حافظ ابراهيم
طَمَعٌ أَلقى عَنِ الغَـربِ اللِثامـا فَاِستَفِق يا( مسلم)
وَاِحذَر أَن تَناما
وَاِحمِلي أَيَّتُهـا الشَمـسُ إِلـى كُلِّ مَن يَسكُنُ في الشَرقِ السَلاما
وَاِشهَـدي يَـومَ التَنـادي أَنَّنـا في سَبيلِ الحَقِّ قَد مِتنـا كِرامـا
مادَتِ الأَرضُ بِنا حينَ اِنتَشَـت مِن دَمِ القَتلى حَـلالاً وَحَرامـا
عَجِـزَ( الأمريكان) عَـن أَبطالِنـا فَأَعَلّوا مِـن ذَرارينـا الحُسامـا
كَبَّلـوهُـم قَتَلـوهُـم مَثَّـلـوا بِذَواتِ الخِدرِ طاحـوا بِاليَتامـى
ذَبَحوا الأَشياخَ وَالزَمنـى وَلَـم يَرحَموا طِفلاً وَلَم يُبقوا غُلامـا
أَحرَقوا الدورَ اِستَحَلّوا كُـلَّ مـا حَرَّمَت لاهايُ في العَهدِ اِحتِراما
بارَكَ المَطـرانُ فـي أَعمالِهِـم فَسَلـوهُ بـارَكَ القَـومَ عَلامـا
أَبِـهَـذا جـاءَهُـم إِنجيلُـهُـم آمِراً يُلقي عَلى الأَرضِ سَلامـا
كَشَفوا عَـن نِيَّـةِ الغَـربِ لَنـا وَجَلَوا عَن أُفُقِ الشَرقِ الظَلامـا
فَقَرَأناهـا سُطـوراً مِــن دَمٍ أَقسَمَت تَلتَهِـمُ الشَـرقَ اِلتِهامـا
أَطلَقوا الأُسطولَ في البَحرِ كَمـا
يُطلِقُ الزاجِلُ في الجَوِّ الحَمامـا
فَمَضـى غَيـرَ بَعيـدٍ وَاِنثَنـى يَحمِلُ الأَنباءَ شُؤمـاً وَاِنهِزامـا
قَد مَلَأنـا البَـرَّ مِـن أَشلائِهِـم فَدَعوهُم يَملَئـوا الدُنيـا كَلامـا
حاتِـمَ( الأمريكانِ)
قَـد قَلَّدتَـنـا مِنَّـةً نَذكُرُهـا عامـاً فَعـامـا
أَنـتَ أَهدَيـتَ إِلَيـنـا عُــدَّةً وَلِباسـاً وَشَـرابـاً وَطَعـامـا
وَسِلاحـاً كـانَ فـي أَيديـكُـمُ ذا كَلالٍ فَغَدا يَفـري العِظامـا
أَكثِـروا النُزهَـةَ فـي أَحيائِنـا وَرُبانـا إِنَّهـا تَشفـي السَقامـا
وَأَقيمـوا كُـلَّ عـامٍ مَوسِمـاً يُشبِـعُ الأَيتـامَ مِنّـا وَالأَيامـى
لَستُ أَدري بِـتَّ تَرعـى أُمَّـةٍ مِن بَني( الأمريكان)
أَم تَرعى سَواما
ما لَهُم وَالنَصرُ مِـن عاداتِهِـم لَزِموا الساحِلَ خَوفاً وَاِعتِصامـا
أَفلَتوا مِن نـارِ( الأفغان ) إِلـى نارِ حَربٍ لَم تَكُن أَدنى ضِرامـا
لَم يَكُن( الأفغان)
أَدهـى بأسا
) مِن(
قذائف) تَنفُثُ المَوتَ الزُؤامـا
إيهِ يا (هندكوش)
نَـم عَنهُـم فَقَـد نَفَضَت (الرافدين)
عَنهـا المَنامـا
فَهـي( َشواهق)
لَهُـم سَـخَّـرَهُ مالِكُ المُلـكِ جَـزاءً وَاِنتِقامـا
لَو دَرَوا ما خَبَّـأَ الشَـرقُ لَهُـم
آثَروا (ديارهم )وَاِختاروا المُقامـا
تِلـكَ عُقبـى أُمَّــةٍ غــادِرَةٍ تَنكُثُ العَهدَ وَلا تَرعى الذِمامـا
تِلكَ عُقبى كُـلِّ جَبّـارٍ طَغـى
أَو تَعالى أَو عَنِ الحَـقِّ تَعامـى
فَاِعجَبوا مِـن فاتِـحٍ ذي مِـرَّةٍ يَحسَبُ النُزهَةَ في البَحرِ صِداما
وَيَـرى الفَتـحَ اِدِّعـاءً باطِـلاً وَاِفتِراءً وَاِحتِجاجـاً وَاِحتِكامـا
أَيُّها الحائِرُ في البَحـرِ اِقتَـرِب مِن حِمى( الأفغانِ)
إِن كُنتَ هُماما
كَم سَمِعنا عَن لِسانِ البَرقِ مـا
يُزعِجُ الدُنيا إِذا الأُسطولُ عامـا
عامَ شَهرَينِ وَلَم يَفتَـح سِـوى
هُـوَّةٍ فيهـا المَلاييـنُ تَرامـى
دَفَنـوا تاريخَهُـم فـي قاعِهـا وَرَمَوا في إِثرِهِ المَجـدَ غُلامـا
فَاِطمَئِنّـي أُمَـمَ (الإسلام) وَلا تَقنَطي اليَومَ فَـإِنَّ الجَـدَّ قامـا
إِنَّ فـي أَضلاعِـنـا آفـئِـدَةً تَعشَقُ المَجدَ وَتَأبى أَن تُضامـا
لَو دَرَى( الناتو)
مـا قَـد نابَهـا في( خرسان)
أَبَـت إِلّا اِنقِسامـا
وَأَبـى كُـلُّ( حاقد ) بِـهـا أَن يَرى التاجَ عَلى رَأسٍ أَقامـا
أَعلَنوا الحَربَ وَأَضمَرنـا لَهُـم
أَينَما حَلّـوا هَلاكـاً وَاِختِرامـا
خَبِّـروا( أوباما)
عَنّـا أَنَّــهُ أَدهَشَ العالَـمَ حَربـاً وَنِظامـا
أَدهَـشَ العالَـمَ لَـمّـا أَن رَأَوا جَيشَهُ يَسبِقُ في الجَريِ النَعامـا
لَم يَقِـف فـي البَـرِّ إِلّا رَيثَمـا يُسلِمُ الأَرواحَ أَو يُلقي الزِمامـا
ما بين الاقواس معدل عن القصيدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق