انفجار و لهب
نور و نار
نور و نار
لا أعرف لماذا دائما أشعر فى مشاهد الانفجار و الضربات و خاصة اذا كانت من ليوث كتائب النور أو اذا استهدفت واحدا منهم بشعور غريب
فمشهد النار و الاشتعال و صعود اللهيب المخيف للبعض ، يجعلنى انظر اليه نظرة أخرى مختلفة
فداخل هذا اللهب المندفع إلى السماء، كالوحش الذى يلتهم و يفترس ضحيته الصغيرة ، يوجد بداخله جنة صغيرة !!
لا تتعجب ..
هذا الانفجار و اللهب المرعب يحتوى داخله - شهيد - ارتقى الى ربه، داخل هذا اللهب من نال المحبة الخالصة من الله بإن اصطفاه الله لهذه المنزلة العظيمة
قال تعالى - و يتخذ منكم شهداء-
إنها الشهادة
كلما رايت هذا المشهد جال بخاطرى حال امام الحنفاء نبى الله ابراهيم و هو يلقى إلى الحفرة التى اشتعلت نارا و تصاعد منها اللهب ، قيل فيها أنهم جمعوا لها حطبا و جعلوها تشتعل لثلاثه ايام ثم القوا نبى الله فيها ليحترق
و ماعلم المساكين أنه كان مُنعم داخلها و لم يمسه منها شىء
قال تعالى :- قلنا يا نار كونى بردا و سلاما على ابراهيم-
و كذا الحال للموحدين يوم القيامة يوم أن يُفصل بينهم و بين المنافقين بسور فهم فى النور الخالص أهل التوحيد ، أما المنافقين فهم فى الظلمات
قال تعالى :- فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة و ظاهرة من قبله العذاب -
و اليوم و الأمس و غدا سنرى هذا المشهد الرهيب ، نار و سحب من الدخان و لهب الى عنان السماء و داخله -شهيد-
الوحيد الذى يشعر بمعنى السعادة فى هذه اللحظه، فقمة السعادة بنيل الشهادة ؛ هو هذا المجاهد الشهيد بإذن الله
فى الحديث كما أخبر سيد المجاهدين عليه الصلاة و أتم التسليم
-للشهيد عند الله سبع خصال : يغفر له في أول دفعة من دمه ، ويرى مقعده من الجنة ، ويحل حلة الإيمان ، ويزوج اثنين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويجار من عذاب القبر ، ويأمن الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ، ويشفع في سبعين إنسانا من أهل بيته-
الراوي: المقدام بن معد يكرب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5182
خلاصة حكم المحدث: صحيح
هذه هى الحقيقة التى يجب أن نعلمها و نكون على يقين منها و لا يردنا عنها داعية سؤ أو مرجف جبان أو تقرير من مراكز الارهاب
بإن من أدراك أنه شهيد، أو أنه نال رضا الله، أو أنه قد يكون اهلك نفسه بدون داع، و كان من الممكن ان يعيش فى الدنيا و هو منعم فيها
فلا تلتفت لهذه الشبهات من المخذلين، و امض إلى طريقك، و كن فى عدوة الموحدين أهل الحق و التمكين بإذن رب العالمين.
بإن من أدراك أنه شهيد، أو أنه نال رضا الله، أو أنه قد يكون اهلك نفسه بدون داع، و كان من الممكن ان يعيش فى الدنيا و هو منعم فيها
فلا تلتفت لهذه الشبهات من المخذلين، و امض إلى طريقك، و كن فى عدوة الموحدين أهل الحق و التمكين بإذن رب العالمين.
فإن سلاحنا اليوم الذى نملكه أمام هذه القوة الجبارة الظالمة الطاغية فى الأرض هو هذا الإيمان الذى تجذر فى قلوب الرجال
نحن قتلانا فى الجنة و قتلاهم فى النار
نحن قتلانا فى الجنة و قتلاهم فى النار
و عند الله يلتقى الخصوم
بقلم : محمد جاب الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق