خواطر قلب 1
#القوة_العظمى
أعظم ما فى التوحيد؛ أنه يخرج منالانسان أعظم الطاقات فى التفكير، و العمل... فهو يجعله "يكفر" بالقوة العظمى المادية، التى تريد أن تخضع الانسان لها، لتظل كقوة مادية قاهرة له ، تعلو فوقه و تمتص انسانيته لتعيش .
و ينطلق إلى القوة العظمى الحقيقة الوحيدة الوجود، و التى لا تعلوها قوة" يؤمن" " الله " جل فى علاه.
فيتحقق فى نفس الموحد مفهوم " لا إله إلا الله"
فتجعله يخرج أقصى ما يمتلك من الطاقات لايمانه بقول الله " لا يكلف اللـه نفسا إلا وسعها" ، فتلقى فى النفس البشرية إيمان راسخ أنها تقدر على تخطى ما قد ترسمه القوه العظمى أنه مستحيل عقلا..فإذا وقع التكليف فحتما يقدر الانسان، و عليه أن يعمل طاقاته لايجاد الوسائل لتحقيق المطلوب .
قال الله تعالى " يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب اللـه لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين ﴿٢١﴾ قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون ﴿٢٢﴾ قال رجلان من الذين يخافون أنعم اللـه عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى اللـه فتوكلوا إن كنتم مؤمنين ﴿٢٣﴾"
قال الله تعالى " فقاتل في سبيل اللـه لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى اللـه أن يكف بأس الذين كفروا واللـه أشد بأسا وأشد تنكيلا ﴿٨٤﴾"
قال الله تعالى "فلم تقتلوهم ولكن اللـه قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن اللـه رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا إن اللـه سميع عليم ﴿١٧﴾"
قال الله تعالى " إلا تنصروه فقد نصره اللـه إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن اللـه معنا فأنزل اللـه سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة اللـه هي العليا واللـه عزيز حكيم ﴿٤٠﴾"
قال الله تعالى " ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ﴿٩٦﴾"
القوة العظمى ....." الله "
هى المركز و عليها يكون المحور فى الانطلاق و المرجع .
خواطر قلب 2
#توقير_النبى #دعاء #خواطر_الفجر
تأتى على دعاء .. و تطلبه من الله بإلحاح .. و تتمنى لو أعطاك الله ما أردت من خير الدنيا..فى أمر معين..
و تقسم الأيمان المغلظة.. أن لو أعطاك ما تريد لتفعل كذا و كذا و كذا من الخير الكثير بعدها ..
فيؤخر عنك الاستجابة..أو يمنع عنك ما تريد و تحزن..و لا تعرف السبب ..
و تسأل ماذا فعلت لكى لا يستجاب لى -ظاهرا-..
يحبها..و يرى دنياه لا تنصلح إلا بها .. و تحبه و ترى أن دنياها لا تنصلح إلا به.. و يحب الولد و يرى أن دنياه لاتنصلح إلا به.. و كل له فى ما يحب هوى ..
فيسأل هذا الأمر فقط.. و يقول لا أريد سواه يارب فى الدنيا ...
فماذا لو رزقك إياها ..ثم بعد ذلك لقد حصلت نصيبك فى الدنيا .. و شدد عليك الدنيا و رزقها .. فهل تراك تتمتع بها ؟؟
و ماذا لو رزقك الولد.. قم بعد ذلك لقد حصلت نصيبك فى الدنيا... و شدد عليك الدنيا و فى رؤيته مريض أمام عينك كل يوم..يتألم..فهل تراك تتمتع به؟؟
هل تراك لو أحببت من الدنيا لؤلؤة فقط..لم تطلب إلا سواها .فأُعطيتها ..ثم حصَلت نصيبك بعد ذلك من بلاء الدنيا..
فلا عين .. ترى بها لؤلؤتك..
و لا احساس.. تتلمس به لؤلؤتك..
ولا شعور بالرائخة.. تكتفى حتى بعبقها ..
فهل كان لديك قلبل من الصبر ... و التأمل ..لعل يكون فى التأخر و المنع خير .. من حيث لا تدرى ..
"ولو يعجل اللـه للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون ﴿١١﴾"
سورة يونس