علم الحديث - طلب العلم 1
من صور المجاهدة العظيمة ، هى المجاهدة فى الدين و التعلم له، و جزاء تلك
المجاهدة، هو الوعد من الله بالهداية بإذن الله و معرفة الحق .
يقول الحق تبارك و تعالى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن اللـه لمع المحسنين ﴿٦٩﴾ "
سورة الحج
قال #بن_كثير
قال أبوسليمان الداراني : ليس ينبغي لمن ألهم شيئا من الخير أن يعمل به
حتى يسمعه في الأثر ، فإذا سمعه في الأثر عمل به ، وحمد الله حين وافق ما
في نفسه .
و قال الأشقر فى #زبدة_التفسير :
" أى جاهداو أنفسهم و نصبوا أبدانهم فى الدعوة إلى الله لطلب مرضاته"
هذا الشعور تراه فى مثال إذا أردت أن تتعلم مسألة فى الدين، لكى تعبد الله وفق ما شرع .
فتقرأ أقوال الرجال فى المسألة، فهذا يقول رأى و هذا رأى ، فتتبع أقوالهم و
أدلتهم فى أقوالهم، فما بين من يعتمد على الرأى و من يعتمد على الحديث.
فتقدم قول من يعتمد على الحديث، فالتعبد لله يكون بما شرع الله فقط،
و بعدها تنظر إلى الأحاديث للتتبع صحيحها من ضعيفها، فليس إطلاق القول أن
الحديث رواه الامام فلان دليل صحة أو ضعف دائما، فقد ينقل الائمة بعض
الاحاديث كما سمعوها و يتركوا لمن بعدهم تتبع صحة هذه الاحاديث .
هذا القدر الضئيل جدااا من المجاهدة فى تعلم الدين، لا لكى تكون داعية إلى
الله، أو لتتطاول عل الناس بالعلم و تتكبر به، أو أن تفتن فيتحول الدين إلى
وظيفة و تجارة من أجل كسب لقمة العيش بثمن بخس.
لكن لكى فقط تعبد الله
بما شرع الله فقط، فما شرك السابقين إلا من تتبع قول الاباء و الاجداد فقط
دون معرفة أدلة كلامهم، فقلدوهم فى المعصية و قلدوهم فى الشرك، فما نفعهم
معذرتهم بالتقليد و إعراضهم عن العلم.
#علماء_الحديث، هم سادة هذه الأمه، و حراسها، اصطفاهم الله فى أعظم عمل، أن يكونوا أداة لحفظ الدين، فجزاهم الله كل خير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق