الجمعة، مارس 24، 2017

الإرهاب و المصطلحات الحادثة


الإرهاب و المصطلحات الحادثة 

تأتينا المصطلحات الحادثة فى المؤتمرات و المحاضرات و الإعلام الخبيث ، تردد على آذاننا طوال الوقت ، فيرددها الناس بغير علم ، فإن قالوا قلنا مثل قولهم . فمنذ بداية الحروب الصليبة الجديدة التى قادتها أمريكا منذ إحتلال بلاد الحرمين و إعلان السيد الأمريكي بوش عن الحرب على الإسلام - الإرهاب -، ما أصبح للناس حديث فى مجتمعاتنا و فى خطب جمعتنا و فى فضائيتنا إلا عن الإرهاب فالسيد الأمريكى قد أعطى إشارة البدء للمنافقين و العملاء أن هلموا حرفوا للناس دينهم . فصرنا نسمع عبارت الارهاب و ضرره و خطره و الارهابيين الأشرار. و يكأن لفظة الإرهاب مسبة فى حق المسلم إن التصقت به فكان عليها دفعها قدر الامكان! لماذا ؟ لإن السيد الغربي جعلها كذلك و ألزمنا بها، و ما ضرنا إن كان الارهاب إسلاميا .. فإرهابنا محمود وإرهابهم مذموم ..
يقول الحق تبارك و تعالى فى بيان معنى الارهاب :

" وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون"
سورة الأنفال

يقول الشيخ أسامة بن لادن- رحمه الله - :

"من الإرهابي على الحقيقة الذي يرهب الآمنين، فليس كل إرهاب مذموم، فهناك إرهاب مذموم، وهناك إرهاب محمود. فإلى لو نأخذ بقولهم، فالمجرم اللص يشعر بالإرهاب من الشرطي - من البوليس، فهل نقول لشرطي أنت إرهابي أرهبت اللص؟ لا، فهذا إرهاب البوليس للمجرمين إرهاب محمود، وإرهاب المجرم للآمنين إرهاب مذموم. فأمريكا تمارس الإرهاب المذموم، هي و"إسرائيل"، ونحن نمارس الإرهاب المحمود الذي هو يردع هؤلاء عن قتل أطفالنا في فلسطين وغيرها. "

الاشكال عندما نَسقط ضَحية للمصطلحاتِ الحادثة ، فنُثبت و ننفى عن أنفُسنا ما يردد على أذاننا فقط ..
فنُثبت المساواة التامة و الحريات التامة وننفى الجهاد و الارهاب للظالمين و الدعوة الى حكم الناس بالدين .

لن يرضوا عنا أبدااااااا .. إذا فنحن نظهر ما نعتقد و لا نستحى منه .. و لا ندافع عن الباطل أو نجادل عنه ..

على الناس أن توفق أوضاعها تبعا للدين ، لا أن يوفق الدين مصطلحاته و دعوته وفقا للناس و أهوائهم المتقلبة فى كل وقت .