الاثنين، ديسمبر 23، 2013

وقفات مع حادثة مستشفى العرضي



هذه بعض الوقفات مع حادثة مستشفى العرضي التى وقعت فى اليمن، و سقط فيها ضحايا أبرياء بغير ذنب ...
و ذلك أثناء القيام باستهداف وزارة الدفاع اليمنية... التى يدار منها غرف التحكم فى الطائرات بدون طيار التى أذاقت الشعب اليمنى الويلات .. فى ظل حكومتى على عبدالله صالح و عبد ربه منصور هادى .. و التى أقر فيها هادى أنه لا تتم غارة من هذه الطائرات إلا بموافقة منه..
فكانت هذه بعض الوقفات مع ما جرى من قتل و سفك لدماء معصومة بغير وجه حق ..
أولا :
الرواية الرسمية اليمنية للعملية .. طبقا لتقرير لجنة اللجنة المشكلة برئاسة اللواء الركن أحمد علي الأشول رئيس هيئة الأركان العامة والمكلفة بالتحقيق في العملية :

المصدر:
http://www.26sep.net/news_details.php?sid=97898

التقرير النهائي بعدد القتلى :
22 من القوات المسلحة اليمنية
4 من الأشغال العسكرية
19 قتيل من طاقم المستشفى
10 من الزوار
و المعنيين فى الحديث هم القتلى معصومى الدماء من طاقم المستشفى و من الزوار ..

ثانيا وقفات مع بيان تنظيم  قاعدة الجهاد فى جزيرة العرب ..و الذى صدر من طرف القائد العسكرى للتنظيم قاسم الريمي..فى تسجيل مدته 4:26 د ..
رابط مرئي :

نص البيان :

"

بسم الله الرحمن الرحيم. 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه وبعد: 
فقد شاهدنا ما بثته القناة اليمنية، مسلح يدخل مستشفى أو المستشفى التابع لوزارة الدفاع ويصنع فيها ما صنع، ونحن هنا نقول ما قاله صلى الله عليه وسلم عن خالد رضي الله تعالى عنه حين أخطأ بقتل سبعين قال عليه الصلاة والسلام: (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد) اللهم إنا نبرأ إليك مما صنع أخونا فلم نأمره بذلك ولم نرض عما قام به بل أساءنا وآلمنا، فنحن لا نقاتل بهذه الطريقة ولا إلى هذا ندعو الناس وليس هذا منهجنا بل إننا نبهنا إخواننا وأكدنا عليهم أشد التأكيد أن في المجمع مصلى ومستشفى وعليهم الحذر من دخول المصلى والمستشفى فتنبه لذلك ثمانية من إخواننا ولم يتنبه أحد إخواننا رحمه الله وغفر له، ونحن هنا إذ نعترف بالخطأ والذنب نقدم اعتذارنا وتعازينا لذوي الضحايا وأننا ما أردنا ضحاياكم ولا قصدناهم وليس من ديننا هذا ولا خلقنا ونتحمل كامل المسؤولية عما حدث في المستشفى من دفع الديات والتعويضات والعلاج وغير ذلك، كل ما يأمرنا به شرعنا سنقوم به فنحن دعاة شريعة ولسنا أدعياء هذه النقطة الأولى. 

أما النقطة الثانية فالهجوم كان على وزارة الدفاع ولم يكن على المستشفى فمستشفيات الوزارة ملأى في البلد ولو أردناها لهاجمنها وهي دون أي حراسة تذكر، نحن هاجمنا الوزارة وتحديداً مبنى قيادة وزارة الدفاع ، هذا المبنى الذي تدار منه غرف التحكم بالطائرات بدون طيار وهذه الوزارة التي تحولت من وزارة تدعي أنها تحمي البلاد والعباد إلى وزارة لتوزيع الشرائح للطائرات الأمريكية، في الوقت الذي هجم إخواننا على هذا المبنى كان الإعلام الرسمي يدعي كذباً وزوراً أن عبد ربه يزور المبنى لفقوا صوراً قديمة بصور حديثة كان إخواننا في هذا التوقيت يضربون هذا المبنى ، ونحن هنا نؤكد أن أي وزارة أو أي معسكر أو أي ثكنة عسكرية أو غير ذلك، أي موقع من هذه المواقع ومن غيرها ثبت لدى المجاهدين أنها تتعامل مع الطيران الأمريكي بتجسس بوضع شرائح بنقل معلومات بتقديم نصائح أمنية، هذه كلها هدف مشروع لنا، لدينا قائمة طويلة بهذه المواقع حال استمرت نحن سنستمر وسنصل إليها، نحن ندافع عن أنفسنا وسنصل إليها بإذن الله عز وجل، أخطأنا فيما قمنا به، نتحمل خطأنا ونستمر في جهادنا وبإذن الله عز وجل نصل إليهم قبل أن يصلوا إلينا والحمد لله رب العالمين 
"

الوقفة الأولى مع بيان الريمي:
1-     تأخر صدور البيان من قبل التنظيم فى تحديد المسئول عن القيام به .. حيث أن الحادث وقع يوم 5-12-2013م. .. و بيان التنظيم المرئي يوم 21-12-2013م.
2-     تأخر صدور البيان ..لأكثر من أسبوعين يحمل على وجهين :
الأول/ و هو أن يتأكد التنظيم من أن ما وقع هو من طرف القائمين بالعملية ...و ليس تداخل أو من طرف أجهزة الأمن ..
الثانى / صعوبة الاتصالات فى ظل الملاحقة الأمنية .. خاصة أن حادث مثل هذا لم يكن ليكتفى فيه ببيان مكتوب قد يشك فى مصدره و لا يليق بالحادث الأليم الذى وقع ..بل لابد من بيان مرئي  و توضيح ما جرى .. بدون التباس او عبارات مبهمة
تأكيد الريمي عن عدم تغيير العقيدة القتالية للتنظيم ..و أن هذا ليس ما يدعو له التنظيم.. و إنما هو عمل فردى يحسب على من قام بهذا الأمر ..لأسباب غير معلومة إلى الان ..

ملاحظة :
"و  يمكن الرجوع إلى
أدبيات القاعدة فى جزيرة العرب التى تظهر جليا فى بيانتهم المرئية و المكتوبة و أعداد مجلتى صدى الملاحم و صوت الجهاد ..
و التى تشير إلى حقيقة المنهج .. و مع توجيهات العمل الجهادى الصادرة عن د أيمن الظواهري ..لكى ننتقل من مسألة الانحراف العقائدى إلى غيرها فقط .."

3-     الاعتراف المباشر بخطأ ما وقع .. بدون مقدمات و مبررات .. و  التأكيد فى رسائل واضحة على ذلك الأمر " ونتحمل كامل المسؤولية عما حدث في المستشفى من دفع الديات والتعويضات والعلاج وغير ذلك، كل ما يأمرنا به شرعنا سنقوم به فنحن دعاة شريعة ولسنا أدعياء" .. و هو ما استدعى على سبيل المثال الاستغراب لدى محللى CNN  ...

الوقفة الثانية  و هى مع أنصار الجهاد فى الأساس ..
1-     الواجب على من حقيقة رابطة الإسلام..و تعظيم حرمات دماء المسلمين..أن يكون حزنه على من قتل من المسلمين فى حادثة مستشفى العرضي.. أكبر من أن يحزن على أن الخطأ قد وقع على يد المجاهدين  فى قاعدة الجهاد فى جزيرة العرب
 
...
فحرمات دماء المسلمين .. وحرمة الدماء فى الأساس من اكد ما حث عليه القران و ما كانت خطيئة بن ادم الاولى إلا قتل أخيه بغير حق .. ولذلك كان جزاء هذا الجرم عظيم ..

قال الله تعالى " ... من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" سورة المائدة

و فى الحديث "
اجتنبوا السبع الموبقات - يعني المهلكات - قلنا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق..." متفق عليه
و هذا الأمر معلوم حرمته فى الشريعة المطهرة و التأكيد عليه ..



2-     مازال أهل الجهاد..هم القدوة فى الإلتزام بالشريعة..وعدم تبرير الأخطاء..و على هذا يجب أن يكون الأنصار..
و لا يجعلهم التخوف من شماتة المخالفين ..أو المنافقين و الكافرين..يجعلهم يغضوا الطرف و يبرروا الخطأ...

فها هم قادة الجهاد..قدوة طيبة فى هذا الأمر..
و هم الذين يرموا عن كل قوس..و لكن شرع الله الذى يَدعوا الناس للتحاكم له..يجب أن يكونوا هم أولى الناس بالتحاكم له ..

و تذكر قول الله تعالى "يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل اللـه وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند اللـه والفتنة أكبر من القتل..."سورة البقرة 

و تعنيف رسول الله لإسامة بن زيد عن قتل الرجل المسلم و اجراء الاحكام على الظاهر ..
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما ، قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة ، فصبحنا القوم على مياههم ، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم ، فلما غشيناه قال : لا إله إلا الله ، فكف عنه الأنصاري ، وطعنته برمحي حتى قتلته ، فلما قدمنا المدينة ، بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : (( يا أسامة ، أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله ؟ فما زال يكررها على حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم"  متفق عليه

و لكن هكذا حال الجهاد.. و لو كان سلم منه خير الخلق بعد الأنبياء.. صحابة رسول الله صل الله عليه و سلم..لسلم منه المجاهدون من بعدهم ..و قد كانت غضبة رسول الله لدماء المسلمين ...بما ثبت له بشبهة عقد الإسلام لهم.....و براءته من _فعل_خالد رضوان الله عليه سيف الله المسلول ...
فرسول الله هو القدوة للمسلمين ..  

و لذلك فلا تستقيم دعوى من يقول بالتحاكم للشريعة و يفر منها إن لم تكن تأتى بما يهواه ..فهذا حال المنافقين فقط ...

قال الله تعالى "ويقولون آمنا باللـه وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين ﴿٤٧﴾ وإذا دعوا إلى اللـه ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون ﴿٤٨﴾ وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين ﴿٤٩﴾ أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف اللـه عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون ﴿٥٠﴾ إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى اللـه ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ﴿٥١﴾ ومن يطع اللـه ورسوله ويخش اللـه ويتقه فأولئك هم الفائزون ﴿٥٢﴾" سورة النور


3-     هل العمل الجهادى سيقف ... لهذا الأمر ..؟
الجهاد ماض بإذن الله..
بتنظيم القاعدة أو بغير تنظيم القاعدة ..
و إن الله يصطفى من يشاء من عباده ..
ليقاتلوا من كفر و ارتد عن دين الله ..
يحبهم الله و يحبونه.. 
و لذلك يجب أن يكون هذا اليقين مستحضر فى كل حال....
بحيث لا يكون من تبليس ابليس -لعنه الله-...أن يجعلك تقول:  أسكت عن هذا الأمر و لا أتكلم فى حرمته...لكى لا ينهش فى العمل الجهادى..أو أنهم بشر يخطأوا ويخطأ غيرهم
و بالتالى يسع السكوت على ما حدث ...و غيرها من حجج ابليس ..

فهذا الجهاد ليس بيدك و لا بيدى و لا بيد أحد من البشر ..إنه اصطفاء الله لخيرة الناس ليقاتلوا فى سبيل الله ...
إنما واجبك فى بيان الحق و معرفته و اتباع امر الله و اجتناب نواهيه .. و الحث على هذا دوما فى السر و العلن .


4-     سؤال قد يقول به البعض ...ما العمل مع نقد المخالفين أصلا لتنظيم القاعدة .. و قد يكون الدافع لهم الأساس هو فقط نقد القاعدة ..و أن فى جماعتهم الطوام ويسكتوا عليها ...

فالعمل هو كالتالى :


أولا / هل معنى أن المتوجه باللوم على الخطأ من تيار مخالف ...أن يتم الانكار للخطأ..
بالطبع لا ...فليس هذا منهج أهل الإسلام و ليس هذا من قبول الحق ...بل من العصبية المقيته..فقط
و إن كان التيار الجهادى فى الأساس دائما ما يخاطب المخالفين بالسماع للنصيحة و إن كانت شديدة أحيانا..
فهل حلال عليه و حرام على غيره ..

ثاتيا / - أن حياة التيار الجهادى وحياة كل حراك فى الأساس ...كانت بالتصحيح و التصويب المستمر ...
و أما الذى يعتقد أنه وصل إلى مرحلة أنه فوق النقد ..أو لا يقبل إلا النقد الداخلى...فقط
فمصير هذا الحراك الموت حتما ... و ما التيارات التى تُنتقد إلا لصناعتها هذا النوع من التوثين دون أن تدرى ...
و ليست العبرة بالكلام و المقالات فقط عن قبول النقد ..
و لكن العبرة بالأفعال...


الوقفة الثالثة :

و هى مع الأخوه من مخالفين القاعدة .. من الداعين إلى تحكيم الشريعة.. و أحسبهم من المخلصين فى دعواهم .. و يخالفوا القاعدة كمنهج فى الأساس فى التغيير


على ذكر ما جرى من نقد لما جرى فى مستشفى العرضي...
و بعد بيان القائد قاسم الريمي...حول الاعتراف بالخطأ .. و الاستعداد التام لقبول ما يقضى به الشريعة فى هذا الأمر..
و كذلك بعد الاطلاع على أدبيات القاعدة فى جزيرة العرب التى تظهر جليا فى بيانتهم المرئية و المكتوبة و أعداد مجلتى صدى الملاحم و صوت الجهاد ..
و التى تشير إلى حقيقة المنهج .. و مع توجيهات العمل الجهادى الصادرة عن د أيمن الظواهري ..لكى ننتقل من مسألة الانحراف العقائدى إلى غيرها فقط ..


فسؤال فقط:

فى نقاط محددة
ما الذى تراه واجب على تنظيم القاعدة لكى يُحاسب من اخطأ ...بعد ما ذكر التنظيم..و ما بلغ أن المشاركين فى العملية فى قد قتلوا جميعهم ؟


الوقفة الأخيرة :
كان مما ذكره الشيخ المجاهد الشهيد كما نحسبه _ أسامة بن لادن_ رحمه الله ..
فى كلمته الشهيرة ..ثلاثة أشهر على الضربات .. و هو يتحدث عن تاريخ المجاهدين العرب ..قائلا :

"
فتاريخ المجاهدين العرب بفضل الله سبحانه وتعالى واضح بين أبيض ناصع، فقد خرج هؤلاء منذ 20 سنة عندما ظهر الإرهاب المذموم الحقيقي على أيدي الاتحاد السوفييتي ضد هؤلاء الأطفال وضد الأبرياء في أفغانستان، ترك المجاهدون العرب أعمالهم وجامعاتهم وأهلهم وعشيرتهم ابتغاء مرضاة الله، نصرة لدين الله ثم نصرة للمستضعفين من أبناء المسلمين."

فما هو معنى التاريخ الأبيض للمجاهدين اذا  ...و قد بلغ ما قد وقع بين المجاهدين من خلافات أحيانا و اقتتال و..... الخ ...

الجهاد الأبيض الناصع ...
هو الذى يُقر فيه بالأخطاء ..
و يستمر فيه الحراك ...
و تُقبل فيه النصيحةو التصويب ..

فهذا هو الذى يجب أن يُحافظ عليه من الجميع ...
النصيحة و قبول النصيحة و تصويب الأخطاء و عدم صناعة الاوثان البشرية و تحطيم كل وثن من معبود غبر الله كان من شجر أو حجر أو هوى ...

فهذا بعض ما تيسر من وقفات سريعة حول ما جرى ...
وفق الله الجميع للخير ..

اللهم اعصم دماء المسلمين فى كل مكان...
اللهم انصر المجاهدين فى كل مكان و ارزقهم الرشد و الهداية ..







ليست هناك تعليقات: