الاثنين، ديسمبر 16، 2013

حول الوطنية


كلمة على الهامش .. #بالعاميه  

حول الوطنية .. 
و هل الرابطة الوطنية و الانتماء لها أقوى من الرابطه الدينيه أو حتى تعادلها 


يستدل البعض على مكانة الانتماء للارض.. بالاثر المروى عن رسول الله-صل الله عليه و سلم - فى خروجه من مكة بعد الأمر بالهجرةقال: " أمَا والله لأخرج منك، وأني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلىَّ، وأكرمه على الله ، ولولا أن أهلك أخرجونى منكِ مَا خرجت"...
لم يقل واحد من أهل العلم من المتقدمين بهذا القول للاستدلال به عل رابطة الانتماء للأرض ... إنما لإن مكة بها بيت الله الحرام .. و لها من الأحكام الخاصة المتعلقة بها .. ما ليس لغيرها من الديار ...

و يعضد هذا ما اورده أحمد فى المسند .. قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفاً على الحزورة فقال: {
والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت}، وفي إحدى طرق أحمد: قال عبد الرزاق: والحزورة عند باب الحناطين"...

و لذلك لما هاجر منها لم يعد إليها مرة أخرى .. و ذلك لإن الخروج منها كان أمر شرعى.. و عدم العودة لها أمر شرعي كذلك ..

اما المقصود فى أن من الشهداء من قتل دون ارضه كما فى الاثر المروى عن رسول الله -صل الله عليه و سلم - " مَن مات دون ماله فهو شهيدٌ، ومن مات دون دمهِ فهو شهيدٌ، ومن مات دون أرضه فهو شهيدٌ" ..
فهو محمول على أرض الاسلام التى تكون دار الإسلام فيها ...و علو الأحكام فيها للإسلام ...من أجل الدفاع عنها لإنه من الدفاع عن الدين و عن حرما المسلمين ..

أو التى سلبت من المسلمين على يد الكفار .. أو تعلو فيها أحكام الكفار حكم طارىء ..من أجل إعادتها مرة أخرى .. لإنها ارض المسلمين .. وواجب على كل مسلم السعى الى هذا الامر ...

و بهذا يُفهم هذا الامر ..

فلو ضُرب مثال ... اسرائيلي .. يهودى.. دخل الإسلام .. و ترك اليهوديه و لم يستطع لعذر ترك اسرائيل ..

و بينه اختيار الدفاع عن دولة اسرائيل( الارض كما يزعم اليهود) ضد الارهابين من حماس ( أو اى مسلم فى أى مكان )
فماذا يفعل ؟؟

فطز فى اسرائيل و أبو اسرائيل .. 
و الولاء للاسلام و أهله ببساطة شديدة

كلمة على الهامش ....

البعض يتغنى بعبارة التى قال فيها "
لو أكن مصريا ..لوددت أن أكون مصريا"..للدلالة على الرابطة الوطنية و قوتها و شدة الانتماء لها .. و لو على حساب الدين و رابطة الدين ..

هذه العبارة التى تتداول و التى تُنسب فى الأساس لمصطفى كامل الزعيم الوطنى ... 
لم يكن قائلها يعنى بها أنها مقدمة على الدين ..أو ان الوطن والولاء له مقدم على الدين ...
بل كان هذا فى سياق استنهاض همم المصريين فى الدفاع عن بلدهم ضد المحتل الكافر الأنجليزى ...

و إلا فان مصطفى كامل كان من أكثر الموالين للباب العالى و الدعوة الى إحياء الخلافه بقوة كما كانت لاستعادة أمجاد الأمة .. بالاضافه إلى الجامعة الاسلامية ...

وكان على ضده شرذمة موالاة المحتل .. الذين كانوا يشوهوا مصطفى كامل الزعيم الوطنى ... بحجج واهية .. 

و هذا كان مفهوم الوطنية فى الأساس .. و ليس معناه أن يعلو الانتماء إلى الارض أو التراب فوق الانتماء للعقيدة و الدين ...

بل أن يكون هذا من أجل السعى إلى رفعة الأوطان ..لإن رفعتها رفعة للدين و خدمة و تابع له ... لا متبوع لها ...

فى النهاية :

كلمنى عن احساسك يوم ما عرفت أنك أخدت إعفاء من التجنيد ..
أو أحساسك يوم ما عرفت أنك اتجندت يا وطني :D

ليست هناك تعليقات: