من
المتوقع عند صعود التيار المضاد لحكم محمد مرسي، فسيلجأ المؤيدين إلى محمد
مرسي ، لتحويل الصراع من جهة رفض سوء الادارة للبلاد و استمرار المظالم و
عدم حدوث التغيرر المنشود أو حتى الذى تم الوعد بتحقيقه.
لتم تحويل دفة الصراع إلى أنها معركة ضد المشروع ( الإسلامي) كما يزعم الاسلاموقراطيين .
عند هذا الحد قد يتدخل الاخوان المسلمون فى الواجهه من أجل الحشد ضد المعارضين، أو قد يستعينوا بالتيار السلفى الديمقراطي ، من أجل أن يكون هو الواجهه فى هذا الامر ، ليظل الاخوان امام النظام الدولى أنهم لا يسعوا إلى بناء نظام ديني ( اسلامي) ، و أنهم ملتزمين بالنظام الدولى ، و التوافق معه .
و يخوض بدلا منهم السلفيين الصراع فى الحشد على الجهه المضاده ، على الرغم من عدم حصول السلفيين على مكسب مطلقا فى أى شىء ، مما دفعهم الى التوجه قليلا الى جهة المعارضه، لكن يظل التصور لدى التيار السلفى الديمقراطى أن الاخوان المسلمين و حكم محمد مرسى هو اقل الضرر فى مسألة الشريعه. على الرغم من يقينهم المطلق بإن هذا النظام لن يطبق الشريعه ، لكن من باب القبول بالمتاح الان و عدم خسارته تماما.
عندها سيكون على النخب فى الجهه المضاده أن تبين موقفها بوضوح من ناحية التصدى الى نظام مرسي، هل هى الشعارات المرفوعه (عيش - حريه - عداله اجتماعيه ) ام انها تشمل كذلك (دولة علمانية لا دينيه ) .
خاصة أن نخب المعارضه التى تخفى عداوتها فى مسألة تحكيم الشريعه ، لم تستطع كثيرا أن تخفى هذا الامر ، على الرغم من تحاشيها الحديث عنه و أن هذا ليس موضع الخلاف ، أو أن الشعب مسلم و لا اشكال على الشريعه و المادة الثانية ، و غيرها من العبارات المطاطه منعا من الدخول فى صدام مع ما عليه الشعب، و تلخيص المطالب فى التغيير الى المطالب المتفق عليها لدى الشعب المصري عموما .
و هنا الحديث على النخب، لا على الحشود فى الشارع فى جهة المعارضه ، و ذلك لانها حشود متنوعه ، منها الفصيل العلمانى بتنوعه ، و منها من لا اشكال له فى الأساس مع قضية الشريعه بل تحركه فى الاساس هو ضد نظام مرسي الذى لم يحقق تطلعات الشعب و هى الغالبية العظمى من الشعب المصرى، و التى كانت فى الاساس هى الوقود الفعلى للمظاهرات من قبل .
لذلك فسيكون على الخائض من النخب فى هذا الامر ، أن يستعد الى هذه اللحظه التى سيكون عليه فيها أن يبين حقيقة موقفه و هل المطالبات لن تتحول الى علمنة الدولة أكثر . أم أن النخب المعارضة ستفصح عن مكنون صدورها الذى صرح به بعض قيادتها من قبل فى عبارة " مال الله و مال السياسة"
فاما قبول بالوضع الحالي للدوله بما اسفر عنه فى بقاء الوضع الدينى لها ، مع الاجتهاد فى تعطيل تقدم الامر عن هذا الحد ، او التصريح بحقيقة المعتقد لدى كل فصيل ، و ان ما بعد العيش و الحريه و العداله الاجتماعيه هو دولة علمانيه لا دينيه تقمع المعارضين الدينين.
لانه مهما حاول المعارضين عليهم ان يستعينوا فى النظام الجدبد ما بعد الاخوان بالنظام القديم ، الذى لن ينسى للاسلاميين ما مارسوه ضدهم بعد السقوط، سواء أمن الدوله فى الاقتحام الاول ، او فى المظاهرات الثانيه .
و بالتالى سيكون لبقايا هذا النظام الجديد انتقام ، و كشف حساب يريد أن ينتهى منه ، مع بناء النظام الجديد ، يسانده فى ذلك طابور من الداعمين له من النخب.
8 رجب 1434
18-5-2013 م.
لتم تحويل دفة الصراع إلى أنها معركة ضد المشروع ( الإسلامي) كما يزعم الاسلاموقراطيين .
عند هذا الحد قد يتدخل الاخوان المسلمون فى الواجهه من أجل الحشد ضد المعارضين، أو قد يستعينوا بالتيار السلفى الديمقراطي ، من أجل أن يكون هو الواجهه فى هذا الامر ، ليظل الاخوان امام النظام الدولى أنهم لا يسعوا إلى بناء نظام ديني ( اسلامي) ، و أنهم ملتزمين بالنظام الدولى ، و التوافق معه .
و يخوض بدلا منهم السلفيين الصراع فى الحشد على الجهه المضاده ، على الرغم من عدم حصول السلفيين على مكسب مطلقا فى أى شىء ، مما دفعهم الى التوجه قليلا الى جهة المعارضه، لكن يظل التصور لدى التيار السلفى الديمقراطى أن الاخوان المسلمين و حكم محمد مرسى هو اقل الضرر فى مسألة الشريعه. على الرغم من يقينهم المطلق بإن هذا النظام لن يطبق الشريعه ، لكن من باب القبول بالمتاح الان و عدم خسارته تماما.
عندها سيكون على النخب فى الجهه المضاده أن تبين موقفها بوضوح من ناحية التصدى الى نظام مرسي، هل هى الشعارات المرفوعه (عيش - حريه - عداله اجتماعيه ) ام انها تشمل كذلك (دولة علمانية لا دينيه ) .
خاصة أن نخب المعارضه التى تخفى عداوتها فى مسألة تحكيم الشريعه ، لم تستطع كثيرا أن تخفى هذا الامر ، على الرغم من تحاشيها الحديث عنه و أن هذا ليس موضع الخلاف ، أو أن الشعب مسلم و لا اشكال على الشريعه و المادة الثانية ، و غيرها من العبارات المطاطه منعا من الدخول فى صدام مع ما عليه الشعب، و تلخيص المطالب فى التغيير الى المطالب المتفق عليها لدى الشعب المصري عموما .
و هنا الحديث على النخب، لا على الحشود فى الشارع فى جهة المعارضه ، و ذلك لانها حشود متنوعه ، منها الفصيل العلمانى بتنوعه ، و منها من لا اشكال له فى الأساس مع قضية الشريعه بل تحركه فى الاساس هو ضد نظام مرسي الذى لم يحقق تطلعات الشعب و هى الغالبية العظمى من الشعب المصرى، و التى كانت فى الاساس هى الوقود الفعلى للمظاهرات من قبل .
لذلك فسيكون على الخائض من النخب فى هذا الامر ، أن يستعد الى هذه اللحظه التى سيكون عليه فيها أن يبين حقيقة موقفه و هل المطالبات لن تتحول الى علمنة الدولة أكثر . أم أن النخب المعارضة ستفصح عن مكنون صدورها الذى صرح به بعض قيادتها من قبل فى عبارة " مال الله و مال السياسة"
فاما قبول بالوضع الحالي للدوله بما اسفر عنه فى بقاء الوضع الدينى لها ، مع الاجتهاد فى تعطيل تقدم الامر عن هذا الحد ، او التصريح بحقيقة المعتقد لدى كل فصيل ، و ان ما بعد العيش و الحريه و العداله الاجتماعيه هو دولة علمانيه لا دينيه تقمع المعارضين الدينين.
لانه مهما حاول المعارضين عليهم ان يستعينوا فى النظام الجدبد ما بعد الاخوان بالنظام القديم ، الذى لن ينسى للاسلاميين ما مارسوه ضدهم بعد السقوط، سواء أمن الدوله فى الاقتحام الاول ، او فى المظاهرات الثانيه .
و بالتالى سيكون لبقايا هذا النظام الجديد انتقام ، و كشف حساب يريد أن ينتهى منه ، مع بناء النظام الجديد ، يسانده فى ذلك طابور من الداعمين له من النخب.
8 رجب 1434
18-5-2013 م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق