أصل هذا المقال هو الرد على مقال " صعود و هبوط جبهة النصرة" و بعد أن كتبته ، أضاف الأخ الفاضل محمد الخير تعليق له ، و قد طلبت منه أن الحق ما كتب بالمقال فأجابنى مشكورا بالقبول ، جزا الله خيرا أخى الفاضل
قرأت مقال لأحد محللين الانترنيت من المحسوبين على التيار الاسلامي، و كان
حول جبهة النصرة و تبعات إعلان قرار بيعتها للشيخ المجاهد #أيمن_الظواهري
(وفقه الله).
المقال بدأ بسرد جزء عن بداية الثورة السوريه ، ثم
صعود جبهة النصرة، و كيف كان علاقتها بالشعب السورى و طبيعة القاتلين
المنضوين تحت راية الجبهة.
إلى هنا كان المقال لا إشكال فيه ، إلى
أن بدأ الصيغه المعتاده التى تعودنا علىها من سنين ، بعد الثناء على فصيل
جهادي ، ليبدأ بعدها الطعن فى فصيل جهادي اخر .
و هذا الأمر صار قاعدة معروفة، لكل من لا يحسب على ما يسمي إعلاميا التيار السلفى الجهادى، و إن أنتسب إلى اى حركة إسلامية أخرى.
فهو يبدا بالثناء على فصيل، و تعلم بعد ذلك أنه سيشرع فى الطعن فى فصيل اخر بعد بضعة أسطر قلائل .
و هذا لا علاقه له بنية الكاتب ، فأمره محمول على نية الخير و لكن قد يكون
استزله الشيطان من حيث قصد الخير ، و لذا فالتعقيب هو على استقراء ما هو
مشاهد فى الواقع من سنين.
الشاهد... بدأ يعدد الكاتب تبعات اعلان
مثل هذا القرار (بيعة الظواهري ) ، و كذلك لم ينسي فى مقاله اللمز فى ابى
بكر البغدادى ... الى ان خلص فى نهاية المقال الى انه لا يوجد لا فكر
تنظيمى للمجاهدين فى الحقيقة، و أن مصير جبهة النصرة الهبوط لا الصعود .
بالتالى هى نفس الصيغة المعتاده، و ذلك حتى لا يحزن بعض الشباب من هذا
الطعن، أو مما يورده امثال هؤلاء من تنجيم بهبوط منحنى الجهاد فى سوريا .
إن شكاليه بعض المحسوبين على انصار الجهاد ، انهم يتحولوا الى خنجر للطعن
فى اجهاد و تثبيط الناس ، بدلا من جمع الشمل و بيان روعة ما فى المشروع
الجهادي و المجاهدين ، فيكونوا كالعلمانيين من حيث لا يعلموا، أو من حيث
أستزلهم الشيطان، تارة من موضع النصيحة كما يزين لهم، و تارة من موضع
التحليل السياسى و الأستقراء للواقع زعموا .
و ما اورده
(.........) سواء كان ظهر بيان البغدادي أو بدونه كان سيحدث تبعات ما وقع،
من هجوم إعلامي أو تحرش بجبهة النصرة، و لكلن للاسف حلا هذا المحلل
السياسى أقرب الى ما قاله بعض المهزومين فكريا أن ضرب البرجين كمثال هو
الذى اسقط دولتين عربيتين!!!!
فببيان البغدادى او بغيره الكل كان
يعلم أن جبهة النصرة تعمل على اقامة نظام اسلامي و هذا شرف و ليس عيب
ليسارع البعض من التبرأ منه و نفيه، و اظهار الدين أمر محمود لا مذوموم فى
حقيقته، هذا الأمر كان واضحا لأبسط طفل متابع للبيانات... كان ملاحظ من قبل
بيان الفاتح الجولاني من وقت رسائل الأمل و البشر للظواهري وفقه الله مع
بدايات الثورة السورية .
و لا أدل على ذلك من إدراج الامريكان لجبهة النصرة من قبل ذلك فى قائمة المنظمات الارهابيه .
فلماذا هذه الصيغة (المحبطه) المخذله ، بدلا من اشعال جذوة الجهاد فى روح
الشباب، فمنذ سنين و الواحد منا يتابع هذا النوع من الكتابات لكن بصور
مختلفه ، مره فى قتل مسعود، و مره فى معاتبة المقدسي للزرقاوى ...الخ، و
استغلال هذا الامر لتحويره إلى أن الجهاديين على قدر كبير من الغباء فقط
!!!
ثم بعد ذلك شرع الكاتب فى النهايه الى ختم كلامه بان التيار
الجهادى فى الجقيقى لا يملك مشروعا فكريا او مشروع للنهضة بالامة !!! ، و
هذا من أعجب الامور ، فلو كان كما قال حقا لماذا اذا ينفق الامريكان
الملايين من الدولارات على منظمات مكافحة الارهاب و المنظمات التى تحلل كل
ما يخرج عن التيار الجهادى ، و القول كما قى تقرير راند الشهير القديم ، ان
المعركه فى الاساس مع الراديكاليين هى معركة فكرية .
و لذلك
فليحدثنا (.....)بنفسه عن مشروعه الفكرى و يسرده ، بل و يطبقه على ارض
الواقع ليكون هو المشروع الحقيقى المضاد للجهاديين و يجمع عليه الناس ،
لانه من السهل الكلام النظري لكل أحد ، لكن الواقع هو الذى يثبت مدى صلاحية
هذه الافكار.
و أما بالنسبة إلى التيار الجهادى فهو جزء من الأمة
المسلمة، و ليس دوره أن يقوم بكل شىء بدلا من المسلمن، فهو لم يزعم يوما
أنه هو الأمة المسلمة بل فصيل منها فقط ، يتبع الحق ، و يخضع للشرع .
و فى النهاية هل كتابات أبو مصعب السورى تعتبر خواء فكرى ؟؟؟، و هل
كتابات أبو بكر الناحي خواء فكرى ؟؟؟؟ ، و هل كتابات أبو عمر السيف ال
بوعنين خواء فكرى ؟؟؟ و غيرها الكثير
فهذا تعقيب سريع فقط ، للرد على ما ورد فى مسألة جبهة النصرة و الشبهات حول المشروع الجهادي فى سوريا و العالم الاسلامي .
اللهم انصر من نصر الدين
اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب وزلزلهم ، اللهم اهزمهم و انصرنا عليهم .
بقلم : محمد جاب الله
\===
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق