الاثنين، يوليو 16، 2012

غربة الاسلام






"لما عاد الإسلام غريباً كما بدأ، صار الجاهلون به، يعتقدون ما هو سبب الرحمة سبب العذاب، وما هو سبب الإِلفة والجماعة سبب الفرقة والاختلاف، وما يحقن الدماء سبباً لسفكها، كالذين قال الله فيهم: (وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ) [الأعراف: 131].

وكذلك الذين قالوا لأتباع الرسل: (إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ * قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ) [يس 18-19].

فمن اعتقد: أن تحكيم شريعة الإسلام يفضي إلى القتال والمخالفة، وأنه لا يحصل الاجتماع والإِلفة، إلا على حاكم الطاغوت، فهو كافر عدو لله ولجميع الرسل، فإن هذا حقيقة ما عليه كفار قريش، الذين يعتقدون أن الصواب ما عليه آباؤهم، دون ما بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم".اهـ          [الدرر السنية 10/509-510].



سليمان بن سحمان رحمه الله 

ليست هناك تعليقات: