عندما تتأمل الفارف بين القوانين الاسلاميه و القوانين الوضعية..على الرغم من التشابه فى بعض الامور بينهما ... تجد أن الأصل فى الخلاف يرجع إلى الروح التى تم استمداد القوانين منها ..
هذه الروح قد لا تكون مادة مكتوبة أو منصوصة عليها..بقدر ما هى الروح التى يُستمد منها القوانين ...مثلها مثل روح الانسان الغير مرئية و غير ملموسة لكن تعرف بالاثر و الحس ..فإن زالت كان فناء الجسد...
فعندما تنظر إلى بدايات التدوين فى الفقه من لدُن المذهب الحنفى..على اعتبار انه اول ما دون فى الفقه على يد أبو حنيفة و تلميذيه أبو يوسف و الشيبانى ..تجد أن الروح التى استمدوا منها تدوينهم هى القران و السنة فقط..- مع تفهم ما بين أهل الحديث و الرأى و سجالاتهم- لكن الشاهد هو الروح...و لم يكن لهم سابق مطالعة بأقوال الفلاسفة الغربيين من لدن الاغريق و الرومان و ما كتبوه فى مدوناتهم القانونيه ...
و هذا ما جعل التمييز فى تلك الروح الغير مرئية أحيانا ... بين القوانين الوضعية و القوانين الاسلامية ..فى الاستمداد لها و التأثر بها ..و ظهور الاثر الاسلامى ..بل ليس الاثر فقط بل ظهور التمييز المطلق الاسلامى فى تلك الحالة..
و أما حالات المشابهه بين مع القوانين الوضعيه...فهى لا تعدو إلا أن تكون فقط مجرد التشابهه فى القيم المطلقه التى لا خلاف عليها من السنن الكونية ... التى قد يوافق العقل البشرى فيها بعضها البعض .. من قيم العدالة و الحرية و رفض الظلم ...
على الجانب الاخر تجد المُشرعين _بغير ما أنزل الله_ فى زماننا على أحوالهم المختلفه ..أن قوانينهم لم تكن تلك الروح هى الغالبة عليهم فى الأساس..بل النص القرانى نص مثل اى نص....و كذلك النص النبوى مثل اى نص... و كذلك القوانين الوضعية الغربية نص ..
فافتقدت قوانينهم فى روحها ما يمثل الروح الاسلامية للقوانين ...حتى لو احتج البعض بالمشابهه بين هذا و ذلك ....و لذلك خرجت قوانينهم بدون تلك الروح الاسلامية ...بل صار الاصل لديهم فى الافتخار هو المشابهه بالقوانين الفرنسيه و اشباهها ...على اعتبار انها الاصل كروح مستمد منه القوانين .. و ان كان لا يلزم المشابهه احيانا فقط...لكن تبقى تلك الروح ظاهرة الاثر فى القوانين الوضعية لدى هؤلاء المشرعين_بغير ما أنزل الله_ ...
#تحرير_الانسان_و_الأوطان_تحت_راية_القران
#هل_نحن_مسلمون
#لتتبعن_سنن_من_كان_قبلكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق