#إعلان_الدولة_الإسلامية_في_العراق_و_الشام
* التعامل العقلى الواضح من أبناء التيار الجهادى، يدل دلالة واضحه على النضج الذى تمتع به أبناء هذا التيار ، و أنهم انتقلوا من مرحلة الفرح لاى خبر بدون وعي، و التأييد له . إلى مرحلة التفكر و التدبر ، فى كيفية التعامل فى المراحل القادمة.
* فهذا التيار له من مقومات الحياه الكثير، من النقد لذاته، و من التعقل و التدبر ، ما ليس فى غيره ، من التيارت العجوزة التى أكل عليها الدهر و شرب.
* و إذا كان خبر توحد الدولة الإسلامية فى العراق و الشام، على الرغم من الارهاصات السابقه الواضحه له ، من دعوة الشيخ أيمن الظواهرى وفقه الله الى الانتقال الى ساحة الشام، و كذلك إدراج الكفار لإسم جبهة النصرة على قائمة الارهاب منذ فترة من الزمن .
* كذلك حرص الجبهة من أول يوم على التواصل مع أهل الشام و تفادى بعض الاخطاء السابقه، يعنى أن الأمر كما ذكر أبو بكر البغدادى كان معد له من أول يوم.
* و لكن خبر كهذا سيعنى أنه سيتحرك الغرب بنوع من الوحشية ، بل و قد يضطر إلى النزول بأنفسهم من أجل القضاء على النبتة الجهاديه، التى تضيق الخناق على طفلهم المدلل دولة يهود ، أو السعى إلى إعادة الكارت الرابح لهم فى معركة العراق ، و هو الصحوات .
* و الاستعانه بالمنتسبين اسما الى الاسلام مرة أخرى فى بلاد الشام، مع الوعود، كما كانت الوعود فى بلاد الرافدين بتوفير الحكومة لهم، و الدعم لهم، بشرط طرد الارهابيين و التخلص منهم .
* و قد يبلغ الامر بشراء ذمم قادة من المقاتلين فى الجماعات الاخرى، و أن الذى يمنع من مساعدة الغرب لهذه الجماعات القاتله هو التخوف من سيطرة الاصوليين على الحكم ، بعد رحيل نظام بشار الاسد.
* و أنه لكى يدعم الغرب الجماعات المقاتله الاخرى، فلابد من الاطاحه فى البداية الاصوليين من جنود الدولة . كما فعلت من قبل الجماعات المقاتله فى العراق مثل الجيش الاسلامى فى العراق و كتائب ثورة العشرين. و غيرهم من الخونة الذين باعوا الدين بالدنيا من قبل. و تحدثت القيادة الامريكيه عن التنسيق بينهم.
* و كذلك الاحزاب الاسلاموقراطيه، مثل الحزب الاسلامى فى العراق بقيادة عدو الله طارق الهاشمى، الذى أعان الكفار ثم كان جزاؤه جزاء سنمار باصدار الحكومة العراقيه الطائفية مذكره اعدام بحقه .
* تأكيد أبو بكر البغدادى على أن القيادة فى يد الشاميين أمر طيب، و يدل على حنكة سياسة طيبه ، و هو الأمر الذى وقع فيه القادة فى العررق من قبل بتولية المهاجرين بدلا من الانصار ، اعتمادا على رابطه الدين فقط، مع تناسى رواسب الجاهليه فى النفوس و التى لم تتحمل ان يكون القيادة من خارج العشيرة .
* طبقا للوضع فى سوريا الان و تحولها الى ادارة من ادارت التوحش على حد وصف"ابى بكر الناجى" ، فان جبهة النصرة تدير المناطق المسيطر عليها من قبل الجبهه سواء سيطرة كامله او تشاركيه مع الجماعات المقاتله الاخرى ، فانها تديرها باسلوب جيد.
* كما أن الجبهه تتفادى الاخطاء من التجارب الجهادية السابقه فى دول الجوار ، و تعمل على توفير الامن و الاحتياجات الاساسيه للمواطنين و الابتعاد عن مواضع الخلاف و الحرص على حياه المسلمين فى اثناء العمليات .
* صور من ادارة الجبهة لبعض المناطق المسيطر عليها من قبل عناصرها :
--------------------------------------------------------------------
1- تعمل جبهة النصرة ليس فقط على القتال ضد النظام الاسدى ، بل تعمل كذلك على تقديم الخدمات للشعب السورى فى مناطق القتال ، و المساعدة فى تقديم الخدمات و توفير الاحتياجات الاساسية.
2- يخضع الفرد المنضم الى الجبهة بجوار التدريب على السلاح الى تدريب على كيفية التعامل مع السكان ، منها لوقوع افعال فرديه قد تحدث فتنة و كذلك من اجل التعامل على تلبيه حاجات السكان فى المناطق المشتعله .
3- يعمل عناصر النصرة على ادارة افران الخبز منها للاحتكار و كذلك مصافى البترول وادارتها من اجل توفير وقود التدفئة و الكهرباء فى المناطق الخاعه لهم .
4- القيادات فى المناطق المدارة من اهل سوريا و لا ينصب امراء من خارج البلاد و ذلك تأليفا للقلوب و منعا من النعرات الطائفيه التى يثيرها المنافقون
5- تعمل الحركه على ارسال رسائل واضحه لمنع الاقتراب و التعدى على اموال المسلمين بغير حق. و انه لا تهاون فى حق من سيقترب من اموال المسلمين و محلاتهم .
6-تعمل الحركه على تجنيب عناصرها الخوض فى المسائل الايمان و الاحكام على الجماعات و ابنائها و ان تجعل هذه الامور لاهل العلم
7- منع دعاوى التحزب و المحور حول الافراد و الجماعات و ترك التحزب ليكون حول التوحيد فقط
8- التنسيق مع الجماعات المقاتله الاخرى على الساحه السوريه و الابتعاد عن مواضع الخلاف
9- السكوت على بعض ما وقع لها من مظالم و ذلك درءا للفتنه و حفظا لدماء
10- التعلم من الدروس السابقه فى الساحات المجاورة
* فهذه اللمحة السريعة حول كيفية ادارة جبهة النصرة للصراع على الارض فى الشام، يعنى أن الاعلان الان عن – الدولة الاسلاميه فى العراق و الشام – عمل قد تم الاعداد الجيد له من قبل . و ليس وليد اللحظة أو نتيجة الضغوطات التى تعرضت لها الجبهة فى الفتره الماضية.
* تأكيد البغداى فى عدة مواضع من خطابه حول مسألة تغيير الاسم، و التأكيد على رضا الله قبل رضا البشر، و أن إعلان الدولة الاسلاميه قد يخالف فيه البعض ، إشارة على أنه يسمع للمعارضين له كما يسمع للمؤيدين، و لكن الان وقد صدر الاعلان للدولة، فالواجب على جند الدولة و الجبهة المبايعين لامرائهم بيعة شرعية ، على السمع و الطاعه و النزول على رأى قادتهم و نبذ الخلاف ، فالخلاف كل شر
و الله حذر من هذا الامر ، يقول تعالى " و لا تنازعوا فتفشلوا فتذهب ريحكم "
* يقول الشيخ أبو عمر السيف رحمه الله فى رسالتى إلى المجاهدين فى العراق
أيها الإخوة:
إن دين الإسلام هو منهج ونظام للحياة، ويقوم على إقامة الدين وعدم التفرق فيه، ويأمر بالأخوة الإيمانية و الاجتماع ووحدة الصف والكلمة، ويحرم الاختلاف والتنازع والتفرق الذي يقود إلى الفشل والهزيمة، وقد قال الله تعالى:
{شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ}،
وقال تبارك وتعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}،
وقال تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}، وقال تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
و قال صلى الله عليه وسلم: (وأنا آمركم بخمس، الله أمرني بهن؛ السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة، فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يراجع).
وقال أمير المرمنين عمر رضي الله عنه: (لا إسلام بلا جماعة، ولا جماعة بلا إمارة، ولا إمارة بلا سمع وطاعة). " انتهى - رسالة إلى مجاهدي العراق حول الديمقراطية والإنتخابات
فهذه وصية من شيخ و عالم من علماء الجهاد أغبرت قدمه فى سبيل الله،حتى مات و هو ثابت على العهد لم يغير
و لم يبدل نحسبه كذلك و الله حسيبه
* أما النظام السورى الأسدي ، بالنسبة إلى هذا الإعلان؛ فظاهرا قد حصل على مكسب له ، فى القتال ضد الثورة السورية، و سيصدر نفسه من خلال المجتمع الدولى ، و من خلال الأمم المتحدة ، و خاصة مع بقاء حصوله على مقعد سوريا فى الأمم المتحده على أنه من ضمن المنظومة الدولية فى مكافحة الأرهاب ( الإسلام) .
قد يبدو هذا الأمر هكذا فى الظاهر لمن يري الأمور فى هذا النطاق ، أن هذا من أخطاء إعلان الدولة الإسلامية فى العراق و الشام، و لكن الجميع يعلم من أول يوم أن المجتمع الدولى لم يحسم أمره بشأن نظام بشار على الرغم من ذيوع صيت جرائمة لإنه يمثل صمام الأمان لاسرائيل، و كذلك فإن التخوف من الانتقال الى نظام "ديمقراطى" على حد زعمهم فى ظل دولة ضعيفة خرجت للتو من اثار مدمرة، أن لا يساعد فى تحجيم قدرة الجماعات الاسلامية المقاتله و توفير خط امن للمرور من سوريا للعراق الى أفغاستان ، و يكون هذا الخط خارج نطاق سيطرة الدولة السورية بعد بشار .
فهذا الاعلان سيسبب حالة من الحرج إلى النظام الدولى، فلا يمكنه أن يعلن عن دعم بشار صراحة ، و ذلك بعد أن بدأت نبرة الحديث تعلو أن نظام بشار أصبح فى خبر كان ، و كذلك لم تتوفر المعارضه العميله للنظام الدولى فى فنادق تركيا التى يمكنها أن تتولى الدولة الجديدة، مثلما وقع فى العراق ، بتسليم الدولة إلى الروافض و الأحزاب الديمقراطيه السنية العميله.
* نقطة التخوفات التى تجتاح الشباب من تبعات إعلان قرار الدولة الاسلامية فى العراق و الشام، و الشباب المخلص لا يشكك أحد فى نيته مطلقا، و إنما إخلاصه و إعتراضه لابد أن يحمل على محمل الخير ، لا محمل التشكيك فى أعتراضهم، أو تخوفهم من تبعات القرار.
و لكن و لله الحمد، فإن سابقة إعلان دولة العراق الأسلامية من عدة أعوام ، و قيام علماء المجاهدين ، و أنصار الجهاد بالرد على الشبهات، فى بحوث ومقالات مميزة و منها :
الدولة النبوية – أبى حمزة المهاجر ، مقالات أبو دجانة الخرساني ( همام البلوي صاحب عميلة خوست الشهيرة) ، مقالات
لويس عطية الله ، رسالة الشيخ بن لادن إلى المجاهدين فى العراق و غيرها الكثير مما دونة أنصار الجهاد .
ففى هذه الردود و التعقيبات و لله الحمد، لمن أراد أن يراجعها الرد على كل الشبهات التى تلقى سواء بحسن قصد و نية لمن عرف عنه سابقة الخير فى دعم المجاهدين و نصرة الاسلام، أو بسوء قصد و نية لمن عرف عنه خبث الطوية و لمز المجاهدين و الطعن فيهم، و تمنى الشر لهم فى كل خطوة لا الخير و السداد و التوفيق .
فعلى الشباب أن لا يخاف من هذه الأمور ، بل يكون كما كان اليوم مع إعلان خبر قيام الدولة الإسلامية فى العراق و الشام من التسلح بالتوكل على الله و الإيمان بموعود الله بالنصر للاسلام و لأمة الاسلام .
و يكون على خطى إمام الموحدين نبي الله ابراهيم ، قال الله تعالى : " وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون ( 80 ) وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون ( 81 ) " سورة الأنعام .
فهذه نظرة سريعه حول تبعات القرار ، و إعلان الدولة الاسلامية فى العراق و الشام ، و فق الله القائمين عليها و نصرهم
و أيدهم بتوفيقه ، هو القادر على ذلك .
بقلم: محمد جاب الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق