السبت، يوليو 07، 2018

الخيال السياسي للإسلاميين - هبة رؤوف عزت -

الخيال السياسي للإسلاميين 






التجربة الأولى للقراءة لهبة رؤوف عزت
الملاحظات على الكتاب هو ما تم تسجيله لاحقا  حول الكتاب و الفقرات الخاصة به
العنوان الصحيح للكتاب ( الخيال السياسي للاسلاموقراطيين – جماعة الاخوان المسلمين في مصر نموذجا - )
الفصل المميز في الكتاب هو خاتمة البحث و هو أهم ما في الكتاب في كيفية إعادة التصور الصحيح عن بناء الدولة الإسلامية المنشودة .
يظهر خلال الكتاب التحامل الشديد المفتقد للانصاف مع التيارات الإسلامية الأصولية و الجهادية تحديدا وذلك لإنها تهدم تصورات الكاتبة كذلك عن صورة الدولة الإسلامية المنشودة خاصة في الجانب الشرعي .
عندما تقرأ لكاتب و تتخلى عن صورته الذهنية و تتعامل مع الكلمات فقط دون النظر إلى اسم او صورة صاحبها يمكن بناء نقد سليم و منصف، فكثير من أطروحات الكاتبة حول تصوراتها هي للدولة الإسلامية المنشودة هي اقرب الى العلمانية المتسامحة و لكن من خلال اسم و صورة إسلامية .
من المهم النظر الى الاعتراضات على صورة الدولة الإسلامية التي تثيرها الحركات الإسلامية ( ديمقراطية / سنية ) خاصة أنها أقرب الى اسلمة الدولة القومية العلمانية الحديثة فقط .
يجب تغييب صورة التيارات الإسلامية عموما عندما يتم قراءة الكتاب و التركيز على تيار الاخوان المسلمين لانه هو الغالب المعنى بالنقد من خلال الكتاب و ليس سواه
تقييم الكتاب 2/5



6.94% "من درس الدولة القومية ونشأتها وعرف خرائطها التاريخي و المنطق الكامن فيها يعلم أنها ثقب أسود يلتهم الايدلوجيا و الأخلاق لصالح الهيمنة و التحكم و مصالح رأس المال، و أنها كيان قام على العلمانية"

7.64% "الدولة كبناء ينبغى أن لا تصبح وثنا و لا صنما أبدا، بل هى فى الأصل ( أداة) لرعاية مصالح الناس."

13.19% "لم أتوقع أن يمتلىء الهوامش فى المقدمة بالملاحظات على ما تثبته المؤلفة من وقائع لتبنى عليها بعد ذلك ،، فعندما تصف المجتمع المسلم أن لديه تصور عام عن الديمقراطية بإنها لا تحل حرام أو تحرم حلال .
فإن هذا الطرح لا يعمم إنما هو طرح جماعة من الاسلاموقرطيين فقط لتمرير الديمقراطية على المسلمين مثلما كانت تمرر من قبل من طرف العلمانيين فى المجتمعات التى يقطنها المسلمين بالأكثرية

13.19% "فكرة أن التعامل مع العلمانية يكون على أنها نظام #ادارة، ثم بعد ذلك صياغتها على أنها مرادف للسياسة و ليس الكفر، فهذا هو عين أسلمة الكفر بمصطلحات هادئة ناعمة و عين الهزيمة قبل دخول المعركة
و إن كانت الدعوة هى لاستخراج الطيب من الخبيث، فإن الأولى هو استخراج الطيب من الطيب . اى استخراج النظام الاسلامى السياسي من المشرع الاسلامى.خاصة أن هناك فرق متفق عليه بين عقلاء المسلمين فى التفريق بين التشريع و بين النظام الادارى


13.89% "القول بإن المطلوب هو حصر الدولة فى الجانب السياسي الضيق و البعد عن المجال العام، السؤال هنا هذا المجال الضيق السياسى ما مساحة الدين فيه و التأثير على توجيهه إن كان لا دور له ولو 0.000001 % فهذا هو عين ما يتم الاعتراض عليه بإن العلمانية مرادف الكفر.

الوصف بإن اثارة صراع العلمانية ضد الاسلام هو من صنيعة المستعمر!! بل هو واقع فى الحقيقة فالمستعمر لم ينجح هذه المره لولا هذا الفصل الذى جعل المسلمين يفقدوا نور الشريعة"


13.89% "تعود الكاتبة إلى فكرة أن اثارة صراع العلمانية ضد الاسلام هو من خبث المصدر،،و بمعنى آخر هو من خبث/غباء المسلمين الذين نشروا هذه الفكرة :) . و ذلك لعدم الاستفادة من فوائد العلمانية و نظامها
بمردود الفكرة تشبه كحال من يناقش عقائد اليهود و النصارى و الدعوة لاخذ أنظمة العبادات الروحية منها و ما فقه أن اصل الصراع هو فى الصلب الأساس المركز الاله المعبود بحق.. و فى العلمانية السيادة المطلقة التى لا تعلوها سيادة


14.58% "تبدا الكتابه بالدلالة على ما سبق بالمنطلق القرآنى الذى يدور حول جدال أهل الكتاب و أن من الجدال يتحقق الاستفادة من المخالف، على الرغم من أن كل الايات و الاحاديث مثل " نحن أحق بالشك و محاججة ابراهيم لقومه إنما هى كانت فى باب الزام الخصم لا فى مجال النتزل و الشك و البحث عن اليقين.
ثم أن سنة الاختلاف ليست سنة اقرار بقدر ما هى سنة اثبات التدافع الدائم إلى يوم القيامة و ذلك ليميز الله الخبيث من الطيب ، و لإقامة الحجج

تأتى الكاتبة لتنكر على فكرة تدخل الدولة/ الحاكم/الإمام فى الأخلاقيات بحجة ساذجة، و هى حجة ضرب المثال بالدولة السعودية و يكفى الربط النفسي بين التصور لفكرة الأمر بالمعروف و النهى عن المنكربالصورة الذهنية/الواقعية عن ممارسات الهيئة. و لو نظرت الكاتبة لفتاوى الأئمة النجدية حول كيف أن الدور الدينى يوجه القائمين على الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر إلى الرفق. فتلك الدعوة تشبه من يقول أن تريدون شريعة أنتم تريدون طالبان :)

"
ص 25
توضح الكاتبة أن المستهدف من الدراسة هم الاسلامين الحركيين، و هو جواب السؤال السابق عن طبيعة المستهدفين بالخطاب في الكتاب .بالتالى هذا الاختذال يؤدى الى فقد و اغفال ان كل الحركات الإسلامية السنية و البدعية لها تصورات سياسية خاص بها، حتى الحركات التي تعتزل ( ظاهرا ) العمل السياسي و تعمل في مجالات التربية و التزكية لديها تصور خاص بالعمل السياسي  وصورته الدولة الإسلامية المنشودة.

ص33

ما المقصود بتلك الفقرة :

" اتجاه فتغنشتاين .. نظر إلى اللغة  باعتبارها مفعولا به و مجرد أداة توظف في الاستخدام من ناحية، إلى أخرى تتساءل عن الأبعاد الأنطلوجية و علاقة اللغة بالظاهرة المادية  من ناحية و الوعى المتجاوز / المتعالى من ناحية أخرى " ؟؟؟

ص34

تعود الكاتبة مرة أخرى إلى بث نفس الأفكار التي تدعو إلى التخلي عن حتمية الصدام بين الإسلام  و العلمانية من خلال تصوير أن أصحاب تلك الدعوات سذج في الطرح الخاص بهم أو يدفعوا دفعا الى هذا الصدام، فتقول عن الاختيار للمنهج التفسيري : " ...وعدم الانطلاق من المناقضة المتعمدة أو الافترضات المقابلة الحتمية البسيطة التي تقوم علىثنائية تناقض متوهمة بدلا من تصور متنوع تعددى تتنافر فيه العناصر و تتآلف أخرى بشكل مركب و عميق "

بينما عندما نعود الى الخطاب القرآنى نجد أنه قد مارس هذا الأمر في التحليل البسيط لحقيقة الصراع بين الإيمان و الكفر، بل و التبسيط لهذا الأمر و الاختذال له في الصراع الكونى بين الانسان و الشيطان و أنه لا التقاء في منتصف الطريق بل هي حدية الصراع التي ينكرها البعض على طول الأمد .


ص36
تذكر الكاتبة عن الإسلاميين الحركيين أن من يحمل المشروع السياسي بشكل أساسى غاية و سياقا
تتعجب هنا من ذكر أن السياسة غاية !! و لا أعرف ما هي الجماعة الإسلامية التي عندها السياسة غاية .. و بصورة أقرب إشكالية الطرح العام الذى يتحاشي ذكر الأسماء صراحة ( اما لعدم الدخول في صراع / او لعدم فقد الأصدقاء / او لتطوير الفكر من ضيق الجماعة و العصبية الى سعه النقد الفكرى العام – ما بال أقوام - ) بل إن كل الحركات الإسلامية سنية/ بدعية ترى أن الغاية هي إقامة التوحيد من خلال التركيز على مفهوم الحاكمية و الارتباط بالتوحيد، و أن السياسة لا تعدو سوى أن تكون هي الوسيلة فقط.

ص 44

تدور الكاتبة من جديد حول التيارات الإسلامية الديمقراطية ، و تختزل مرة أخرى حقيقة الصراع الذى وقع بين الإسلام و العلمانية/ الديمقراطية حول التقارب و التعدد الفكرى و تداول السلطة .. و ليس أن أصل الصراع كان حول أصل الدين.
ثم أن الكاتبة تنتقد طوال الوقت الأسطورة و تدعو الى مراجعتها و عدم التسليم للثوابت المنقولة لنا و وصمها بالخيال.. ثم هي هت تأتى بذات الأسطورة حول ملامح النظم العادلة ، فما هو المثال لتلك النظم العادلة ؟!!! على ما سبق من تعريفات لها ؟؟!!!!

المضحك عادة عندما اقرأ عبارة الإسلام الديمقراطى .. لا يحضر في ذهنى سوى المرادف لها الإسلام النصرانى – الإسلام اليهودى – الإسلام البوذى

(2)
مساحة المنار الجديد

ص45
تدور الكاتبة حول مسألة المنع للمنابر التي ينطلق منها الإسلاميين سوى بعض القلائل المسموح لهم بالكلام – مع اعتبار الفترة الزمنية التي تتكلم فيها - ، و الأصل أن لا حرج في هذا الأمر إن كان الإسلاميين دعوتهم ربانية فهذه هي السنن.
و الأصل أن الإسلاميين يسعوا الى  الانقلاب على الوضع القائم و رفضه و لولا هذا ما خرج الإسلاميين في الأساس فهم دعاة انقلاب لا دعاة اندماج . فما الاشكال اذا !! أم الكاتبة تتصور أن العالم الانسانى يقبل بالطرح الاسلامى وفق معاييره .

ص 45
تشير الكاتبة الى أسماء الإسلاميين المقصودين بالدراسة في الكتاب و بذلك يتضح ان الكتاب يدور عن الخيال السياسي ( للاسلاموقراطيين ) و بهذا الوضوح يظهر الفئة الموجه لها الكتاب. و أنها ليست لعموم المسلمين بل لتلك الشريحة الديمقراطية الإسلامية

تستخدم الكاتبة كلمة ( السلف ) للإشارة الى تنوع المنتمين الى مجلة المنار الجديد ، من المضحكات أن هذه الكلمة هي التي عادة تنطلق من الاخوان في وصف السلفيين وذلك لجهلهم بتنوعات السلفيين الداخلية و مدارسهم ورموزهم و الاعتماد فقط على المظهر الخارجي

ص48
تبدا الكاتبة باستعراض مقالات كمال حبيب و كيف أنها تدور حول الهموم الداخل الحركى، في البداية لابد من الإشارة ان كل ما سيخرج به كمال حبيب حول نبذ ( العنف ) انما هو الخطاب الانهزامى و بالتالى اللجؤ له من طرف الكاتبه للاخذ و الرد لن يكون محل اعتبار . لإن الأصل أن يكون من متحدث يؤمن بهذا الاختيار .
الثانية و هو نقد شخصى أن كمال حبيب اطروحاته لم تكن لتلقى اى اهتمام لولا العبارة التي تضاف له ( عضو جماعة الجهاد ) فلولا هذا الانتماء القديم فقط على التفصيلات في تلك الفترة عن طبيعة التداخل بين الجماعات الجهادية / المقاتلة عموما لم تكن عبارات حبيب لها من الأهمية الكثير

ص 49
تناقش الكاتبة طرح حبيب في مسألة أن يكون جل اهتمام الحركة الإسلامية العودة مرة أخرى الى التربية و العمل بحرص في المجال السياسي مع نبذ العنف !!
بهذه الصورة العقليه الهادئة التي تقفز فوق الشريعة فى ولوج الديمقراطية و توليد حركة إسلامية مدجنة فقط مهزومة تقبل بالوضع القائم و تعترف به (شرعا و عقلا ) ثم السؤال من الذى بدأ بالعنف ؟ الإسلاميين أم الدولة التي لما وجدت ان الخطاب يخرج عن المساحة المسموح بها  فقط !

قديما كان سؤال للدكتور الظواهري حول الرد على الجماعة الإسلامية ، فكان مما قال : كيف أرد على من يصف السادات بالشهيد
وبالمثل : كيف يكون الرد على من يصف الجهاد و جهاد الدفع للصائل ب ( العنف )

تنتقد الكاتبة ما وصفته ان الهدف من طرح حبيب هو الاقصاء للتيارات الأخرى، و قد غاب عنها لما أصلت له هي من البداية أن المسألة حتمية الصراع بين الإسلام و الكفر و أنه لا التقاء في منتصف الطريق . إنما عندما نعيب على طرح حبيب سيكون على الانتهازية و الالتقاء في منتصف الطريق مع الأعداء فقط لوجود عدو مشترك هو الأنظمة القمعية .

ص51
تطرح الكاتبة سؤال ساذج عن الانتقاد لطرح صلاح هاشم ( الجماعة الإسلامية ) حول انه لم يتطرق الى مسألة الشريعة الإسلامية و التطبيقات لها في المناطق التي تتقاطع القانون الوطنى مع الدولى و لو تحرير لمساحات الاجتهاد المنشودة

في البداية لان الإجابة الساذجة على الطرح الساذج ، إن كان ربا الجاهلية تحت قدم محمد صلى الله عليه و سلم، فإن قوانين الجاهلية تحت أقدام أتباع محمد صلى الله عليه و سلم و لا اعتراف بها

الثانية العبارة التي تسمعها اليوم فتتحسس منها  ( الاجتهاد / التجديد / الوسطية ) تدرك ان ما سينتج عن هذا الامر لن يخرج عن الاندماج في المنظومة الدولية و التقاط شواذ الفقه و فتاويه لتبرير هذا الامر ، فإن عدم في كتب الفقه يخرج الفقه الجديد و التجديد. بالتالي من يدخل في هذا الطرح لا يخرج منه سوى عاريا تماما عن المبادئ التي كان ينطلق/ يدعو لها
ص 52
ياتى أبو العلا ماضي بطرح عجيب  في أن العلة في خروج فتاوى الجهاد هو عدم وجود علماء داخل تلك الحركات و عجيب أن أبو العلا يعلم أن الجماعة الإسلامية كان المفتي لها الشيخ ( عمر عبد الرحمن ) رحمه الله و لجماعة الجهاد د سيد امام الشريف ، و أن الشيخ عمر عبدالرحمن بشهادة القاضي محمد عبدالغفار في قضية الجهاد الكبرى قد اقر ان ما قال به الشيخ لا يخرج عن اطار الشريعة فعن أي جماعات تلك التي لم تكن تملك العلماء .
أم أن العلماء المقصودين لابد أن يوافقوا اطروحته في نبذ الجهاد و يؤمنوا بدين الديمقراطية و الدخول فيها.

النقطة الثانية أن ما صدر عن التيار الجهادى مازال الى اليوم الشباب يسعوا في قراءة نقد دينى منضبط عليه و ليس مجرد ادعاءات ساذجة بترشيد الجهاد و توجيه الاحتساب و لا يثبت في النهاية الا الإبقاء على الأنظمة الظالمة و عدم مقارعتها الى الوصول الى شرعيتها ثم الوصول الى الاندماج معها و السعي فقط الى ان يكون اقصى الأمانى الموافقة على خروج ترخيص من الدولة للحزب الاسلاموقراطي

ص 52

يذكر أبو العلا ماضي الشبهة العلمانية الشهيرة أن السبب الى اللجوء إلى العنف هو عدم وجود العدالة الاجتماعية!! على أنك تتعامل مع حركات مقاتلة اقصى الامانى لها هو حرية الفرد و التوزيع العادل للثروة و ليس ان الإشكالية هي في عدم تحكيم الشريعة ذلك الاطار العام الذى يندرج اسفل معه عدم التوزيع العادل للثروة و الظلم و غياب العدل في كل شيء .

ص55
جمال سلطان الذى يقترب من التيار السلفي المستنير

ما هو التيار السلفي المستنير؟ و ما هى علاماته؟   ومن هم أعلامه ؟ ليمكن التعرف على هذا التيار السلفي المستنير !!
أم أن كل من كان يحمل أطروحات سلفية سابقة ثم وافق على الولوج في الديمقراطية و القبول بها فهو فى تلك الحالة يمثل التيار السلفي المستنير؟!!!

ص58

فى انتقاد الكاتبة لمحمد عمارة مازالت تدور حول الالزام للاسلاميين بعرض تفصيلات التفصيلات لمشروعهم السياسى و أنه فى حالة عدم الاتيان بهذا العرض ففى تلك الحاله اطروحتهم مجرد خيال !!! و هى فى هذا تتجه الى الاتجاه العلمانى الساذج الدائم فى انتقاد المشروع الاسلامى الذى يعلم كل العقلاء أن له شقين تشريعى لا يمكن تجاوزه و هو ما يدندن حوله المسلمون و يدعوا له و شق  ادارى  اخر متروك للبشر غير ثابت متغير بشرط تحقيق مصلحة المسلمين بشرط أن لا يتعارض مع ثوابت الدين المتفق عليها بين المسلمين  او الثوابت المستندة للدليل الشرعى و ذلك لإنه قد يجهل الاكثرية الحكم بحكم تطاول الزمان و الجهل و اندثار اثار التوحيد

ص63
تصف الكاتبة في الرد على الاطروحات من الإسلاميين على الكتاب النصارى في مسألة المواطنة و الطائفية ..الخ بإن طرحهم خارج النص في الأساس، و تغفل الكاتبة عن المثل القائل: لست بالخب و لا الخب يخدعني . وأن الإسلاميين لهم أصول ينطلقوا منها من الآيات التي تحذر من اليهود و النصارى و من موالاتهم و كيف هم يتربصوا بالمؤمنين طوال الوقت و مع ذلك الحث الدائم على وجوب العدل معهم و عدم الظلم لهم.
لذلك فالقفز المتعمد من بعض الإسلاميين هو لاختصار الطريق فقط خاصة مع التاريخ الغير مشرف للنصارى في مصر، و كيف أنهم كانوا دائما في الصف الاخر بسبب الحث الديني لا الوطني العاقل.
ص 66
تمتلك الكاتبة من  البداية نظرة سلبية اتجاه أ/ قطب رحمه الله. و كما عرضت من البداية بأصحاب فكر الصدام و معارضة العلمانية للاسلام و انها تساوى الكفر مما حرم الإسلام من الكثير.
فلنتفق أن تلك الفترة التي اعلن فيها أ/ قطب الحرب على الأنظمة الكافرة المادية شرقية و غربية كانت تملك العلو في تلك الفترة و لا تحتمل المداهنة في ابراز حسنات كل فريق و هي موجودة و لابد و الا ما تسللت الى الفطرة البشرية السوية لتفسدها.
ولكن هل من العقل أن يأتي شخص يوم بدر يسأل عن أديان المشركين فيقال له إن المشركين من العرب لهم اخلاقيات و تحالفات و ووعود و يتميزوا عن الروم بكذا و كذا و عن الفرس بكذا و كذا ،، هل هذا خطاب عاقل في تلك اللحظة و ذلك الوقت تحديدا !!!!!

ص69
لا أعرف كيف تفكر الكاتبة الموضوعية، تنتقد أحد الكتاب يتكلم عن الحملة الامريكية على أفغانستان في 2002 ثم تنتقد على الكاتب أه لا ينتقد التجربة الطالبانية ؟!!! بأى منطق تتكلم أو توجه الخطاب !!!!!!!!!!!!!!!!
الطالبان ليسوا ملائكة أو رسل لكى لا ينتقدوا ... لكن خطاب في أوج الحملة الصليبية يدور عن عيوب الطالبان !!!!!!!!!!! ما لكم كيف تحكمون أيها العقلاء
ثم تزعم جهلا أو تجاوزا للواقع أن هذا بسبب الاستقطاب السائد ,,, و هل العالم إلا فسطاطين في الحقيقة، و من يفر من تلك الحقيقة من النعام الذى يدفن رأسه في الأرض في أوهام التصوف و العشق  و التربية و الحب و التجديد ليس لهم مكان في عالم الجنة/النار الإيمان/ الكفر

ص 70
تمتلئ عبارات الكاتبة دائما بالعبارات و التلميحات المبطنة اللاذعة و التي لا محل لها من الإعراب ... و معاملة المثل لن تحصد سوى غياب النقد الموضوعي

 ص 75
تنتقد الكاتبة على الاسلاموقراطيين اسبال الكساء الاسلامى على ما يتم اتخاذه من النظام العلمانى الاوربى ، و الطريف أنها هي مارست نفس الأمر في الاخذ من العلمانية و تصويرها لها على انها نظام إدارى  و الاخذ بفكرة الفصل بين الدينى و السياسي بتعريفها عن العلمانية المنقول عن سوزان باد

ص 75
تقول الكاتبة ان الحركات الراديكالية قاتلت من أجل هذا المفهوم و هو بناء دولة إسلامية على أسس الحداثة، و السؤال للكاتبة من تلك الحركات اذا ليمكن تصديق حديثها فهى دارت في البداية عن الإسلاميين، ثم اتضح انها تقصد الاسلاموقراطيين تحديدا .. فبدلا من هذه العمومات التي تطلقها كان عليها البيان بوضوح من تقصد ليمكن مناقشة دعواها بين التصديق و البطلان لها

ص76
مازلت الكاتبة تدور في التخليط و العمومات ، فتأتى بالزعم ان الإسلاميين داروا في هاجس الفتنة الكبرى و تستدل بكلام الجابري و كأنها تلزم الإسلاميين بما تقول به فقط و ترد عليه !! و كان الواجب عليها في هذه العمومات ان تقول أن هذا قول طائفة فقط من الاسلامين و أن حتى من قال بهذا القول جعله حالة استثناء فقط في مسار الدولة الإسلامية و هو القبول بالملك  و الانكار الشديد على من جعل شرعية لهذه الحالة.

ص78

تعيب الكاتبة عدم تطوير مفاهيم سياسية إسلامية، و تغفل الكاتبة أنه أصلا يوجد أرضية يمكن أن يتم من خلالها هذا الأمر وهو الدولة. فحتى الدولة المدنية التي تتكلم عنها و تنسب لها وثيقة المدينة لم يقع في الخطاب الاسلامى تصور سياسي للدولة قبل وجود الدولة ، و إنما لما دخل الإسلام في بناء الدولة على الوضع القديم لها بدأ يطبق مفاهيمه على الأرض.
لكن كيف يمكن اليوم وضع تصورات في الخيال لا تعلم مدى قدرتها على التطبيق، إن ما أعتقد به جزما أنه لن يكون سياسة شرعية صحيحة منضبطة قبل ظهور دولة مهما كانت صورة تلك الدولة و بالتدافع سيستخلص الحق من خلال هذا الأمر الذى يستند إلى وجود الطائفة المؤمنة صاحبة التربية الشرعية المنضبطة.

ص85
تنتقد الكاتبة عدم وجود كتابات تجديديه اجتهادية مثل التي طرحها القرضاوى و الغنوشى و هويدى ، و تغفل الكاتبة و تتغافل عن أن كل تلك الخطابات ساقطة شرعا و لذلك لم تقدم طرحها من خلال الاثبات لصحته عبر النص بل عن طريق التلاعب الكلامى و الاتيان بشذوذ الآراء لعلمها المسبق انها ساقطة شرعا اذا دخلت في سجال الميزان الشرعي. و ما الاطروحات التي وصل لها القرضاوى و الغنوشى منا ببعيد في الواقع .

ص87
ملاحظة جانبية ليست ذات فائدة كبيرة، و هي أن الكاتبة لم تنعت أ/ قطب رحمه الله بكلمة الشهيد مثلما فعلت مع أ/ عبدالقادر عودة رحمهم الله. مع الإشارة إلى أن هذا النعت لا يقدم و لا يؤخر في شيء في النهاية من طرفها الى أ/ قطب و إنما فقط لمعرفة النفسية المتحاملة بشدة طوال الوقت على اطروحات قطب و المودودى لإنه في تصورها الفاسد قد آخر تصورات الإسلاميين و حصرها في موضع المواجهه فقط مع الاطروحات الغربية و ليس في موضع الاستفادة و التماهى معها لاستخراج ما تدعيه من اطروحات إسلامية  تنتقد و تطور من الديمقراطية الغربية .

ص 88
ما أقبح التحامل لإثبات الفكرة، تقول الكاتبة التي تتعامى عن التاريخ تماما بعبارة ساذجة لتثبت صحة دعواها التي تحمل الصواب و الخطأ بكل سهولة ( فشل في تحقيق النهضة) و كأن العامل المفترض في مخيلتها عن عدم وجود اطروحات سياسية إسلامية هو السبب فقط و ليس ما واجهته الحركة الإسلامية من قمع و قتال و استئصال يمنع من مجرد الحركة الهادئة فقط لايجاد و لو مسخ اسلامى سياسي. فالاسلام مرفوض جملة و تفصيلا عند الصراع الحقيقى.
ثم هي الكاتبة تنكر على أن من كتب حول الفقه السياسي استند الى الفقه و التاريخ و ليس الى السياسة و علم الاجتماع و تجاهلت أن المسمى الأصل لهذه الحركات انها إسلامية و بالتالى لا شرعية تستند لها دون وجود النص ( القران – الحديث ) و لذلك كان لابد من ان يكون هذا هو المرجع الأساس.

ص92
تصف الكاتبة الإسلام بإنه عقيدة توحيد و شريعة تدور حول نفع الناس و الحياة الطيبة و الحكم الصالح و العدل و الكرامة. تعريف الكاتبة يظهر فيه انه تصف الإسلام بالدين الذى يحقق الرخاء المادي و تتغافل عن شيء هام مثلما قال ربعى بن عامر ( ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ) و هي حقيقة ان دعوة الإسلام لتعبيد الناس لله سبحانه و تعالى مثلما ورد في الأثر ( ان ربكم ليضحك من أناس يدخلون الجنة في السلاسل) . فالوصف بالحياة الطيبة لا ينفى ما سيقع من التدافع و القتل و الدمار حتى يتحقق الحياة الطيبة بطاعة الله و ليس من خلال التصور أن هذه الحياة الطيبة هي جنة أرضية.
و لمعرفة حقيقة الدولة النبوية كما كانت و التي تختلف عن الأحلام الوردية يمكن مراجعة محاضرة صوتية بعنوان : الدولة النبوية للشيخ أبى حمزة المهاجر -رحمه الله –

ص100

عندما يكون الانسان له نظرة ظلامية حول فكر معين دائما سيسقط في الأخطاء، الكاتبة لا تنجح نهائيا في الاتيان باى دليل على شرعى في التدليل على افكارها و تهزم تماما في هذها النقطة.
هي الان تنتقد أ/ قطب رحمه الله في أنه جعله الاخلاقيات في المجتمع المسلم فقط و نفاها عن المجتمع الغربى و تدلل ان قطب اخطأ في ذلك بحلف الفضول.
الكاتبة تتغافل عن أن قطب كان محور نقده للرذائل التي يعيش فيها الغرب و لا اظن الكاتبة يخفى عليها الحركات الغربية في الستينات وما بعدها و كيف كانت الإباحية في ذلك الوقت و صعود المد الكفرى الشيوعى في المجتمعات الإسلامي، فالبالتالى قطب كان ينقد الرذائل لا انه يدور حول التكلم في محاسن الحريات في الغرب مقارنة بما كان في مصر مثلا في تلك الفترة
الثانية ان الاستدلال بحلف الفضول هو في فكرة التعاضد على الخير و لكن بشروط إسلامية يا عزيزتى الكاتبة حيث انه لما اكتملت الشرائع لم يكن المسلم ليدخل في حلف يكون للكفار فيه الغلبة و اظهر دليل على ذلك" اذهب فإنا لا نستعين بمشرك " "و لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا "

ص 100
تقول الكاتبة ان لابد من العبور من فجوة الانشغال بفقه الجهاد الحربي الى فقه الجهاد الحضارى

هههههه ... الجهاد يا عزيزتى المفهوم الاسلامى له القتال بعيدا عن التحريفات التي تلبس عليه  من اللغويات في بذل الوسع و اقصى ما يمكن الخ  ... ثانيا كأن الكاتبه تقول للمسلمين يوم الأحزاب توقفوا عن القتال و عليكم الاهتمام الان بشق الترع و الطرقات و إعادة وضع تصورات عن كيفية الإدارة للعالم ... هل هي تعيش معنا على الأرض !!! ام في الخيال الذى تنتقده المتوهم .. ثم تستدل بكتاب القرضاوى و كأنه انجيل الجهاد اليوم و تغفل عن الردود عليه و ما في تصورات القرضاوى .. هنيئا للغرب بالاحمدية الجديدة اذا كان هذا هو التصور لمفهوم الجهاد اليوم الذى لابد ان نعيش فيه بديل عن الجهاد الحربي .

و يكفى الكاتبة لتستفيق من سكرات الوهم أن ترى أن كل هذه الاحلام التي تسعى لبنائها يكفى الطاغوت طلقة في الرأس أو صاروخ عابر يدمر مشروعها الوهمى، و ما منعها  من مسجد السلطان حسن لدليل عن الوهم الخيالى بدون القوة لا فائدة منه .


ص102
تردد كثيرا الكاتبة حلف الفضول ووثيقة المدينة، بعد أن خرجنا من  صلح الحديبية لتبرير الانهزامية للجماعات الإسلامية المتخاذلة تأتى الكاتبه بتبرير جديد في وثيقة المدينة و حلف الفضول الذى تدندن حوله، و لن يكون  النقاش معها من جهة ان عليها في البداية ان تثبت صحة الاسانيد في هذا الباب .
و لكن سؤالين :
ان وثيقة المدينة كانت مع المشركين و الكفار الأصليين من يهود ، و ليست مع المرتدين و ليس فيها إقرار للمرتدين في التحالف معهم و السكون
فاما ان تنكر الردة و حدها لتصحح فكرتها في وثيقة المدينة او تعترف ان لا تحالفات او قبول بالمرتدين و بالتالى تسقط فكرتها التي تدور حولها

الثانية : هو أنه لو صح هذه الوثيقة كيف كان وضع المسلمين هم الاعلون فيها ام اين كان وضعهم فيها، و كيف كانت الاحكام بعد اكتمال الشرائع من الجزية و اخراج المشركين و اجلائهم بعد الخيانة فهل تقبل بهذا الامر امر تعتبره امر تاريخى و انتهى و بالتالى نلزمها بذات الامر في حلف الفضول و وثيقة المدينة

ص118
تقول الكاتبه عن الانقلاب العسكري ف مصر انه من خلال قطاعات مجتمعية، العجيب ان الكاتبة لا تصرح انه انقلاب التيارات المدنية و العلمانية علي الخيار الديمقراطي الذي تدعو له

ص132
تسخر الكاتبة من عبارة ( صنم العجوة) و هي التي اطلقها د ايمن الظواهرى و لكن الكاتبة تخلط في الكلام فتقول أن من قال هذا عن الديمقراطية هم الذين مارسوها ثم انتزعوا منها بالقوة ، و الكاتبة جهلت ان التيارات الجهادية من اشد المعارضين الى ولوج هذا المسار تماما و بالتالى نقدها ليس في محله فلا هم دخلوا هذا المسار و لا هم ارتضوا به ليقال انهم لو استمروا في السلطه ما وصفوها بالصنمية.




ليست هناك تعليقات: