يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله و طيب الله ثراه في مجموع الفتاوى " ج28 / 146 " :
( وأمور الناس تستقيم فى الدنيا مع العدل الذى فيه الاشتراك فى أنواع الاثم أكثر مما تستقيم مع الظلم فى الحقوق ؛ وإن لم تشترك فى إثم ، ولهذا قيل : إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ، ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة ، ويقال : الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والاسلام )
لذا فإن عوامل قيام الأمم و الدول تكون قريبة من بعضها البعض ، فإن توافرت تلك العوامل فى أى أمة أو دولة فإنه يكتب لها الصعود ،و متى فقدت هذه العوامل فإنها تنهار و سرعة هذا الإنهيار مرتبطة بمدى فقدان هذه العوامل.
فمبادىء العدل و الحريه و الكرامه واحدة لدى كل البشر و إن تفاوتت لكنها فى الإجمال واحدة و كذا عوامل القوة فى البناء الاقتصادى و الإجتماعى ، وبفقدها تبدأ الأمم فى الانهيار
و اقرأ إن شأت "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمون" -أبو الحسن الندوى
و ستتعجب من تكرار التاريخ فى كل أمة وكل دولة
لكن يزيد عليها فى الأمة المسلمة -الدين- حتى يكتمل هذا البناء المتوازن و يكتب له الإستمرارية
فكمال معنى العدل المنافى للظلم هو الحكم بما أنزل الله
فالأخذ اليوم بأسباب القوة من تعلم الإقتصاد و فنون الحرب و السياسة و غيرها من عوامل بناء الدول هو من أساس قيام الدولة على أساس صحيح .
فبالشعارات و حدها لا تحيا الأمم
وما كان ملائما بالأمس ليس بالضرورة أن يكون ملائما اليوم لكن من الممكن أن يكون على نفس المنهاج.
اللهم انصر دينك و كتابك
اللهم انصر من نصر الدين و اخذل من خذل الدين
اللهم انصر عبادك الموحدين
بقلم : محمد جاب الله
هناك تعليق واحد:
اللهم آمين.
إرسال تعليق