تغريدات عن التحرش
1- التحرش:
حاله من الجنون المجتمعى ،فالسلطه تفرض تحرش بالافراد، الافراد يفرضوا تحرش ببعضهم البعض، من أجل ضمان أنك لست الاخير فى الصف فقط.
2- لو كان التحرش المشاهد بالاقوال او الافعال دائم الحديث عنه من الجميع، و مستبشع فى ذاته للصورة الحيوانية التى يظهر بها ، الا ان التحرش الصامت دائما هو الذى يتعرض له كثير من العاملات فى الوظائف المختلفه ، و هو من اكثر الحالات المسكوت عنها و التى لا تظهر نتيجة الضغط الاجتماعى و مجاولة الحفاظ على العمل و تفادى المضايقات قدر الامكان فى صمت
3- التعامل مع القضايا بمنطق .. "ما هو فى بلاد بره فى تحرش " ، او بمنطق " ما هى فى دول التى تنتسب للاسلام فى الظاهر يوجود تحرش " ..
منطق فاسد .. من أجل التكتم على اصل القضيه فى الاساس ..
و التحول الى تفرعات اخرى بعيدا عن المحور المقصود فى الحديث الدائم
او محاولة للتبرير او التهوين .. بمبدأ " احنا احسن من غيرنا بكثير "
4- عادة لا أحد يهتم بالنار .. الا اذا اصابت ثيابه فى حالات الانانية المطلقه ..
و بالتالى لا يقدر الكثير مسألة التحرش و ضرورة الاهتمام بها لمنعها / الا اذا تعرض يوما لهذا النوع من حالات التحرش ..
الانانية اسلوب حياة ..
5- ما يجرى فى حالات التحرش الجماعى فى الميادين ، او المنتزهات العامه ، او الموالد الشعبيه ...
فى اصله ليس تحرش جنسي فى تصورى ، بقدر ما هى حالة فرض نوع من الاثبات للذات بين الاقران فى القدرة على السيطرة على الانثي ، باصطناع نوع من البطوله المشتمله على المغامرة الزائفه ..
بالتالى يتخذ صورة عنيفه تلحق الاذى الجسدى و النفسي / لمن تتعرض له.
6-الكثير يتعامل مع التحرش من منطلق الخوف من الادانه ...فيتكلم على نقطه و يصمت على الاخرى ...
فاحيانا من ينطلق من منطلق دينى يلقى بالعبأ الاكبر على الفتاه ، بحيث يضمن فكره تدين المجتمع و انها لم تمس ، بل ما جرى من انحراف تتحمله الفتاه فقط
و احيانا من ينطلق من منطلق الحريات يلقى بالعبأ على المجتمع تماما و افكاره و نظرته الى المرأه، و ليس ان هناك شطط زائد فى حريات المرأه احيانا يتثمل احيانا فى بعض الاعمال التى تهين المرأه فى ذاتها ، و يصمت على هذا من اجل التخوف من مهاجمة مساحة الحرية التى يريد تحقيقها
فالبالتالى يكون عادة الحل المعروض ناقص .. و لا يؤدى الغرض المطلوب منه
7- عندما تسأل عن دور فرد الامن فى التحرش ...
و دوره فى التعامل مع الذبان لصدهم عن التعرض للفتيات ..
يحضر حاله فى الذهن تعبر عن الانفصام الشخصى لفرد الامن..
الذى هو هو بعد ان ينقذ الضحية من حالة التحرش المفترض .. يشرع فى ممارسة تحرش خاص به ، لارتداءه البزة الرسمية لوظيفته ..فى التعرف عليها .. و تبادل الابتسامات الاضطراريه للخلاص من هذا الموقف
و هنا من يحمى الفتاه فى تلك الحالة من تحمل المضايقات ذات الطابع الرسمى ...
8- التناول الموسمي لقضية التحرش ..
عادة لا يأتي بعلاج ..
مثل هذه التغريدات .
لانها مجرد حديث موسمي مستهلك فقط من اجل اقتراب الاعياد
و ما تمثله من وجود تجمعات شبابيه ... تمثل بيئه خصبه للتحرش
لكن الاصل ان يكون العلاج دائم ..بحيث عندما ياتي الموعد الذي يعتاد فيه زياده التحرش
يكون قد تم معالجه كثير من مسببات هذا الامر
و هذا افضل من الحديث الموسمي الاستهلاكي فقط ..
الذي لا يخرج عن حيز الكلام فقط
9- الاعلام له دور كبير فى التاثير على عقلية الصبيه فى مسألة التحرش ..
فهل حان الوقت لاستصدار نوع من الرقابه على الافلام المعروضه فى تحديد السن الملائم لها ، من اجل الاستيعاب للمشاهد فى الافلام .
فكيف يمكنك ان تقنع صبى فى مرحلة المراهقه ان المشاهد الذى شاهده لا يتجاوز 5 ثوان للبطل فى الفيلم و هو يتحسس جسد فتاه و هى بعد ذلك تعجب به مباشرة و تبتسم له ...
ان هذا ليس هو الواقع ، فهو يخرج معجب بالتجربه و الفكره التى قدمت له ، مع الايحاء النفسي بنجاحها مباشرة ، كأنك تتعامل مع انسان الى بضغطة من الزر يستجيب لك ..
فيريد الشروع فى ممارستها فورااا ، ليرى مدى النجاح لها
لكن الاشكال وضع الرؤوس فى التراب و الدخول فى تفريعات الحجر على الفن و الحريات ...الخ
على الرغم انك عندما تقول ان الصبى لم يكتمل ادراكه ، و بالتالى انت لا تستطيع ان تعاقبه بعقوبات رادعه مثل التى تقع للكبار و بالتالى انت عليك ان تقنن نوع المشاهد الملائمة للصبية فى تلك المرحله
و الا فان قلت انه مكتمل الادارك و الوعى و القدرة على التحكم فى التصرفات المطلق ، فعندها يكون فى تلك الحالة انت ملزم بادراجه تحت طبيعة العقوبات التى تجرى على الكبار فى السن و هذا الامر مجال لكل عاقل
10 - الاصل فى من يقوم بالتحرش ، ان لديه خوف داخلى من ان يكشف امره قبل الشروع فى ممارسة التحرش ، و بالتالى فهو يتعمد التخفى عن عيون الاخرين ، خوفا من انكشاف امره عادة..
فان كان فى العمل فالسعى الى الانفراد بالزميلات فى العمل/ مع ضمان نوع من السلطه العليا لتكون كحاجز ردع ...
و ان كان فى المواصلات فهو التخفى فى الزحام ، لعدم التعرف عليه و سلط كتل اللحم التى تفرم فى المواصلات المزدحمة كل يوم ...
لكن عندما يتم الاسقاط على ما يجرى فى التجمعات و يوصف بالتحرش فى الاعياد .. نجد انه بعيد تماما عن هذه الصورة ..
فانت تجد الصبيه و الشباب كلما كان هناك ردع ، سواء من دفع الفتاه لهم او دفع الكبار لهم .. يتحول الامر الى نوع من ممارسة (لعبة) الجائزة فيها جسد الفتاه ..
فالمسألة تجاوزت التحرش ، لذلك تجد انه لا يخاف او انه تكشف امره ، فهو مغيب العقل و الادراك لما يمارسه ، و هذا ليس بعذر بقدر ما هو توصيف فقط ...
و هذا لامكانيه فهم لماذا اصبح التحرش يشمل الجميع فى الفتيات ، فمن يتذرع بزى الفتاه المثير ، فالامر الان تجاوز الى المحجبات و المنتقبات أحيانا ..
و بالتالى هذا لابد انه يدرج على انه نوع من العنف الجسدى و تحليله من هذا المنطلق ..
11- التحرش_الصامت و أحيانا من الممكن أن يكون التحرش_المشروع هو اسوأ أنواع التحرش المسكوت عنه و الذى قد يتسبب الاهل فى تمريره نتيجة الضغط الاجتماعى لتاخر سن الزواج...
من صور هذا النوع المقزز الذى يحمل فوق قذارة التحرش يحمل الاستغلال ..
ما قد يجرى بين الخطيب و مخطوبته فى التحرش بها ، و مع رفضها لما يجرى نفسيا لكن تجد انها بين شقى الرحى فى الرضا بالقبول الصامت لهذا التحرش من اجل عدم افتعال مشكله قد تؤدى الى فسخ الخطبة ..
و قد تلاحظ الامهات هذا النوع من التحرش و لكن تصمت بحجة أنه زوج المستقبل ..
و لا شك أن هذا نوع له من الاذى النفسي الكثير ..
على الجانب الاخر ما يجرى أحيانا فى ما يسمى مجتمع الملتزمين ، و هو بعد استبدالهم الخطبة بالعقد مباشرة بحجة سهولة الخروج و التحرك مع الفتاه ، فيقع أحيانا ما يسمى التفخيذ ، على الرغم من الادراك النفسي للفتاه انه الى الان ليس زوج بالمعنى العرفى بقدر ما هى ورقة فى فى العقد من اجل تمرير التحرك المشروع ..
فالاولى قد تدخل فى التحرش الصامت ، و الثانيه فى التحرش المشروع ..
و كلاهما للاسف لم اجد احد يوما يتحدث عنه ، بحجة أن الظاهر فيهما القبول من الطرفين ، او على الاقل المشروعية للطرفين ..
و لا شك فى حجم الاذى النفسي فى هذه الحاله ، و ان لم يشتمل على اذى جسدى كما هى فى صور التحرش الجماعى
يتبع
8 ذى الحجة 1434
13-10-2013 م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق