاشات أصبحث مستحليه..
و أن الناس  اصبح صعب تخرج منهم بنقاش واحد مفيد زى زمان..

كان دائما تفكيرى ان العيب من عندنا..
و أننا اصلا مش زى الأول ..
بغض النظر عن سبب كل واحد مننا فى الاساس ..

لكن فضلت أفكر ثانى على السبب ..
و أن الموضوع مش مجرد مشكلة فينا أكثر ما هو فى المجتمع ككل ...

اللى جه فى بالى زمان Khaled Seddik كان بيقول تعريف ظريف فى الديمقراطية..
أن بما معناه أن تداول السلطه فى أى مجتمع بيكون بطريقتين إما بطريق سلمى أو بالسلاح فقط

و أن مفيش طريق ثالث فى الحقيقة .. غير دول

فلو أخدنا فترة ما بعد الثورة..  العسكر مرسي..

هنلاقى  أن الكل كان عاوز السلطه من الناس و الشباب بطريقه سلمية ..لعبة الديمقراطية

و بالتالى كان لازم يكثر النقاشات و المحاججه و السؤال و الجواب و كل طرف بطريقه سلميه يقنع الثانى أو يفحم الثانى لا إشكال فى النهايه ..

لكن كان أكبر عامل بيساعد فى النقاشات ..أن مفيش بندقيه فى الأساس تحسم النقاشات..

لو اخدنا فترة السيسي..

فخلاص عامل الحسم هو البندقية فى الحقيقه ..
ففكرة النقاشات و التداول للسلطه عن طريق النقاشات و الإقناع و الإفحام لا داع منه ..
الطرف اللى معاه القوه هو اللى يقدر يحسم كل شىء بسهوله ..
و ده اللى لغى فكرة قابلية الناس فى الأساس للحوار..

سواء الطرف القوى اللى قدر يغير ...أو الطرف الثانى اللى معندوش القوة أنه يغير ..و فى نفس الوقت بدأ يؤمن ان اللى معاه القوة هو اللى يحكم .. لا سلميه و لا غيره فى التداول للسلطه


الخلاصة..

ان الناس لما بتكون فى ارتخاء عموما .. بتقدر انها تتناقش و تتفاهم او على الاقل لما بيكون قوتهم متعادله..

لكن أول ما طرف يكون أقوى من الاخر .. فمش محتاج أنه فى الحقيقة يتناقش.. لما بكون برصاصه واحده اريح نفسي و دماغى من صداعك ..

القاعدة تسرى على الجميع ..يعنى لو الطرف الأضعف كان معاه القوة كان عمل نفس الموضوع فى رأى ..


تخيل لما شاب زى الورد زى..يصحى من عز النوم.. و ده اللى فى باله.. و بيفكر فيه فى عز المشاكل اللى عنده و عند الناس

تبقى ثورة دى و لا انقلاب :D

11ربيع الأول 1435
12-1-2014م

ليست هناك تعليقات: