الجمعة، يناير 04، 2019

ماذا قيل يوما فى أفغانستان - يوسف سمرين





ماذا قيل يوما فى أفغانستان 
يوسف سمرين 

 
التعليق على الكتاب هو نص مكرر للأخ يوسف سمرين حول تقييم الكتاب

"انتهيت من كتابك أخ يوسف اليوم ،، و فكرت فى كتابة تعليقى على الكتاب فى صفحتك قبل تدوينه مباشرة فى الجود ريدز . و استغل صدرك الرحب فى مقدمة الكتاب حول قبولك النقد و ليس النقد بمعنى الاسقاط انما منه الاستحسان. .

الكتاب فى تصورى مجموعة من الفصول المستقلة ،، ففى الجزء الأول هو العرض للتاريخ الجهادى و و ما فيه إنما فقط فى التعريف بما يعرفه جميع المنتسبين حقيقة إلى التيار الجهادى حول ظروف النشأة و الخلافات . و قد تكرر بمماثله و مزيد من تفصيل فى ( البروج المشيدة ) من الفصل الاول الى الخامس ...

فى هذا الجزء هو ما يمكن ان يقال انه مطابق للعنوان ( ماذا قيل يوما فى افغانستان )

ما بعد ذلك من الكتاب كان الأحرى أن يسمى ( ماذا قال يوسف سمرين فى ما جرى فى افغانستان ) و يقسم الردود التى عرضت حول نقد التيار الجهادى الى مجموعة اقسام :

بالنسبة الى الجانب الفقهى ليس فيه جديد، بل الانتقادات منها ما كنت اتعجب منه فى انتقادات لورانس رايت فى كتابه و اتعجب من كاتب له سرد تاريخى يبدأ فى النقد الفقهى للممارسات الجهادية فليس هذا هو مجاله و لا هو موضوع الكتاب الاساس

قسم الانتقاد للاعمال الجهادية/ القتالية كما يسميها الشيخ ابو مصعب رويتزز فى وصف المجاهدين بالمقاتلين لإن قتالهم فى سبيل الحكومات و الاستخبارات   ، لم يتجاوز ما سطره الشيخ سيد امام الشريف فى وثيقة الترشيد و التعرية و لم يتعرض لجديد فى هذا الجانب

قسم العمالة و المؤامرات و النقد للخطاب (الوعظى ) هى سمة عصرنا أخى الفاضل للشباب فى انتقاد ( الخطاب الوعظى الجاهل ) القديم بعد قراءة الكتب الفكرية و كتب الحداثة و كتب التاريخ فيبدأ فى سن الاسنان على الشيوخ السابقين فى سذاجتهم ، مثلا جزء هتلر و مذابح اليهود و البرتوكلات ، المسيري و الذى انكر البروتوكولات هو يذكر كذلك ان ما جرى لليهود تم تهويه فى ممارسات النازية و هو موافقة لأراء اوربا فى ذلك الوقت و ليست مشكلة هتلر فى الحقيقية .

النقطة الأخرى سنقول اخطأوا فى التواريخ و لااسماء ...الخ ، المطلوب يكون هو الحقيقة التى لا يختلف عليها موحد فى العداوة المستمرة بين الايمان و الكفر

قسم النظرة المادية البحته للصراع و بالتالى ان الخطاب الجهادى حماسي أكثر من اللازم ، يا أخى العزيز هذا لا يختلف كثيرا فى النقد ( و انا اوفق على النقد و لكن بنية كيف يمكن الاصلاح و لكى لا تقطف الثمار فى كل مرة و يتم التحسين للفكرة الاساس و الفكرة الاساس مستمدة من القرآن ) عن ما يقوم به امثال سيد القمنى فى قراءة التاريخ النبوي و المعارك الاسلامية .. - و ليس فى هذا مشابهة و لا مقاربة بين مقام النبوة الشريف و بين ممارسات من لا يرتقى لمنزلته -

الجزء الخاص بكيف يستثمر كل شخص تجارب السابقين و ما اسميته التاريخ البديل هذا الجزء جيد ، و هوظاهر للجميع فى كيف كان تزعم القاعدة و تنظيم الدولة انهم على خط الشيخ بن لادن - رحمه الله - إلى ان وجد تنظيم الدولة ان استثماره فى هذا الجانب لن يولد شرعية فتجاوزه بصناعة مرجعيات خاصة به من العدناني الى بكر بن همام ..

الكتاب جيد فى الفصل الاول و الرابع ،، يوصى به لمن استقر فى نفسيته دعوة التوحيد و الجهاد لكى يبدأ فى النظرة العقلية ،، ليتحقق المطلوب جيل مجهاد واعى ذو قدرة على قراءة الاحداث و التعامل معه الوسائل الحديثة بدون تجاوز للخطوط الشرعية و حقائق الدين

هناك تعليقات أخرى ،، ما دونته مجرد الخواطر السريعه.. لإن مادة لكتاب كما يقال بالعاميه ( خفيفه ) و هو كتاب اذا فهمه البعض على محمل جيد و سعة صدر سيخرج بفوائد فى كيفية قراءة الاحداث و لكى لا تقطف الثمار ، بينما من اراده للطعن و الرمى بالعمالة و السذاجة فحسبه مئات الكتب فى نقد التيار الجهادى فهى تكفيه .

موفق للخير باذن الله دوما


التقييم 3/5 "

ليست هناك تعليقات: