الأربعاء، مايو 01، 2013

تعقيب على مقال "صعود و هبوط جبهة النصرة"




أصل هذا المقال هو الرد على مقال " صعود و هبوط  جبهة النصرة" و بعد أن كتبته ، أضاف الأخ الفاضل محمد الخير تعليق له ، و قد طلبت منه أن الحق ما كتب  بالمقال فأجابنى مشكورا بالقبول ، جزا الله خيرا أخى الفاضل 




قرأت مقال لأحد محللين الانترنيت من المحسوبين على التيار الاسلامي، و كان حول جبهة النصرة و تبعات إعلان قرار بيعتها للشيخ المجاهد #أيمن_الظواهري (وفقه الله).

المقال بدأ بسرد جزء عن بداية الثورة السوريه ، ثم صعود جبهة النصرة، و كيف كان علاقتها بالشعب السورى و طبيعة القاتلين المنضوين تحت راية الجبهة.

إلى هنا كان المقال لا إشكال فيه ، إلى أن بدأ الصيغه المعتاده التى تعودنا علىها من سنين ، بعد الثناء على فصيل جهادي ، ليبدأ بعدها الطعن فى فصيل جهادي اخر .

و هذا الأمر صار قاعدة معروفة، لكل من لا يحسب على ما يسمي إعلاميا التيار السلفى الجهادى، و إن أنتسب إلى اى حركة إسلامية أخرى.

فهو يبدا بالثناء على فصيل، و تعلم بعد ذلك أنه سيشرع فى الطعن فى فصيل اخر بعد بضعة أسطر قلائل .

و هذا لا علاقه له بنية الكاتب ، فأمره محمول على نية الخير و لكن قد يكون استزله الشيطان من حيث قصد الخير ، و لذا فالتعقيب هو على استقراء ما هو مشاهد فى الواقع من سنين.

الشاهد... بدأ يعدد الكاتب تبعات اعلان مثل هذا القرار (بيعة الظواهري ) ، و كذلك لم ينسي فى مقاله اللمز فى ابى بكر البغدادى ... الى ان خلص فى نهاية المقال الى انه لا يوجد لا فكر تنظيمى للمجاهدين فى الحقيقة، و أن مصير جبهة النصرة الهبوط لا الصعود .

بالتالى هى نفس الصيغة المعتاده، و ذلك حتى لا يحزن بعض الشباب من هذا الطعن، أو مما يورده امثال هؤلاء من تنجيم بهبوط منحنى الجهاد فى سوريا .

إن شكاليه بعض المحسوبين على انصار الجهاد ، انهم يتحولوا الى خنجر للطعن فى اجهاد و تثبيط الناس ، بدلا من جمع الشمل و بيان روعة ما فى المشروع الجهادي و المجاهدين ، فيكونوا كالعلمانيين من حيث لا يعلموا، أو من حيث أستزلهم الشيطان، تارة من موضع النصيحة كما يزين لهم، و تارة من موضع التحليل السياسى و الأستقراء للواقع زعموا .

و ما اورده (.........) سواء كان ظهر بيان البغدادي أو بدونه كان سيحدث تبعات ما وقع، من هجوم إعلامي أو تحرش بجبهة النصرة، و لكلن للاسف حلا هذا المحلل السياسى أقرب الى ما قاله بعض المهزومين فكريا أن ضرب البرجين كمثال هو الذى اسقط دولتين عربيتين!!!!

فببيان البغدادى او بغيره الكل كان يعلم أن جبهة النصرة تعمل على اقامة نظام اسلامي و هذا شرف و ليس عيب ليسارع البعض من التبرأ منه و نفيه، و اظهار الدين أمر محمود لا مذوموم فى حقيقته، هذا الأمر كان واضحا لأبسط طفل متابع للبيانات... كان ملاحظ من قبل بيان الفاتح الجولاني من وقت رسائل الأمل و البشر للظواهري وفقه الله مع بدايات الثورة السورية .

و لا أدل على ذلك من إدراج الامريكان لجبهة النصرة من قبل ذلك فى قائمة المنظمات الارهابيه .

فلماذا هذه الصيغة (المحبطه) المخذله ، بدلا من اشعال جذوة الجهاد فى روح الشباب، فمنذ سنين و الواحد منا يتابع هذا النوع من الكتابات لكن بصور مختلفه ، مره فى قتل مسعود، و مره فى معاتبة المقدسي للزرقاوى ...الخ، و استغلال هذا الامر لتحويره إلى أن الجهاديين على قدر كبير من الغباء فقط !!!

ثم بعد ذلك شرع الكاتب فى النهايه الى ختم كلامه بان التيار الجهادى فى الجقيقى لا يملك مشروعا فكريا او مشروع للنهضة بالامة !!! ، و هذا من أعجب الامور ، فلو كان كما قال حقا لماذا اذا ينفق الامريكان الملايين من الدولارات على منظمات مكافحة الارهاب و المنظمات التى تحلل كل ما يخرج عن التيار الجهادى ، و القول كما قى تقرير راند الشهير القديم ، ان المعركه فى الاساس مع الراديكاليين هى معركة فكرية .

و لذلك فليحدثنا (.....)بنفسه عن مشروعه الفكرى و يسرده ، بل و يطبقه على ارض الواقع ليكون هو المشروع الحقيقى المضاد للجهاديين و يجمع عليه الناس ، لانه من السهل الكلام النظري لكل أحد ، لكن الواقع هو الذى يثبت مدى صلاحية هذه الافكار.

و أما بالنسبة إلى التيار الجهادى فهو جزء من الأمة المسلمة، و ليس دوره أن يقوم بكل شىء بدلا من المسلمن، فهو لم يزعم يوما أنه هو الأمة المسلمة بل فصيل منها فقط ، يتبع الحق ، و يخضع للشرع .

و فى النهاية هل كتابات أبو مصعب السورى تعتبر خواء فكرى ؟؟؟، و هل كتابات أبو بكر الناحي خواء فكرى ؟؟؟؟ ، و هل كتابات أبو عمر السيف ال بوعنين خواء فكرى ؟؟؟ و غيرها الكثير

فهذا تعقيب سريع فقط ، للرد على ما ورد فى مسألة جبهة النصرة و الشبهات حول المشروع الجهادي فى سوريا و العالم الاسلامي .

اللهم انصر من نصر الدين
اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب وزلزلهم ، اللهم اهزمهم و انصرنا عليهم .

بقلم : محمد جاب الله
 
\===
 
 
جزاك الله كل خير أخي وقد كتبت تعقيباً أيضاً سريعاً على هذا المقال الذي عقبت عليه وهو كالتالي :

بإختصار القاعدة بشكل عام والتي تنطوي تحتها جبهة النصرة لهم مخطط من سنين سائرون لتنفيذه رغم كل العراقيل سواء رضيت أنت أم غضبت فهم لا يلتفتون لغضبك أو رضاك ، بل لديهم منهجم الذي هم مقتنعون فيه وسائرون على تنفيذه وفق أجندات خاصة بهم ونلاحظ فعلاً أن القاعدة لو تنظر لها الأن فهي أصبحت معادلة قوية وصعبة حيث تجدهم قد وضعوا لهم في أغلب الدول تقريباً نبتة لهم مروراً بالعراق وسوريا وسيناء في مصر وأرض اليمن والمغرب العربي بشكل عام ومالي والصومال وليبا وفوق هذا أفغانستان وباكستان ، ولهم خلايا نائمة في بعض الدول تنتظر فرصتها ، بل القاعدة اتبعت استراتجية جديدة لو تلاحظها وهي مسمى أنصار الشريعة ، لو تلاحظ أن هذا التنظيم هو أصبح منتشر في كل الدول العربية تقريباً تحت هذا المسمى مهمته يقدم المعونات الاغاثية والدروس العلمية وتوعية الناس والعطف على الفقراء بشكل عام وهذه بذرة من البذور التي اتبعتها القاعدة مؤخراً لتؤسس جيل من الشباب متمسكاً بفكرهم لكي يكون نواة للهدف الأكبر وهي السيطرة على الدول الإسلامية تحت قيادة واحدة ( الخلافة الإسلامية ) ..

أما لو أتينا لاستراتجية جبهة النصرة فأتوقع اعلانهم لتبعية القاعدة أكثر ذكاءاً وقد قمت بتغلطيهم في بداية الإعلان لكن اتضح لي أنهم أفضل حنكة وتفكيراً مني وفق الخطوات التالية :

1- جبهة النصرة كانت ستسير على ما بدأت به دون اعلان القاعدة على تبيعتها لها ، لكن القاعدة وجدوا أن الغرب بدأ يأخذ المبادرة ويريد أن يسرق جهود المجاهدين على أرض بتأسيسيه هذا الإئتلاف الذي صدر عنه الحكومة تحت قيادة هيتو ، وبدأ الإعلام بتلميعه لكي يأخذوا شعبية بين السوريين ، وبالتالي المجاهدين بين أمرين إما أن يسكتوا وإما أن يكون عندهم مبادرة أخرى تقطع على أمريكا هذا الطريق فقاموا بالإعلان عن تبعية جبهة النصرة لهم وبالتالي نتج عن هذا أمرين وهما :

1- لو كان القاعدة أخرت الإعلان عن تبعية جبهة النصرة لهم بعد تحرير سوريا بالكامل ، لنتج أن يكون الصراع بين بعض الكتائب في الجيش الحر والذي يشجع الائتلاف تحت قيادة الخطيب بالقتال المباشر مع جبهة النصرة وتبدأ أمريكا بتغذية هذا الصراع حتى يطول بمساندة الأعلام القوي في تشويه جبهة النصرة + المال التي ستغدقه أمريكا على هؤلاء المقاتلين .

2- الخيار الثاني وهو ان تعلن القاعد عن التبعية في هذه الأوقات وقت ما الكتائب مشغولة في هدف واحد وهو إسقاط بشار وبالتالي سيكون هناك استنكار من بعض الكتائب في بعض الوقت عن ولاء جبهة النصرة للقاعدة وستكون اعلامياً فقط لأنهم مشغولون بعدو أساسي وهو بشار وبالتالي بعد مرور الأيام سيبدأ يتأقلم الشعب السوري عامة وهذه الكتائب مع هذا الوضع الجديد لجبهة النصرة وبل سيرجع التعاون أقوى من الأول فيما بينهم مع مرور الوقت وستلاحظ أن هذا الكلام واقع فعلياً الأن وبالتالي سينتج عن هذا أمرين وهما :

1- مسح الصورة السيئة التي كانت سببها الإعلام في تشويه صورة القاعدة وخاصة في العراق وتشجيع العراقيين إلى الإنضام تحت لواء القاعدة في العراق لكي ينجح النموذج في العراق مثل نجاح نموذج جبهة النصرة في سوريا .

2- بدأ الارتباط فعلياً على الأرض بين القاعدة في العراق وسوريا حيث ستلاحظ أن جبهة النصرة تركز في تقوية نفوذها في المناطق التي هي مع حدود العراق مباشرة لكي تبدأ القاعدة في مخططها الرئيسي وهو ربط خطوطها مع بعض لتكون نواة دولة خلافة تنطلق لأسمى أبعد وهو الإشتباك المباشر مع إسرائيل ...

هذه بعض النقاط من نقاط كثيرة توضح فقط أن القاعدة لها استراتجية تتبعها سواء رضيت أم ترضى !!
 
بقلم : محمد الخير  

ليست هناك تعليقات: