الأحد، سبتمبر 15، 2013

علم الحديث- طلب العلم 2


  • #علم_الحديث

    من اللطائف التى طافت فى خاطرى..حول الاهتمام ب #الإسناد و #علم_الحديث..أذكر قديما أننى قرأت #الوابل_الصيب_من_الكلم_الطيب لابن القيم... و الكتاب يقع فى أربعه أبواب ..الباب الرابع منه فى الأذكار الموظفة..

    فى هذه الفتره..لم أهتم جيدا بفهم معنى الكتاب المحقق جيدا..بقدر الاهتمام بجودة الطباعة..و أن يكون الكتاب ملائم للقراءة..ثم كان الهدف الأساسي من النظر فى الكتاب.... هو قراءة شىء فى #الرقائق..من أجل ترقيق القلوب .. ونوع من التسلية فى الطريق إلى الله...

    بعد أن أنتهيت من الأبواب الثلاثة..سعادة العبد..شرح حديث الحارث الأشعري ..فوائد الذكر و خصائصه ..كان الباب الأخير فى #الأذكار_الموظفة ...

    و لم أهتم بالنظر فيه بدقه...للاعتماد على ما يلزم فقط من الأذكار وقتها فى الوريقات الصغيره التى توزع..و تم المرور عليه مرور الكرام..بالطبع دون الاهتمام بالتدقيق فى التحقيق للاحاديث ...

    بعد ذلك دارت الأيام..و بعد أن تنبهت إلى أهمية علم الحديث ..ومعرفة أهمية التأكد من ثبوت الحديث عن #النبي(صل الله عليه و سلم) قبل التفكير فى القراءة او العمل به او النظر فى اقوال العلماء فى المسأله..لمعرفة هل المسألة الخلافيه أو ما يقال أنها خلافية..أى طرف فيها الذى يستند الى أرض صلبة ..من الحديث الصحيح عن رسول الله....

    عند العودة الى قراءة #الأذكار مرة أخرى..و لكن مع احساس جديد ..ليس فقط انك تقرأ عبارات منمقه جميلة المعنى.. لكن الاستمتاع بقراءة الاسناد..و اللطائف التى يذكرها المحقق فى كيفية معرفة علل الحديث ... من أجل أن يستشعر الواحد منا أنه يعبد الله .. لا على الظن و الهوي و بما يشتهى..بل يتعبد إلى الله بما شرع الله .. فقط

    فجزا الله خيرا #علماء_الحديث من المدققين الذين أفنوا عمرهم فى خدمة #العلم_الشريف ..لا يرجون إلا تقديم أقل القليل لهذا الدين ..

مكارم الأخلاق

كثير من إخواننا يشتكى من #الفحش فى القول لدى بعض أحبابنا من المنسوبين الى #التيار_الجهادى على شبكات التواصل الاجتماعى ..

سواء فى نقد مخالفيهم أو فى المزاح أحيانا للتعليق على بعض الأحداث ...

و الاسلام أول ما قام.. كان يحمل رسول الله(صل الله عليه و سلم ) فيه للناس دعوة للتوحيد و #الأخلاق .. و هذا قبل افتراض الاوامر الشرعية من #صلاة و #جهاد و #صيام ..

فعلى أخواننا أن ينتبهوا إلى هذا الأمر ..الذى أحيانا كثيرة يكون منفر عن السماع لما معهم من الخير كما أحسبهم كذلك و الله حسيبهم ..

و لا يغتر العاقل بكثرة علمات الاعجاب على كلمة فحش أو تأييد من البعض .. فكل هؤلاء سيفروا منك يوم القيامة .. و يتبرأو من كلامك .. لو كان بالباطل

اكتب ما يكون لك سيرة حسنة بعد موتك .. و يكون شافعا لك يوم القيامة ...
و احذر الفحش .. فليس من هدى الصالحين

و مما ورد فى الاثر " لَيْسَ المُؤْمِنُ بالطّعّانِ ولاَ اللّعّانِ ولا الفَاحِشِ ولا البَذِيّ "
 
من أعظم ما قال رسول الله -صل الله عليه و سلم- " إنما بعثت لأتمم مكارم #الأخلاق "

و كان من دعاء النبي إذا نظر الانسان لوجهه : " اللهم حسن خُلقى، كما حسنت خلقي"

و لما سمع رسول الله رجل من صاحبته يعاير أخ له ، قال له " إنك امرؤ فيك جاهليه "

و لذا قال الشاعر :

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

و قال الشاعر :

لا تحسبن العلم ينفع وحده
ما لم يتوج صاحبه بخلاق

و من ذم القران لمن لا ينتفع بعلمه قول الله تعالى " كمثل الحمار يحمل أسفارا"
فهذا حال من يحمل من العلم الكثير، و لكن لا ينتفع منه بشىء

و ما اندثرت حضارة ، إلا لما انتفت أخلاقها ، من العدل و الرحمة التى بها قامت السموات و الأرض.

اللهم ارزقنا العلم و العمل، اللهم ارزقنا أحسن الأخلاق و اهدنا لأحسنها .

صباحكم أسعد صباح

الثورة مستمرة
 

علم الحديث - طلب العلم 1


من صور المجاهدة العظيمة ، هى المجاهدة فى الدين و التعلم له، و جزاء تلك المجاهدة، هو الوعد من الله بالهداية بإذن الله و معرفة الحق .

يقول الحق تبارك و تعالى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن اللـه لمع المحسنين ﴿٦٩﴾ "
سورة الحج

قال #بن_كثير

قال أبوسليمان الداراني : ليس ينبغي لمن ألهم شيئا من الخير أن يعمل به حتى يسمعه في الأثر ، فإذا سمعه في الأثر عمل به ، وحمد الله حين وافق ما في نفسه .

و قال الأشقر فى #زبدة_التفسير :
" أى جاهداو أنفسهم و نصبوا أبدانهم فى الدعوة إلى الله لطلب مرضاته"

هذا الشعور تراه فى مثال إذا أردت أن تتعلم مسألة فى الدين، لكى تعبد الله وفق ما شرع .

فتقرأ أقوال الرجال فى المسألة، فهذا يقول رأى و هذا رأى ، فتتبع أقوالهم و أدلتهم فى أقوالهم، فما بين من يعتمد على الرأى و من يعتمد على الحديث.

فتقدم قول من يعتمد على الحديث، فالتعبد لله يكون بما شرع الله فقط،
و بعدها تنظر إلى الأحاديث للتتبع صحيحها من ضعيفها، فليس إطلاق القول أن الحديث رواه الامام فلان دليل صحة أو ضعف دائما، فقد ينقل الائمة بعض الاحاديث كما سمعوها و يتركوا لمن بعدهم تتبع صحة هذه الاحاديث .

هذا القدر الضئيل جدااا من المجاهدة فى تعلم الدين، لا لكى تكون داعية إلى الله، أو لتتطاول عل الناس بالعلم و تتكبر به، أو أن تفتن فيتحول الدين إلى وظيفة و تجارة من أجل كسب لقمة العيش بثمن بخس.
لكن لكى فقط تعبد الله بما شرع الله فقط، فما شرك السابقين إلا من تتبع قول الاباء و الاجداد فقط دون معرفة أدلة كلامهم، فقلدوهم فى المعصية و قلدوهم فى الشرك، فما نفعهم معذرتهم بالتقليد و إعراضهم عن العلم.

#علماء_الحديث، هم سادة هذه الأمه، و حراسها، اصطفاهم الله فى أعظم عمل، أن يكونوا أداة لحفظ الدين، فجزاهم الله كل خير

#اداب_طالب_العلم

#اداب_طالب_العلم

التوسط فى كل الأمور مطلوب ...

و كانت الطريقة المتبعة عادة، لمن يسعى إلى الالتزام بعد أن يهدى الله القلوب إلى الحق، أن يكون أول ما يبدأ به #طالب_العلم هو تعلم اداب طلب العلم

و لكن جفا البعض فى التعامل مع العلماء...و رماهم بكل نقيصة و طعن..إذا وقع منهم الخطأ مره أو مرتين عن غير قصد أو عمد..

و على الجانب الاخر كانت مغالاة البعض فى طاعة العلماء ..حتى صار يقدم أحيانا أقوالهم على صريح القران و السنة بتأويلات متعددة ..

فالطرف الأول بين متعلم للعلم الشرعي..لكن ما فقه اداب هذا الطريق.. و ما تعلم اداب طالب العلم فى كل أحواله

و الطرف الثاني هو كذلك ساعى لتعلم العلم الشرعي..و لكنه زاد عن الحد فى اداب طالب العلم و اداب الطالب مع شيخه..فإن هذا الاداب ليست فى ذاتها مقصودة..

إنما هى مقدمة لازمة لتحصيل الفائدة فى طلب العلم.. فيسير الى الله كما كانت دعوة النبى فى أول الاسلام دعوة الى #التوحيد_و_الأخلاق

و قد أحسن كثيرا الشيخ #سيد_إمام فى كتابه #الجامع_فى_طلب_العلم_الشريف عندما وضع فى الجزء الاول من الكتاب الباب الرابع: في آداب العالم والمتعلم، إذ إن الطلب له آداب وإرشادات لابد من اتباعها والالتزام بها حتى يؤتى العلم ثمرته .

و هو من الاجزاء المهمه للقلوب التى تسعى الى تعلم العلم الشرعى
و كذلك كتاب #حلية_طالب_العلم للشيخ #بكر_بن_عبدالله_أبوزيد رحمه الله
و شرحه للشيخ #محمد_بن_صالح_العثيمين رحمه الله
و كذلك #من_هدى_السلف_فى_طلب_العلم للشيخ #محمد_بن_مطر_الزهراني
و الكثير من مصنفات أهل العلم فى هذا الباب

التى كلها تصب فى نهر واحد... و هو حسن الخلق .. و هى الثمرة الطيبة التى يحصدها الطالب فى النهاية..

فليست الفكرة أن تحفظ عدد من الروايات فى هدى السلف فى طلب العلم، لتقصها على الناس كمادة للحديث ، أو للتتطاول بالعلم على أقرانك ، و تملأ مكتبتك بالكتب فقط لتكون نوع من الديكور المنزلى ..

لكن الثمرة الحقيقيه هى فى الأخلاق..أثناء السير فى طلب العلم

بشر ...لا عبيد للبشر

بشر ...لا عبيد للبشر
-----

رغبة الاستعباد لدى بعض البشر..و عدم خلع ربقة و أغلال الذل ، أمر لا يمكن أن تراه إلا فى من فقد إيمانه بإنه خليفة لله فى الأرض ، مكرم من صاحب السموات و الأرض، و أنه اصطفاه و سخر له ما فى الارض جميعا

فعندما تسمع قديما عن أن الذى سيقود مصر هو (يوسف هذا العصر) .. و كأننا سنعود مرة أخرى إلى عهد بنى اسرائيل الذين كانت تسوسهم أنبيائهم..

و لكن مع الفارق فأنبياء بنى اسرائيل_عليهم السلام _ ، إنما كانوا يسوسوا بنى اسرائيل بالوحى و الشرع المنزه عن الخطأ و النسيان..
و من كان يرعى خراف بنى اسرائيل ..إنما كان يرعاها بالوحى المنزه، و بأمر صاحب الحق المشرع من السماء ..
فكانت طاعة لله قبل أن تكون طاعة للبشر..عل الحقيقة

ثم بعد ذلك ترى على الطرف الاخر..من يريد أن يكون من الاماء لصاحب البندقية
فمن عبارة _أكون لك ملك يمين_إلى _يا سيسي أمرك يا سيسي_ ..
ترى من لا يرى فى نفسه الوضيعة إلأ أنها فقط ..ليست إلا إما عبد أو من من الاماء لصاحب البندقيه ..
يسيرها حيث اراد..فلا يسأل عن فعله و لا عن رغبته..

بل هى مازوخية جمعية لاتباع صاحب البندقية..فكلما ازددت فى التحقير للاتباع..كلما ازداد عبيد البيت بالفرح و النشوة

ثم يتبقى البشر ..لا عبيد البشر ..
فهم من يسيرون فى الأرض .. يفقهون معنى " و لقد كرمنا بنى ادم" ، و معنى " إنى جاعل فى الأرض خليفة "
و أن لهم حق الاختيار و المشورة و عدم الانصياع الا فى أمر الله فقط، و أنه من أطاع المخلوق طاعة مطلقة فقد مال عن الشرع الحنيف، و اتخذ من دون الله الأنداد و الشركاء ..

فكونوا بشر ..لا عبيد للبشر ...بل عبيد لله فقط