الخميس، نوفمبر 15، 2012

انفجار و لهب (نور و نار )




                                                    انفجار و لهب
                                                      نور و نار



لا أعرف لماذا دائما  أشعر فى مشاهد الانفجار و الضربات و خاصة اذا كانت من ليوث كتائب النور أو اذا استهدفت واحدا منهم  بشعور غريب

فمشهد النار و الاشتعال و صعود اللهيب المخيف للبعض ، يجعلنى انظر اليه نظرة أخرى مختلفة

فداخل هذا اللهب المندفع إلى السماء، كالوحش الذى يلتهم و يفترس ضحيته الصغيرة ، يوجد بداخله جنة صغيرة !!

لا تتعجب ..

هذا الانفجار و اللهب المرعب يحتوى داخله - شهيد - ارتقى الى ربه، داخل هذا اللهب  من نال المحبة الخالصة من الله بإن اصطفاه الله لهذه المنزلة العظيمة

قال تعالى - و يتخذ منكم شهداء-

إنها الشهادة

كلما رايت هذا المشهد  جال بخاطرى حال امام الحنفاء نبى الله ابراهيم و هو يلقى إلى الحفرة التى اشتعلت نارا و تصاعد منها اللهب ، قيل فيها أنهم جمعوا لها حطبا و جعلوها تشتعل لثلاثه ايام ثم القوا نبى الله فيها ليحترق

و ماعلم المساكين أنه كان مُنعم داخلها و لم يمسه منها شىء

قال تعالى :- قلنا يا نار كونى بردا و سلاما على ابراهيم-

و كذا الحال للموحدين يوم القيامة يوم أن يُفصل بينهم و بين المنافقين بسور فهم فى النور الخالص أهل التوحيد ، أما  المنافقين فهم فى الظلمات
قال تعالى :- فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة و ظاهرة من قبله العذاب -

و اليوم و الأمس و غدا سنرى هذا المشهد الرهيب ، نار و سحب من الدخان و لهب الى عنان السماء و داخله -شهيد-

الوحيد الذى يشعر بمعنى السعادة فى هذه اللحظه، فقمة السعادة بنيل الشهادة ؛ هو هذا المجاهد الشهيد بإذن الله

فى الحديث كما أخبر سيد المجاهدين عليه الصلاة و أتم التسليم

-للشهيد عند الله سبع خصال : يغفر له في أول دفعة من دمه ، ويرى مقعده من الجنة ، ويحل حلة الإيمان ، ويزوج اثنين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويجار من عذاب القبر ، ويأمن الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ، ويشفع في سبعين إنسانا من أهل بيته-

الراوي: المقدام بن معد يكرب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5182
خلاصة حكم المحدث: صحيح

هذه هى الحقيقة التى يجب أن نعلمها و نكون على يقين منها و لا يردنا عنها داعية سؤ أو مرجف جبان  أو تقرير من مراكز الارهاب
بإن من أدراك أنه شهيد، أو أنه نال رضا الله، أو أنه قد يكون اهلك نفسه بدون داع، و كان من الممكن ان يعيش فى الدنيا و هو منعم فيها
فلا تلتفت لهذه الشبهات من المخذلين، و امض إلى طريقك، و كن فى عدوة الموحدين أهل الحق و التمكين بإذن رب العالمين.

فإن سلاحنا اليوم الذى نملكه أمام هذه القوة الجبارة الظالمة الطاغية فى الأرض هو هذا الإيمان الذى تجذر فى قلوب الرجال

نحن قتلانا فى الجنة و قتلاهم فى النار 

و عند الله يلتقى الخصوم

بقلم : محمد جاب الله



ليست هناك تعليقات: