الخميس، يونيو 20، 2013

خواطر قلب





خواطر قلب 1

#القوة_العظمى

أعظم ما فى التوحيد؛ أنه يخرج منالانسان أعظم الطاقات فى التفكير، و العمل... فهو يجعله "يكفر" بالقوة العظمى المادية، التى تريد أن تخضع الانسان لها، لتظل كقوة مادية قاهرة له ، تعلو فوقه و تمتص انسانيته لتعيش .

و ينطلق إلى القوة العظمى الحقيقة الوحيدة الوجود، و التى لا تعلوها قوة" يؤمن" " الله " جل فى علاه.

فيتحقق فى نفس الموحد مفهوم " لا إله إلا الله"

فتجعله يخرج أقصى ما يمتلك من الطاقات لايمانه بقول الله " لا يكلف اللـه نفسا إلا وسعها" ، فتلقى فى النفس البشرية إيمان راسخ أنها تقدر على تخطى ما قد ترسمه القوه العظمى أنه مستحيل عقلا..فإذا وقع التكليف فحتما يقدر الانسان، و عليه أن يعمل طاقاته لايجاد الوسائل لتحقيق المطلوب .

قال الله تعالى " يا قوم ادخلوا الأر‌ض المقدسة التي كتب اللـه لكم ولا تر‌تدوا على أدبار‌كم فتنقلبوا خاسر‌ين ﴿٢١﴾ قالوا يا موسى إن فيها قوما جبار‌ين وإنا لن ندخلها حتى يخر‌جوا منها فإن يخر‌جوا منها فإنا داخلون ﴿٢٢﴾ قال ر‌جلان من الذين يخافون أنعم اللـه عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى اللـه فتوكلوا إن كنتم مؤمنين ﴿٢٣﴾"

قال الله تعالى " فقاتل في سبيل اللـه لا تكلف إلا نفسك وحر‌ض المؤمنين عسى اللـه أن يكف بأس الذين كفر‌وا واللـه أشد بأسا وأشد تنكيلا ﴿٨٤﴾"

قال الله تعالى "فلم تقتلوهم ولكن اللـه قتلهم وما ر‌ميت إذ ر‌ميت ولكن اللـه ر‌مى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا إن اللـه سميع عليم ﴿١٧﴾"

قال الله تعالى " إلا تنصر‌وه فقد نصر‌ه اللـه إذ أخر‌جه الذين كفر‌وا ثاني اثنين إذ هما في الغار‌ إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن اللـه معنا فأنزل اللـه سكينته عليه وأيده بجنود لم تر‌وها وجعل كلمة الذين كفر‌وا السفلى وكلمة اللـه هي العليا واللـه عزيز حكيم ﴿٤٠﴾"

قال الله تعالى " ولو أن أهل القر‌ى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بر‌كات من السماء والأر‌ض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ﴿٩٦﴾"

القوة العظمى ....." الله "

هى المركز و عليها يكون المحور فى الانطلاق و المرجع .


خواطر قلب 2

#توقير_النبى #دعاء #خواطر_الفجر

تأتى على دعاء .. و تطلبه من الله بإلحاح .. و تتمنى لو أعطاك الله ما أردت من خير الدنيا..فى أمر معين..

و تقسم الأيمان المغلظة.. أن لو أعطاك ما تريد لتفعل كذا و كذا و كذا من الخير الكثير بعدها ..

فيؤخر عنك الاستجابة..أو يمنع عنك ما تريد و تحزن..و لا تعرف السبب ..
و تسأل ماذا فعلت لكى لا يستجاب لى -ظاهرا-..

يحبها..و يرى دنياه لا تنصلح إلا بها .. و تحبه و ترى أن دنياها لا تنصلح إلا به.. و يحب الولد و يرى أن دنياه لاتنصلح إلا به.. و كل له فى ما يحب هوى ..

فيسأل هذا الأمر فقط.. و يقول لا أريد سواه يارب فى الدنيا ...

فماذا لو رزقك إياها ..ثم بعد ذلك لقد حصلت نصيبك فى الدنيا .. و شدد عليك الدنيا و رزقها .. فهل تراك تتمتع بها ؟؟

و ماذا لو رزقك الولد.. قم بعد ذلك لقد حصلت نصيبك فى الدنيا... و شدد عليك الدنيا و فى رؤيته مريض أمام عينك كل يوم..يتألم..فهل تراك تتمتع به؟؟

هل تراك لو أحببت من الدنيا لؤلؤة فقط..لم تطلب إلا سواها .فأُعطيتها ..ثم حصَلت نصيبك بعد ذلك من بلاء الدنيا..
فلا عين .. ترى بها لؤلؤتك..
و لا احساس.. تتلمس به لؤلؤتك..
ولا شعور بالرائخة.. تكتفى حتى بعبقها ..

فهل كان لديك قلبل من الصبر ... و التأمل ..لعل يكون فى التأخر و المنع خير .. من حيث لا تدرى ..

"ولو يعجل اللـه للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون ﴿١١﴾"

سورة يونس

ما بعد الاعلان عن تمرد

من المتوقع عند صعود التيار المضاد لحكم محمد مرسي، فسيلجأ المؤيدين إلى محمد مرسي ، لتحويل الصراع من جهة رفض سوء الادارة للبلاد و استمرار المظالم و عدم حدوث التغيرر المنشود أو حتى الذى تم الوعد بتحقيقه.
لتم تحويل دفة الصراع إلى أنها معركة ضد المشروع ( الإسلامي) كما يزعم الاسلاموقراطيين .

عند هذا الحد قد يتدخل الاخوان المسلمون فى الواجهه من أجل الحشد ضد المعارضين، أو قد يستعينوا بالتيار السلفى الديمقراطي ، من أجل أن يكون هو الواجهه فى هذا الامر ، ليظل الاخوان امام النظام الدولى أنهم لا يسعوا إلى بناء نظام ديني ( اسلامي) ، و أنهم ملتزمين بالنظام الدولى ، و التوافق معه .

و يخوض بدلا منهم السلفيين الصراع فى الحشد على الجهه المضاده ، على الرغم من عدم حصول السلفيين على مكسب مطلقا فى أى شىء ، مما دفعهم الى التوجه قليلا الى جهة المعارضه، لكن يظل التصور لدى التيار السلفى الديمقراطى أن الاخوان المسلمين و حكم محمد مرسى هو اقل الضرر فى مسألة الشريعه. على الرغم من يقينهم المطلق بإن هذا النظام لن يطبق الشريعه ، لكن من باب القبول بالمتاح الان و عدم خسارته تماما.

عندها سيكون على النخب فى الجهه المضاده أن تبين موقفها بوضوح من ناحية التصدى الى نظام مرسي، هل هى الشعارات المرفوعه (عيش - حريه - عداله اجتماعيه ) ام انها تشمل كذلك (دولة علمانية لا دينيه ) .

خاصة أن نخب المعارضه التى تخفى عداوتها فى مسألة تحكيم الشريعه ، لم تستطع كثيرا أن تخفى هذا الامر ، على الرغم من تحاشيها الحديث عنه و أن هذا ليس موضع الخلاف ، أو أن الشعب مسلم و لا اشكال على الشريعه و المادة الثانية ، و غيرها من العبارات المطاطه منعا من الدخول فى صدام مع ما عليه الشعب، و تلخيص المطالب فى التغيير الى المطالب المتفق عليها لدى الشعب المصري عموما .

و هنا الحديث على النخب، لا على الحشود فى الشارع فى جهة المعارضه ، و ذلك لانها حشود متنوعه ، منها الفصيل العلمانى بتنوعه ، و منها من لا اشكال له فى الأساس مع قضية الشريعه بل تحركه فى الاساس هو ضد نظام مرسي الذى لم يحقق تطلعات الشعب و هى الغالبية العظمى من الشعب المصرى، و التى كانت فى الاساس هى الوقود الفعلى للمظاهرات من قبل .

لذلك فسيكون على الخائض من النخب فى هذا الامر ، أن يستعد الى هذه اللحظه التى سيكون عليه فيها أن يبين حقيقة موقفه و هل المطالبات لن تتحول الى علمنة الدولة أكثر . أم أن النخب المعارضة ستفصح عن مكنون صدورها الذى صرح به بعض قيادتها من قبل فى عبارة " مال الله و مال السياسة"

فاما قبول بالوضع الحالي للدوله بما اسفر عنه فى بقاء الوضع الدينى لها ، مع الاجتهاد فى تعطيل تقدم الامر عن هذا الحد ، او التصريح بحقيقة المعتقد لدى كل فصيل ، و ان ما بعد العيش و الحريه و العداله الاجتماعيه هو دولة علمانيه لا دينيه تقمع المعارضين الدينين.

لانه مهما حاول المعارضين عليهم ان يستعينوا فى النظام الجدبد ما بعد الاخوان بالنظام القديم ، الذى لن ينسى للاسلاميين ما مارسوه ضدهم بعد السقوط، سواء أمن الدوله فى الاقتحام الاول ، او فى المظاهرات الثانيه .

و بالتالى سيكون لبقايا هذا النظام الجديد انتقام ، و كشف حساب يريد أن ينتهى منه ، مع بناء النظام الجديد ، يسانده فى ذلك طابور من الداعمين له من النخب.


8 رجب 1434
18-5-2013 م.

النفَس الطويل و تكسير العظام


النفَس الطويل و تكسير العظام
-
كل ما يجرى فى مصر بين المعارضه و النظام الحالى ، لا يعدو إلا سياسة النفس الطويل، و من يتحمل و يصبر على الطرف الاخر فى اسقاطه و هزيمته، كما هو الحال بين العدائين فى سباقات الجرى، فمن يتحمل المسافة الطويلة و يصبر فيها هو الذى يحقق النصر ، لكن مع الفارق ففى السباقات بين الرياضيين تكون الرياضه شريفه، و التنافس شريف ، و لكن الحال هنا مختلف فاللعبه قذرة، و الوسائل أكثر منها قذارة، فالمعارضه تعتمد سياسه الضغط الاقتصادى على النظام فى ظل دوله رخوه تحتاج الى أن تقف على قدميها سريعا ليس فقط لتثبت على الوضع السابق بل لتحقق أهداف الثورة، و التى تمثلت فى العداله الاجتماعيه أهم الدعائم لهذه الثورة.

و بالتالى لا يمكن لاى مستثمر مهما بلغت وطنيته أن يخاطر بالاستثمار فى ظل هذا النظام الرخو الهش ، بالإضافه الى أن الافكار الباليه المتعلقه بفكرة الاكتفاء الذاتى فى كافة المجالات لا محل لها من الاعراب اليوم فى العالم الحديث، و صعود السوق الحر ، فبالتالى المجال المفتوح فى المستثمرين من الشركات متعددة الجنسيات ، و هذا لن يتم فى ظل حالة امنيه، و حكومة ضعيف، و نظام رخو غير واضح السياسات و الخطى. يتعمد إغفال هذه المطالبات بالشفافية و الإصلاح.

و هذا سيدفع النظام دفعاََ مجبراََ على قبول الرضوخ الى مطالبات المعارضه، من أجل المسارعه بالاعتراف الدولى الاقتصادى، على أمل أن يساعده هذا الامر على تحجيم المعارضه بعد ذلك باستخدام الدعايات الدينيه تارة، أو تكوين العلاقات القوية بالغرب، و أن النظام هو على نفس هدى مبارك فى التعامل مع الغرب، و لكن بمسبحة و عمامة و لحية فقط، و أنه لا خطر على البناء الاقتصادى الغربى، و لا العسكرى فى المنطقه و السعى الى نقل تجربة -الاسلام الوسطى التوافقى المدنى الحداثى المعاصر...الخ - الذى يسعى المشاركه مع الجميع .

على الجانب الاخر يلعب النظام على سياسه استقراء طبيعة شعوب الوديان التى تميل الى السكون و الطاعه و الانقياد ، و عدم القدرة على تحمل التمرد طويلا فتركع سريعا ، و تقبل بحد الكفاف مما يقدم لها .

فبالتالى سيكون المحور الذى يمارسه الكلمة المعتادة - الاستقرار - لكى يتحمل الناس الوضع الحالى، بل و ينقبلوا على المعارضه بحجة أنهم السبب فى تعطل الانتاج و انهم عملاء و و الخ ، و لا مانع من مظاهرة ( أى شىء ) و الشريعة.

يُذكر من لطائف عنترة بن شداد أنه كان يُسأل كيف تنتصر فى المعارك ، فكان يقول : إنى أكاد أنسحب من المعركه
فأقول: لأحمل ضربة واحدة بالسيف على غريمى، و بعدها أنسحب
فأحمل عليه بهذه الضربة فيخر هو صريعا أمامى و أنتصر.

فالشاهد هنا هو الصبر، و النفس الطويل بين الفريقين فى لعبتهم لتحقيق الاهداف الخاصه بهم.

لكن أهل التوحيد و الجهاد، فهم يتفهمون كلمات عنترة، و خير منها كلمات المولى عز وجل " يا ايها الذين امنوا اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون" ، و يثبتوا فى هذا الأمر، و مع ذلك فإنهم لا يفنون أنفسهم فى معارك على الدنيا زائلة مع كلا الفريقين، و لا يدفعون بأبنائهم فى نصرة الظلم ، و لا استبدال طاغوت بطاغوت اخر، فلا أعظم من مصلحة التوحيد و حفظ جناب التوحيد من الشرك , و لهم فى فعلهم سلف من أولى العزم كما قال نبى الله موسى من قبل : " قال رب بما أنعمت على فلن أكون ظهيرا للمجرمين" .

و رغم هذا فهم لا يقبلون بالضيم، و لا بالركون الى الظالم، و لا تركه يفسد فى الارض، فهم ليسوا دعاة الى الإخلاد إلى الارض ، بل دعاة تغيير جذرى ، و ليس ترقيع للباطل .

و لكن سعيهم وفق قواعدطاهرة الأهداف و طاهرة الوسائل، فالنية الصالحه لا تصلح العمل الفاسد مهما كان المبرر و الغاية .

اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن 

و ارزق أهل التوحيد الصبر على فتنة الخير و الشر

18 ربيع الثاني 1434
28-2-2013م .