بين الحرير و لحاءالاشجار
بين دين الطاغوت و البندقية
بين دين الطاغوت و البندقية
بين #الحرير و #لحاء_الاشجار
بين #دين_الطاغوت و #البندقية
-------------------------- --------
الأنظمة الطاغوتية لا إشكال لها مع دين..يحمل على التابع له مزيد من الاغلال فى عنقه..و كأنه هو السبب_الوحيد_فى حالة الذل و الفقر و التبعيه ..
المهم لدى هذه الأنظمه أن تكون الاغلال التى تقيد الانسان..تجعله لا يفكر فى نزع تلك الاغلال و الالتفات الى رأس النظام أبدا ...
لذا وجدت حالة _التصوف_ فى كل الأديان مرتع طيب بجوار الحكام الطواغيت..ثم لا مانع من تحويل الدعوات التجديديه التى ظاهرها منقلبه على _التصوف_ التقليدى فى رفض بعض المظاهر التقليديه ..التى مع تطور المجتمعات و العلم الحديث صارت تنفر منها النفس البشريه السويه عموما .. فلا حاجه الى ان يبرأ الانسان بلعاب الشيخ ..او زيت القنديل .. و لكن يظل هناك الجوهر الاساس الذى انطلقت منه كل هذه الحاله من السلبيه المجتمعيه.. فى الانعزال عن التغيير للمجتمع .. و على رأس التغيير هو نزع الحكام الطواغيت ...
فتنتقل الى حالة من التدجين ايضا ..فيبقى لها الاسم دون حقيقة المنهج فقط ...المهم ان يتبقى تفريغ الانسان من محتواه الثورى على الظلم ..الى تحميل الانسان كل المساوىء التى تقع ..انها نتيجة من تقصيره هو _فقط_ ..
ثم يتم حصر مفهوم التقصير فى جانب محدد...من أجل مزيد من احكام القبضه على الانسان ... و ليس يتركمفهوم التقصير على ما هو من صورة فضفاضه ... لكى يعالج الفرد من ذاته فيقومها و يهذبها و يزكيها ...او من قبوله للظلم فيثور على الظلم ....لا
فالتقصير الذى يكون هنا كالاغلال هو تحميل الانسان فقط الخطأ ...عن كل الهزائم ..و كأن المجتمع و الطواغيت و انصارهم لا ذنب لهم فى شىء ...
هذا النوع من الدين يلاقى دائما ترحيب من الأنظمه الطاغوتيه ...فهو يضمن التدجين للانسان باداه سهله ناعمة الملمس ..فبدلا من حبل المشنقه من لحاء الشجر الغليظ حول عنقه فى المحاكم العسكريه او الاغتيال برصاصه ...يتم استخدام حبل مشنقه اخر لكن حريري الملمس
إدراك الأنظمة الطاغوتية بطبيعة الحال ..أنها تجمع بين أكثر عاملين يدمروا الانسان ( #الكفر و #الفساد) ..فما بين تدمير الانسان روحيا من الداخل .. و بين تدميره خارجيا من جهة القمع و متاعب الحياة التى لا يهتم الطاغوت بحلها للانسان ...
فى هذه الحياه التى يتم طحن الانسان فيها بين شقى الرحى ..يدرك الطاغوت _الذكى_ أنه يحتاج إلى شريك معه من اجل احكام القبضة ..لدوام حكم الطاغوت أطول فترة ممكنه ...و عدم الثورة على الظلم..
فالطاغوت يدرك حقيقة قوته ...و أنه يخشى طوال الوقت انتفاضة الانسان ضده ..و عندها لن يجدى القمع او اى شىء .. و لولا ان الطاغوت يدرك هذا الامر بشدة ..لولا انه يتفنن فى احكام القوانين القمعيه و فى الحرص طوال الوقت على ضمان الاتباع له ...
و على الرغم من كثرة اتباعه فى الظاهر ...فانه يعلم فى ذاته انهم ذبان ..سيفروا من حوله اذا انتفض الانسان ضده ...
و ان الفئة الصغيرة التى تحاربة على الرغم من قلة العدد لها .. الا انها لها من الصمود اكثر ممن حوله من الذبان ..
لذلك يحتاج الى شريك له .. و هذا الشريك _المخلص_ دوره فى مساندته فى تثبيت حبائله حول رقبة الانسان لكن بطريقه ناعمه .. فالطاغوت دوره أن يثبت الحبل بالقوة القمعية و البندقية و السجن و الاغتيال ... و الشريك _المخلص_ دوره أن يثبت حبل اخر و لكن بطريقة ناعمة..
هنا يحتاج الطاغوت لخير ممثل لهذا الشريك المخلص ..إلى _دين معين_ .. فيه صفات محدده ... تروى العطش الداخلى للانسان _الروحي_ ..
لكن على الا يتجاوز ذلك الى الحد الذى قد يدرك فيه الانسان ..معنى انه انسان .. و ان له حقوق و عليه واجبات .. و ليس فقط انه عبد طوال الوقت للوثن ..
سواء أخذ الوثن هذا صورة الحاكم الملهم .. أو الملك الرشيد ... أو الدولة العظمى.. فالوثن فى الحقيقة رمزية للدلالة على ما يجعل من الانسان تابع بدون تفكير او حقوق له ..
المهم لدى هذه الأنظمه أن تكون الاغلال (الخشنه أو الناعمه ) التى تقيد الانسان..تجعله لا يفكر فى نزع تلك الاغلال و الالتفات الى رأس النظام أبدا ...
يتم تأديه نفس الغرض بأسلوب أخر ..فيستبدل الحبل الغليظ الجاف ..إلى قطعة من القماش الرقيقه..حريرية الملمس حول عنق الانسان ..و تلتف حول رقبته بسهوله جداااا...فى ظاهرها الرحمه به كما يحملها له عميل الطاغوت...و فى باطنها العذاب و القتل له و لكن و هو يبتسم ... هذه المره فقط ...
و ترى السماح لهذا لحامل هذا الحبل الحريرى فى الانتشار بسهوله وسط الناس ..مع قليل من الايهام انه ضد الظلم ....اما بالمنع تاره لبرهه فقط اذا شعر الطاغوت انه قد تجاوز الحد المرسوم له .. او بالاشاره له من رأس الطاغوت الى الناس ..أنكم إذا أردتم علاج روحى لكم ..فأنا أسمح لكم بتتبع هذا النوع من التدين الوسطي
عندها لا اشكال لدى الطاغوت فى ممارسة الناس لهذا _الدين_ .. بالعكس قد ترى الطاغوت ذاته يشارك فيه .. و عندها يشعر العبد الذليل بفرحه فى ذاته ... فها هو سيده يمارس شىء هو يمارسه .. و يشعر بذلك انه لا فرق بينه و بين سيده الطاغوت .. بالعكس ان سيده يحنو عليه .. و يحاول بكل جهد له ان يساعده فى علاج روحه الاثمه ... التى هى السبب فى كل شىء يحدث ...
فروحه الاثمه فقط ..هى السبب فى غلو الاسعار .. و فى السياسات الاقتصادية الفاشله .. و فى التبعية للغرب و الشرق .. و فى التأخر العلمى ... طوال الوقت
و ان الطاغوت لا ذنب له فى شىء .. و لا انصاره الطواغيت.. و اذا فكر فى ذلك الامر..سيجد قطعة القماش الحريريه تلتف حول عنقه ببساطه ...فتعيده الى حظيرة التدجين مره اخرى ...
و اذا فكر فى نزع قطعه القماش الحريريه التى يرتديها بارادته .. سيلتف حول عنقه الحبل الغليظ من لحاء الشجر ... لكى يخنث و يعود الى مربعه المرسوم له بعناية من قبل الطاغوت ...
فأنزع أخ الإسلام عن عنقك كلا الحبلين.. فلا حبل حريري يقول لك ارضى بالظلم ...و لا حبل غليظ يرهبك عن الاجتهاد فى تغيير الطاغوت ...
يتبع .... (1)
20 شوال 1434
27-8-2013
بين #دين_الطاغوت و #البندقية
--------------------------
الأنظمة الطاغوتية لا إشكال لها مع دين..يحمل على التابع له مزيد من الاغلال فى عنقه..و كأنه هو السبب_الوحيد_فى حالة الذل و الفقر و التبعيه ..
المهم لدى هذه الأنظمه أن تكون الاغلال التى تقيد الانسان..تجعله لا يفكر فى نزع تلك الاغلال و الالتفات الى رأس النظام أبدا ...
لذا وجدت حالة _التصوف_ فى كل الأديان مرتع طيب بجوار الحكام الطواغيت..ثم لا مانع من تحويل الدعوات التجديديه التى ظاهرها منقلبه على _التصوف_ التقليدى فى رفض بعض المظاهر التقليديه ..التى مع تطور المجتمعات و العلم الحديث صارت تنفر منها النفس البشريه السويه عموما .. فلا حاجه الى ان يبرأ الانسان بلعاب الشيخ ..او زيت القنديل .. و لكن يظل هناك الجوهر الاساس الذى انطلقت منه كل هذه الحاله من السلبيه المجتمعيه.. فى الانعزال عن التغيير للمجتمع .. و على رأس التغيير هو نزع الحكام الطواغيت ...
فتنتقل الى حالة من التدجين ايضا ..فيبقى لها الاسم دون حقيقة المنهج فقط ...المهم ان يتبقى تفريغ الانسان من محتواه الثورى على الظلم ..الى تحميل الانسان كل المساوىء التى تقع ..انها نتيجة من تقصيره هو _فقط_ ..
ثم يتم حصر مفهوم التقصير فى جانب محدد...من أجل مزيد من احكام القبضه على الانسان ... و ليس يتركمفهوم التقصير على ما هو من صورة فضفاضه ... لكى يعالج الفرد من ذاته فيقومها و يهذبها و يزكيها ...او من قبوله للظلم فيثور على الظلم ....لا
فالتقصير الذى يكون هنا كالاغلال هو تحميل الانسان فقط الخطأ ...عن كل الهزائم ..و كأن المجتمع و الطواغيت و انصارهم لا ذنب لهم فى شىء ...
هذا النوع من الدين يلاقى دائما ترحيب من الأنظمه الطاغوتيه ...فهو يضمن التدجين للانسان باداه سهله ناعمة الملمس ..فبدلا من حبل المشنقه من لحاء الشجر الغليظ حول عنقه فى المحاكم العسكريه او الاغتيال برصاصه ...يتم استخدام حبل مشنقه اخر لكن حريري الملمس
إدراك الأنظمة الطاغوتية بطبيعة الحال ..أنها تجمع بين أكثر عاملين يدمروا الانسان ( #الكفر و #الفساد) ..فما بين تدمير الانسان روحيا من الداخل .. و بين تدميره خارجيا من جهة القمع و متاعب الحياة التى لا يهتم الطاغوت بحلها للانسان ...
فى هذه الحياه التى يتم طحن الانسان فيها بين شقى الرحى ..يدرك الطاغوت _الذكى_ أنه يحتاج إلى شريك معه من اجل احكام القبضة ..لدوام حكم الطاغوت أطول فترة ممكنه ...و عدم الثورة على الظلم..
فالطاغوت يدرك حقيقة قوته ...و أنه يخشى طوال الوقت انتفاضة الانسان ضده ..و عندها لن يجدى القمع او اى شىء .. و لولا ان الطاغوت يدرك هذا الامر بشدة ..لولا انه يتفنن فى احكام القوانين القمعيه و فى الحرص طوال الوقت على ضمان الاتباع له ...
و على الرغم من كثرة اتباعه فى الظاهر ...فانه يعلم فى ذاته انهم ذبان ..سيفروا من حوله اذا انتفض الانسان ضده ...
و ان الفئة الصغيرة التى تحاربة على الرغم من قلة العدد لها .. الا انها لها من الصمود اكثر ممن حوله من الذبان ..
لذلك يحتاج الى شريك له .. و هذا الشريك _المخلص_ دوره فى مساندته فى تثبيت حبائله حول رقبة الانسان لكن بطريقه ناعمه .. فالطاغوت دوره أن يثبت الحبل بالقوة القمعية و البندقية و السجن و الاغتيال ... و الشريك _المخلص_ دوره أن يثبت حبل اخر و لكن بطريقة ناعمة..
هنا يحتاج الطاغوت لخير ممثل لهذا الشريك المخلص ..إلى _دين معين_ .. فيه صفات محدده ... تروى العطش الداخلى للانسان _الروحي_ ..
لكن على الا يتجاوز ذلك الى الحد الذى قد يدرك فيه الانسان ..معنى انه انسان .. و ان له حقوق و عليه واجبات .. و ليس فقط انه عبد طوال الوقت للوثن ..
سواء أخذ الوثن هذا صورة الحاكم الملهم .. أو الملك الرشيد ... أو الدولة العظمى.. فالوثن فى الحقيقة رمزية للدلالة على ما يجعل من الانسان تابع بدون تفكير او حقوق له ..
المهم لدى هذه الأنظمه أن تكون الاغلال (الخشنه أو الناعمه ) التى تقيد الانسان..تجعله لا يفكر فى نزع تلك الاغلال و الالتفات الى رأس النظام أبدا ...
يتم تأديه نفس الغرض بأسلوب أخر ..فيستبدل الحبل الغليظ الجاف ..إلى قطعة من القماش الرقيقه..حريرية الملمس حول عنق الانسان ..و تلتف حول رقبته بسهوله جداااا...فى ظاهرها الرحمه به كما يحملها له عميل الطاغوت...و فى باطنها العذاب و القتل له و لكن و هو يبتسم ... هذه المره فقط ...
و ترى السماح لهذا لحامل هذا الحبل الحريرى فى الانتشار بسهوله وسط الناس ..مع قليل من الايهام انه ضد الظلم ....اما بالمنع تاره لبرهه فقط اذا شعر الطاغوت انه قد تجاوز الحد المرسوم له .. او بالاشاره له من رأس الطاغوت الى الناس ..أنكم إذا أردتم علاج روحى لكم ..فأنا أسمح لكم بتتبع هذا النوع من التدين الوسطي
عندها لا اشكال لدى الطاغوت فى ممارسة الناس لهذا _الدين_ .. بالعكس قد ترى الطاغوت ذاته يشارك فيه .. و عندها يشعر العبد الذليل بفرحه فى ذاته ... فها هو سيده يمارس شىء هو يمارسه .. و يشعر بذلك انه لا فرق بينه و بين سيده الطاغوت .. بالعكس ان سيده يحنو عليه .. و يحاول بكل جهد له ان يساعده فى علاج روحه الاثمه ... التى هى السبب فى كل شىء يحدث ...
فروحه الاثمه فقط ..هى السبب فى غلو الاسعار .. و فى السياسات الاقتصادية الفاشله .. و فى التبعية للغرب و الشرق .. و فى التأخر العلمى ... طوال الوقت
و ان الطاغوت لا ذنب له فى شىء .. و لا انصاره الطواغيت.. و اذا فكر فى ذلك الامر..سيجد قطعة القماش الحريريه تلتف حول عنقه ببساطه ...فتعيده الى حظيرة التدجين مره اخرى ...
و اذا فكر فى نزع قطعه القماش الحريريه التى يرتديها بارادته .. سيلتف حول عنقه الحبل الغليظ من لحاء الشجر ... لكى يخنث و يعود الى مربعه المرسوم له بعناية من قبل الطاغوت ...
فأنزع أخ الإسلام عن عنقك كلا الحبلين.. فلا حبل حريري يقول لك ارضى بالظلم ...و لا حبل غليظ يرهبك عن الاجتهاد فى تغيير الطاغوت ...
يتبع .... (1)
20 شوال 1434
27-8-2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق