الجمعة، يناير 25، 2013

#الشرطة_المصرية رأس الأفعى - نظرة على مستقبليه تكوين جهاز الأمن






#الشرطة_المصرية رأس الأفعى -
نظرة على مستقبليه تكوين جهاز الأمن

- إن فرعون و هامان وجنودهما كانوا خاطئين -

إشكالية وزارة الداخلية فى مصر التى ستظهر بعد عدة سنوات، لو لم يتم الالتفات لها سريعا ، من المنظمات الحقوقيه و المهتمين بحقوق الانسان و قضايا الحريات و منع التعذيب و الاضطهاد، هو أنه كان من المعتاد فى الداخلية فى عهد الطاغية حبيب العادلي ومن قبل من وزراء فرعون، أن يكون المتقدمين إلى أكاديمية الشرطه للالتحاق بها من عدة طبقات كالتالى (غالبا) :

1- أبناء ضباط الشرطه أو عائلاتهم
2- أبناء ضباط الجيش أو عائلاتهم
3- أبناء أعضاء الحزب الوطنى أو عائلاتهم
4- من يدخل عن طريق الرشوة و التى كانت تصل إلى 120 ألف أحيانا
( لاحظ قيمة الرقم مع الحاله المادية فى عهد مبارك و المقارنة بمتوسط دخل المواطن المصرى )
5- قلة صغيره بدون واسطة

و كان الهدف من هذا الأمر ضمان سيطرة النظام على الأمن الداخلى ، وضمان ولاء المنتمين لقوات الأمن له طوال الوقت ، بحيث يصير النظام أكثر أخطبوطيه فى التوغل فى المجتمع، و امتداد اذرعه و السيطرة عليه.

كان بالطبع من المفهوم سعى كل فئة لالحاق أبنائها فى القطاعات التى تمثل مراكز القوة فى الوزارة و الابتعاد عن القطاعات الخدميه التى هى أقرب فى نظرهم إلى موظف الحكومة و لكن فقط بزى رسمى ، فكانت قطاعات أمن الدولة و المطارات و مكافحة الارهاب هى ذات الأولويه بعيدا عن البحث الجنائى و غيرها .

هذا بالنسبة للفئة التى كانت تعتمد مبدأ القوة ، بينما الفئة التى اعتمدت على السيطرة على المدى البعيد ، بدون الظهور على الواجهه مباشرة ، أو التى اعتمدت تصدير طغمة من الأغبياء فى الواجهه ليتوجه نحوهم السخط الشعبى إن وقع من قبل الناس ، و تكون هذه الفئة هم اللاعبون بصمت من خلف الستار ،هذه الفئة هى التى عمدت إلى أن تكون السيطره لها على القطاعات الاستشارية الاكاديميه تحديدا ، التى تنتقل بعد ذلك إلى تحديد الخطط، و الاستراتيجيات، و التوجهات الامنيه فى المراحل القادمة .

إذا الملاحظ فى كل ما سبق أن غالبية المنضوين تحت الجهاز جمعتهم عدة أشياء :
1- المصلحه الوصوليه
2- حب السيطرة
3- السعى الى مراكز القوه دون التفكير فى قيمة تحقيق العدل (و أى عدل يتحقق فى مؤسسة مناطه بتطبيق القانون الوضعى المخالف للشريعه الذى وصف الحق جل و علا محكمه بإنه من الظالمين ) .
4- الانتماء الى طبقات اجتماعيه من المتوسط إلى فوق المتوسط غالبا.
و هى فى الغالب الطبقات الطموحه لكى تصل إلى مراتب عليا، و من الممكن أن تضحى بكل القيم و المبادىء من أجل هذا الأمر ، و يسوغ هذا بكلمات مثل (مصلحة الوطن - العملاء- الارهابيين - احنا عارفين كل حاجه ...الخ)
من نفس المصطلحات الفرعونية الطاغوتيه التى نادى بها سلفهم الاول قائلا : ( و ما أريكم إلا ما أرى و ما أهديكم إلا سبيل الرشاد )

ثم تسارع طغيان هذا الاخطبوط و خاصة مع تنحية مبارك التدريجيه لقدرات الجيش عقب المشير أبو غزالة ، و الاهتمام بتقوية جهاز الأمن الداخلى و خاصة فرع الأمن الوقائى و المعلومات بحيث يكون مسئول عن أمن النظام فى مواجهه الهبه الاسلاميه فى مطلع التسعينات للتصدى لبطش النظام بالشعب .

و كان يلاحظ أن وزارء الداخليه الذين قدموا فى الفتره الاخيره غالبيتهم من فرع أمن الدوله إلا اذا باستثناء واحد او اثنين فقط مثل أحمد رشدى ، و التى شهدت فترته تحسن ملحوظ فقط فى الاداء الشرطى نسبيا بالطبع بمن بعده.

و بالتالى كانت الرسالة واضحه أن كلما ازداد البطش الممنهح، و ليس العشوائى كلما استطعت أن تضمن مكان جيد لك فى المستقبل فى أركان هذه الدوله ، سواء بالمنصب أو بعد المعاش فى المشروعات التى كانت تدار بواسطه ال مبارك و حاشيته .

بالتالى يمكن فهم العقليه المتحكمه الان فى وزارة الداخليه المصريه و التى تم تنشأتها على مدار 25 عام بهذا الأسلوب الممنهج ، الذى حمل نوع من الحركه الخفيه دون توجيه تاره، و تارة حمل نوع من التوجيه فى انتقاء العناصر المنضوية تحت الجهاز.

ننتقل سريعا إلى ثورة 25 يناير ، بعيدا عن محاولة فهم العقليه الامنيه المصريه .

عندما تم ضرب العصا الغليظة للنظام و شرخها فقط دون كسرها تماما و هى الشرطه فى احداث الثورة ، و كان الشعب هبته ضد الشرطه عصا النظام و تحولت المواجهات مباشرة ضد قطاعات الشرطه التى كانت هى المسئوله عن امن النظام سواء قوات الطوارىء ، أو بعد ذلك عقب تنحى مبارك الى توجيه تلك التظاهرات لفرع المعلومات فى الاقتحامات الشهيره للفروع .

و التى تحتاج الى توقف عندها لاحقا و مراجعة بعض المشاهدات من الاقتحامات التى لم تفهم وقتها فى ظل حالة النشوة بالدخول إلى السلخانات و نشوة السعادة فقط، التى غيبت عن المرء بعض الملاحظات .

من الذين دونوا عن هذه الأمر أ / أحمد مولانا فى – العقلية الأمنية – و الكتاب جيد فى مراجعة الوثائق و الربط فى النظرة الاخطبوطيه لسيطرة النظام
وكذلك موقع 25LEAKS

بالاضافة الى الشهادات الحيه من الاقتحامات و التى للاسف لم يسجل غالبيتها ، و التى حملت بعد ذلك تطورات مازل تبعاتها واضح، و سيتضح بعد ذلك .

نعود مرة أخرى إلى حالة الانهاك التى تعرضت لها الداخليه ، بعد الهبه الشعبيه المباركه ، و التى ادت بهذا الاخطبوط أن يخنس سريعا إلى جحره و يصدر أفراخه الصغار فى مشهد التائبين المغلوب على أمرهم – عبدالمأمور - الذين يسعوا إلى مصالحة شعبيه اغتر بها بعض الطيبيبن ، و نفخ فيها من لم يتعرض لنارهم أو من له مصالح معهم ، و كان على حذر شديد من عرف عن خبث هذا النظام .

بدأت حركة من التنقلات داخل الجهاز ، عن طريق أصحاب الواسطات من أجل الحفاظ على أبنائهم سواء بسرعه التخلى عن جهاز أمن الدولة الذى عُلم أن ملفه سيفتح و الانتقال إلى أفرع أخرى أكثر أمانا ، تضمن حياة طيبه دون البحث فى الماضى القذر لهم.

ثم استمرت الهبه الشعبيه فى محمد محمود و التى خاضها الشباب بمفردهم دون خونة الأحزاب ، أصحاب الصفقات السابقة مع النظام مع هؤلاء الضباط سواء فى المكاتب المغلقه أو فى السجون

ولا ننسى صاحب الصلاة على طاغوت أمن الدولة مسئول المراجعات الاول و الترحم عليه و الثناء عليه ، كمثال فقط
ثم بدأت بعد ذلك ، عمليات الاحاله للتقاعد من أجل ارضاء الشباب الثائر ، و تفكيك جزئى شكلى لجهاز امن الدولة لنفس الغرض ، و كذلك حركة تنقلات للضباط المتهمين سابقا بقضايا تعذيب .

حركة الاحالات للتقاعد كان يجب أن يعقبها حالة احلال و تجديد للكوادر داخل النظام الاخطبوطى الامنى ، و مع تراجع أصحاب النفوذ السابق فى الحاق ابناؤهم الى الجهاز لعدم معرفة إلى أين سيكون مستقر البلاد بعد ذلك.

و هل الاخوان سيسعوا إلى ضم عناصرهم الى الجهاز من أجل زرع عناصر مستقبليه فى حالة تراجعهم عن الحكم فيتبقى لهم اعين داخل مفاصل الدولة، و إلى أين ستكون مراكز القوى القادمه

اعادة الخوف
_________

وبالتالى فأخطر مرحلة ستكون المتصورة فى حالة اعادة تأهيل أفراد الشرطه و انضمام العناصر الجديده

ما سيجمع العناصر الجديده فى و التى ستستعى الى الانضمام الى الامن فى المرحله القادمة عدة أشياء، خاصة إذا استبعدنا العناصر السابقه التى كانت تسعى الى ضم ابنئاها الى الجهاز و بعد فقادن قوته بدأوا فى الترقب لتصور المرحله القادمه ، من أجل تحديد اللاعب الرابح.

كما اسلفنا فان اغلب العناصر المنضوية تحت الجهاز فى السابق كانت من الطبقه المتوسطه و فوق المتوسطه ، و لكن بعد الثورة، و حالة العداء مع الشرطه سيتنحى كثير من هذه الطبقات، و خاصة اصحاب المحسوبيات فى السعى الى الانضمام الى الشرطه لفقدان مقوامتها مما سيفسح مكان كبير للطبقة اقل من المتوسطه .

الى هنا لا اشكال ، لكن الاشكال قادم من نوع العناصر التى ستسعى الى الانضمام و التى غالبا ستكون ذات طموحات وصوليه فرديه ، و ليس كالسابق حالة من الوصوليه الشبكيه فى المجتمع.

بالتالى هذا النوع لن يكون معترف باى نوع من القيم و الثوابت و حتى قواعد التعامل السابقه ، بل على استعداد للتضحية بكل شىء من اجل اثبات نفسه، خاصة مع فراغ المساحه امامه من اصحاب المحسوبيات السابقين.

ملاحظة قديمة
____________
كان من الملاحظات الغريبه فى العناصر المنضمة للشرطه حادثة قديمة اثناء التقدم لأحد الطلاب يذكر فيها ؛أنه كان حاصل على مجموع يؤهله إلى الانضمام إلى كلية الهندسة ( و هى من الكليات التى تعتبر مرموقة اجتماعيا ) و عند قيامه بالتقدم للالتحاق بكلية الشرطه ، كان اغرب ما يسمعه من تعليقات من الضباط :
" انت جاى تعمل عندنا ايه يا بنى هنا "

كنوع من الاستغراب من سعى طالب متفوق عقليا من السعى إلى الانضمام الى هذا المجتمع ، و يلاحظ فى عناصر الكليه أن نسبة المجموع المحدد للانضمام لها دائما كان منخفض فوق 55% ، ومن الممكن ان يتفهم هذا الى بالسعى الى ضم عناصر جيده بدنيا بغض النظر عن المجموع للالتحاق الى الكليه.
و لكن هذا بطبيعة الحال لم يكن يحدث بعكس الانضمام الى الكليات العسكريه التى كانت تعتبر المؤهل البدنى من الممكن أن يكون حافز، للتجاوز عن الانخفاض فى المجموع للطالب .مع ملاحظة نسبية الأمر لا التقرير الواقعى له

القنبلة القادمة
___________

فاذا نظرنا الى كلا العاملين السابقين :

الأول : طالب حاصل على مجموع منخفض فى الثانويه العامه ، و هى مرحله من المفترض ان الطالب يفكر فيها بجديه فى طموحه،و فى مستقبله ، فلعلة الاهمال او الانخفاض فى مستوى الذكاء فى التحصيل لم يدرك مجموع عالى

الثانى : الطبقة الاجتماعيه الخارج منها الطالب ، و هى الطبقة اقل من المتوسطه فى الغالب

سيكون بالتالى امامنا قنبله موقوته لها اشكاليات سابقه مع المجتمع و كذلك هى صوليه ( حيث انها اختارت جهاز سىء السمعه و الكل يبتعد عنه قدر الامكان و عن المنضوين تحته ) ، فاذا تركت هذه القنبلة بدون قوانين و الية محاسبة ، بعد فتره و بعد ان تخمد الحالة الثوريه لدى الشباب ، سيسعى هذه الطبقة الى اعادة تكوين و جمع شتات العناصر الفاسدة مره اخرى ، و اعادة مسلسل ما قبل الثورة مرة اخرى.

الحلول المقترحه:
_____________

1- سيكون على راسها عملية الانتقاء للعناصر التى تسعى الى الانضمام الى قطاعات الامن
2- الاختبارات النفسيه و الميل للعنف خصوصا للطالب الذى يسعى للالتحاق
3- الاهتمام بالمواد المتعلقه بحقوق الانسان و المواطن ، و ان وظيفة الطالب فى المرحله القادمة هى خدميه بحته ، و ليس استعلاء و نفوذ
المتابعه و المراقبه من منظامت العمل المدنى و مكافحة العنف و التعذيب لاى تحاوزات ولو بسيطه ، و عدم التهاون فيها مهما كانت الكبررات و الوعود بعدم التكررا
4-قوانين المحاسبه و الرقابة على الاداء للضباط
5-تفكيك سلطات الجهاز على القطاعات الخدميه

هذه فقط مجرد اشارة بسيطه لهذا الموضوع الذى أحسب أن عدم الالتفات له الان سيؤدى الى اشكاليات عظيمة فى المستقبل ، و إن كان هناك نواحى كثيره تستدعى الاهتمام بها و لم يتم التعرض لها بالتفصيل و خاصة المتعلقه بزراعة العناصر داخل الجهاز و واقع الشرطه اليوم و هل اختلف عن ما قبل الثورة، و لكن فقط الاشارة المهمه هى الترقب لهذه القنبلة الموقوته، و عدم ترك الأفعى حتى ينبت لها ذيول مره أخرى، و تتكر المأساه مرة أخرى .

وللحديث بقية إن كان فى العمر ببقية

بقلم : محمد جاب الله


 

الجمعة، يناير 11، 2013

التجرد للحق بين الكلمة و الفعل

فى بعض الأحيان أقدر مشاعر الأخوه فى الانتقاد الذى يصل إلى حد الطعن و التخوين و إنزال ايات المشركين فى حق إخوانهم الموحدين، إن وقع نقد لأحد الرموز أومن يشار لهم .

قديما كنت أفعل مثلهم أحيانا عندما أسمع بعض التصويب لما تربينا عليهم و تعودنا على الإشارة لهم، و لم يكن هذا إلا ظنا منى أن هذا من الدفاع عن الدين و الزود عنه ضد الطاعنين، لكن كلما تقدم العمر بالمرء و كلما اتسعت مداركه، أدرك أن الأمور ليست كما حاول البعض أن يلقننا إياه و سأحسن الظن ، حالو البعض أن يصل بنا إلى أن هذه التابوهات يحرم المساس بها ، وأنه لا يأتيها الباطل من بين يديها و لا من خلفها.

إن كلمة الإمام مالك رحمه الله " كلا يأخذ منه و يرد إلا صاحب هذا المقام- صلى الله عليه و لسم- " كلمات يرددها الجميع، و تلوكها الألسن فى كل مجلس من أجل التدليل على التجرد للحق، و أن الحق فقط ما قال الله ما قال الرسول، و أما ما عدا ذلك من البشر، فإن النظر إلى كلامهم موضع الأخذ و الرد مباح و لا حرج فيه.

ولكن... و اااااه من لكن، و ما يأتى بعدها ، و لكن هذه العباره الرائعه من إمام المذهب المالكى و إمام دار الهجره، لا تعدو لدى كثير منا مجرد الكلمات المجرده، فعند وقوع الخلاف، بل قل عند وقوع النظر فقط إلى أقوال الرجال و بعض ما تعودنا عليه من التابوهات فقط بدون معرفة سبب إلا - إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون - لا ترى التطبيق العملى لهذه الكلمه، بل ترى الانقلاب التام عليها و أنه أضيف إلى كلمة الإمام مالك " صاحب هذا المقام و هذا الرمز أو هذا الشخص أو هذا المنهج " .

فهى دعوة إلى الرجوع إلى الأصول و كسر الحواجز و إقالة العثرات و الصبر و الإحتساب، و أنه لابد للعبارات المجرده أن يوافقها الأفعال .

كما أنها دعوة للصبر و الاحتساب لكل من تعرض للإذى فى سبيل بيان الحق، و أن يقيل بعض الحديث من إخوانه و العبارات القاسيه و التماس الأعذار لهم، و يتذكر قول الله تعالى دائما : " كذلك كنتم من قبل".

و للحديث بقية أن كان فى العمر بقية

يتبع ...

بقلم: محمد جاب الله

الخميس، يناير 10، 2013

تسليع المرأه - تعقيبعلى تصريح عضو المجلس التشريعى السابق – مصطفى النجار –

تسليع المرأه
-
تعقيب على تصريح عضو المجلس التشريعى السابق – مصطفى النجار –

كتب ا مصطفى النجار هذه التغريدة فأحببت أن أعلق عليها فى بضع نقاط:
"mostafa alnagar @alnagar80

اللجنة التشريعية بالشورى تصوت بالرفض على اشتراط أن تكون المرأة فى النصف الأول من القائمة التى يزيد عددها عن 4 ، لا عزاء لنساء مصر"

فى البدايه توضيح عادة لا أهتم بمسأله الردود و التعقيبات على الأخبار، إنما هذا التعقيب فقط لبيان حالة التسليع و التجارة بكل شىء من أجل حصاد المكاسب ، سواء بطريق مشروع أو طريق ملتوى فقط.

كما أن كاتب هذه الكلما ت لا يرى المشاركه فى هذا المجلس التشريعى بناء على هذه الصورة مطلقا حتى لا يتصور أن هذا انحيازا لطرف على حساب طرف .

1- بدأت التجارة بالنساء، أول سلعة فى الانتخابات
فهلم مزيد للبيع

2- المعيار فى الدولة المحترمه فقط هو الكفاءه فاذا كانت المرأة تستطي أن تثبت كفائتها فبالتالى لا حاجه لهذا النوع من التجارة بالمرأه فقط فى مزايدات انتخابيه، و هل فعلها صاحب هذا الحزب فى قائمتة قديما ؟

3- إذا كانت المسألة فى التمايز بالمرأه و الرجل، فأعتقد أن لا غضاضه أن يظهر من يقول غدا و له الحق بما أن المطلوب هو التمايز على أساس الجنس و النوع و ليس الكفاءة و القدرة، أن يطاب احدهم بإن تكون الخنثى هى التى على أول القائمة ...
أما فائدة النظر فى القوائم هو لمنع هذا النوع من التجارة الرخيصه، بحيث أنك تختار فكر و ليس أشخاص.
أنتهى عهد فلانه لابد أن تدخل و مدام فلانه و السيده فلانه

4- التجارة بالنساء ، بالأمس أو قريب كنت أفكر ما الذى يدفع فتاه فى مقتبل العمر أن تظهر فى إعلان 40 ثانيه - تتنطط- و تظهر جسدها فى تعرى من أجل ماذا؟؟

من لهم اهتمام بمعارض السيارات يرى صور الفتيات و هم عرايا فقط و فى بلادنا نصف عرايا بجوار السيارات الفخمه

ألا تستحق أن يهتم بهن و يكف عن التجارة بأجسادهن ؟؟
من يهتم بالمرأه حقا هو الذى يجعلها لا تنتزع ادميتها بهذا الشكل ، حتى لو قال إنها حريه شخصيه، فهل تطويع الفتاه باعلام، و دعايه هو حريه، أم تسليع فقط للانسان

أمر محزن بشده

5 - لو كان يريد أن يقول بكلام عاقل متزن

لقال :

" أطالب بسن قانون ادارى يمنع كل الأحزاب من المشاركه فى الأعمال الخيريه أو تعليق دعايتها بأى عمل خيرى، و يعاقب على مرتكب هذا الفعل، لإن فيه فرض ارادة على الناخب و استغلال الفاقه التى فيها الناس"

6 – يقول قائل "المرأه فى كل الأحزاب لكنها إذا نزلت إلى الانتخابات فإنها لن تحصل على أكثر من 10% لذلك يضعها الحزب فى نهاية القائمة"

اذا هذه مشكلة الحزب و بالتالى على المرأه التى ترى فى نفسها القدرة أن تثبت نفسها بحيث تتصدر قائمة الحزب، لكن لم تفلح فى أن تثبت نفسها فى الحزب ، فيتم الأتتيان بها جبراااا
اذا هذه مشكلة الأحزاب و قبلها مشكة المرأه ، إذا تأتى المرأه و تكون لنفسها أحزاب و تقنع الناس بقوتها فى التمثيل لهم .

التمايز بناء على الجنس مرفووووووووووووض

7- النقطه المهمه فى قضية المرأه التى يتم الحديث عنها دائما هل المرأه جسد أم فكر
فإذا كانت جسد عندها أتفهم المطالبه بوجود جسد أنثى فى مقعد المجلس التشريعى
إن كانت فكر و حقوق و واجبات فالفكره هنا ليست فى الشخص بقدر من يحقق هذا الأمر

8- المقصود هو أننا بدأنا نرى أساليب التجارة فكما هناك تجارة بالدين كما يقول البعض فهناك تجارة بقضايا المرأه

و الأمر واحد فقط السعى إلى اكتساب الاصوات فقط لا أكثر و لا أقل

9 - المرأه مشكلتها فى الحزب أصلا التى هى تنتمى له الذى لم يقتنع أصلا بوضعها فى أول القائمة، فاذا كان من يوصفوا أنفسهم بإنهم يفهموا فى السياسه لم يقدموها للمنصب ، فكيف تلوم الشعب ؟؟

أين الحريه المطلقه، و أنت تبدأ بالجبر و الاكراه !! باسم المصلحه و الحاجه

المعيار هو الكفاءه و هو ما ارتضاه الجميع

10 - أود فقط أن تعرض قائمة حزب المذكور بالأعلى لنرى تطبيقه لهذا الأمر على نفسه فى الانتخابات السابقه.

ثم المطالبه بالانشغال بالقضايا المهمه و التى يتفق عليها الجميع بمنع فرض اراده على الناخب عن طريق الحملات الخيريه للاحزاب

و لكن أن يستغل كل طرف التجاره بسلعه من أجل الأصوات فهذا أمر غريب

11- يقول قائل:

" لكن المرأه لا يقدمها الحزب التى تنتمى له، لحسابات خاصة بالحزب ، و هذا من أجل ضمان تمثيل و اسع للمرأه فى المجلس التشريعى"

كل حزب مسئول عن نفسه،و بالتالى المرأه تبحث عن الحزب الذى يحقق طموحها ، أول شىء فى أى مجتمع سليم الحرية فى الاختيار .

إذا يتفضل حزب العدل الذى تم حله و انضم الى الدستور بالقيام بهذا الأمر ، و إذا كان مصيب فى رأيه لن يحتاج الى فانون

بل بالعكس مقترح جميل للحزب حتى يضمن أوسع مشاركه للمراه فى المجلس ، أن يجعل كل القائمة من النساء

" المرأه فكر و ليست جسد فقط "
هذا تصورى

مدرسة يوسف 3

مدرسة يوسف (3)


أثناء النزول إلى صلاة الفجر، و فى هذا الصقيع الذى يؤلم العظام و تصطك منه الأسنان، ما جال بخاطرى إلا شىء و احد فقط، و هو حال إخواننا من المعتقلين الان و قديما .

تذكرت ما كان يقع لإخواننا الموحدين فى التسعينات من حفلات التعذيب الجماعى و التأديب و الضرب بالعصى و الهراوت فى هذا الجو البارد على الرؤوس و الأجساد، و كيف كان حال الأخوه فى هذا الجو.

ما أصابنى بالألم و الحسرة، إلا من يأتى و يقول و هو جالس فى بيته مُسترخى يستدفأ بقميص و اثنين و المدفأه عن يساره،و المشروب الساخن عن يمينه، و هو يرتشف منهببطىء ليستعر الدفىء بإنحاء جسده ،ثم يكتب من خلال حاسوبه عن هؤلاء الارهابيين المتوحشين أصحاب اللحى الطويله، طامعى السلطه الذين لا يعرف من أين أتوا بعد 25 من يناير .

أى سلطه هذه و هؤلاء ما ضحوا بالأمس و تحملوا إلا من أجل - لا إله إلا الله- و قت أن كان أعظم المعارضين اليوم أقصى ما يمنع عنه محاضرة فى الجامعه أو مؤتمر صحفى.

هذه الأجساد التى كُسرت عظامها لا لشىء إلا فقط لقولهم ربنا الله لا نبغى ربا سواه و لا حكما إلا إياه، فكان نصيبها التنكيل و البطش و الخوف، حتى سقطت منهم الدموع، و ما أدراك حال الدموع إذا سقطت من الرجال من الحسرة و الألم، كل هذا جال بخاطرى، فما وجدتنى إلا أبكى على حال إخواننا الغرباء فى كل مكان .

غرباء الأمس و اليوم، وهم  مستضعفون فى الأرض يتخطفون من كل مكان، لا عالم بحالهم إلا ربهم، لم يتشكوا يوما، طلبا لمرضاه الرب و الأجر الكامل الغير منقوص عن الاحتساب .

تذكرت حال البطل المجاهد الشهيد كما نحسبه - محمد عبدالسلام فرج - عندما سأل فى المحكمة عن ما تعرض له من تعذيب و كان البطل قد قام الطواغيت بكسر فخذه فى سجن القلعه، فأبى أن يتكلم و أحتسب ما وقع له عند الله، ظنا أن هذا من التشكى إلى البشر، فمضى إلى ربه و قد أحيا الله به الفريضة الغائبة.

تذكرت حال إخواننا من المجاهدين العرب أصحاب أنصع الصفحات بياضا فى التاريخ الحديث، الذين ستشهد لهم الأرض يوم القيامة بإذن الله على نُبل أخلاقهم و إخلاصهم، و هم يصعدوا جبال الهندكوش بأرض خرسان الطاهرة، ثم تتجمد أوصالهم من شدة البرد و الثلوج، فما يجد الأخوه بدا إلا قطع أقدامهم، و هم أحياء، لكى يكملوا المسيرة ، و السير إلى الله.

هذه الأوصال التى قُطعت لا لشىء إلا فقط نيلا لرضا الرب فى علاه .
فالتضحية ليست كلمة و خطبة فى قاعة مكيفة الأركان، بل عمل يصدق الكلام، و عمل يصدق الاعتقاد.

تذكرت هذا و حال هذه الأجساد، التى ما أنطلقت إلا لنيل رضا ربها بإعلاء كلمة التوحيد و الجهاد، فما بدلت و ما غيرت و ما رضيت بإن ينال منها طاغوت الأمس و اليوم، فى أن يجعلها تبدل و تغير، أوأن تقبل بتجارة مع البشر فانية لمصلحة عقليه أو دنيوية،إنها نفوس ما ابتغت إلا تجارة رابحة مع الله فقط.

السلعه فيها الروح و الجسد  ، و الثمن فيها الجنه ، و المشترى هو الله

-إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ( 111 )
سورة التوبة

فاللهم إنك تعلم حال هؤلاء الغرباء

اللهم ارزقهم ما طلبوا و ما تمنوا

إنك على كل شىء قدير

بقلم: محمد جاب الله

الأحد، يناير 06، 2013

الفعل المجرد و المنهج


الفعل المجرد و المنهج


يعتقد بعض تلامذة ابليس من الأنس أن بعض الأفعال المجرده عن المنهج هى علة الانبهار و الاتباع لبعض الافراد، و ليس العلة فى المنهج.

فكان مما يضحك على حال عقول هؤلاء القوم، عندما قام أحدهم باطلاق لحيته و هو متبجحا بقول أن اللحية غير خاصة بفئة معينة و أنها أمر عادى و لا شىء فيها، و ما فقه أن بعض الأفعال المجرده إنما هى دلالة على منهج محمول خلف هذا الفعل ، و لكن صار يعبر عن هذا المنهج بهذه الرمزية.

بل ما اكتسب صاحب هذا الفعل منزلته إلا من حمله لمنهج، و إلا فأتى مثلا برجل ذو هيئة أو مكانة علمية، ثم أجعله يدعو الموحدين إلى شرب الخمر أو أن يطأوا المحرمات أو أن يحكموا بغير ما أنزل الله، لوجدت نفور الموحدين عنه، و لا يتبعه أحد على ما قال إلا المشركين فقط، فإن هذه الهيئة و المنزلة إنما فرغت عن محتواها، و هو المنهج الأصيل .

أذكر أنى شاهدت تقريرا من عدة اعوام حول السماح للطالبات المحجبات بالدخول إلى الجماعة فى تركيا، فكان من تعليق أحدى الطالبات الغير محجبات الموسومات بالعلمانيه قائلة على السؤال بإن الحجاب من الحريات و من حق المحجبه أن تدخل إلى الجامعه فرد بكل وضوح و بدون تزييف و عبرت عن حقيقة الأمر قائلة:

"إن دخول المحجبات إلى الجامعة سيعنى أنها تعتقد فى نفسها أنها أفضل منى و ذلك لإيمانها "

فهذه هى الحقيقة التى يتعامى عنها البعض، فالعلة ليست فى الأفعال المجردة إذا تخلت عن المنهج، فالقوم ما يضرهم لحية و لا قميص و لا غطاء رأس ، بل منهج يعبر عنه بهذه الرموز .

بل كان عدو الله أبو جهل على علم بهذه الرمزية، و ما ستحمله من تبعات لمنهج واضح المعالم. فمنعه هذا عن قول لا إله الله لعلمه بتبعات هذه العبارة التى تكون رمز لمنهج سيتبعه .


كمثال اخر :
 
مما تميز به المنهج السلفي، و المنتسبين له من عموم المسلمين هو المحصلة العلمية القوية القائمة على الاصول الشرعية الثابته .

بحيث صار لفظة " طالب العلم " تنصرف تلقائيا لابناء هذا المنهج الدعوي ، بين عموم المسلمين .

و صار بداية الشروع فى الانتساب الى هذا النهج الدعوي، هو المثابرة على طلب العلم و تحصيله و العلم و العمل به .

لكن صار من الفصام، حدوث الانفصال بين الجوهر العلمي الشرعي، و المظهر الخارجي الموحي خداعا الانتساب الى هذا النهج الدعوى ، بحيث لا يحمل صاحبه على الحقيقة ، اول ميزات هذا الانتساب، و هو الاهتمام بالعلم الشرعي علما و عملا .
لكن الاكتفاء فقط بنقر بعض العبارات من كتب المتأخرين و بعض العبارات من الدروس الدعويه فقط ، دون تحصيل الجوهر الاساس.











كان مما ذكره ا محمد قطب (حفظه الله) فى كتابه الرائع " هل نحن مسلمون " حول علة الانهزام التى وقعت للملسمين خاصة بعد الاحتلال الفرنسى، انها ليست فى المدافع و لا البنادق فى ذاتها ، إنما لضياع مفهوم الاستعلاء الايمانى و الولاء و البراء من نفوس المسلمين، فصاروا لأول مرة فى تاريخهم مبهورين بالكفار، بل و يسعوا إلى التشبه بهم فى ملابسهم و مأكلهم و مشربهم ..الخ

فعلى هذا يجب أن يتنبه الدعاة إلى الحق من الموحدين، أنهم إذا ما افتقدوا هذه المنهجية و تبقى فقط لهم بعض الأفعال المجرده عن حمل المنهج، فإن هنا تكون وقعت الطامة بحق. و يكون قد نال أعداء الدعوة مرادهم.


و على هذا يجب مراجعة التجريد الواقع بين المظهر و الجوهر ، لاستبانة حقيقة الانتساب و الافتراق عن المناهج .  

اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن

بقلم: محمد جاب الله

الثلاثاء، يناير 01، 2013

التقويم الهجرى و مقاومة القوة العظمى

التقويم الهجرى و مقاومة القوة العظمى

الحمد لله القائل - كنتم خير أمة أخرجت للناس- ، أما بعد..

فالتقويم الهجرى قد ينظر البعض له على أنه أمر ثانوى لا يمثل شيئاً، وأن الاعتماد على غيره من باب التيسير فى المعاملات الحياتية فقط، و أنه لا يحمل تبعات فى طيات هذا الأمر والاعتماد الكلى عليه.

هذه الرفائع و الأمور التى قد يتعامل البعض معها على أنها من الثانويات، هى ما تصيغ صبغة المجتمعات و تحافظ على شكل هذا المجتمع.

فهل يتصور أحد المجتمع اليابانى بدون الشكل المعتاد الكيمونو والساكى أو المجتمع الإيطالى بدون البيتزا أو المجتمع الأسبانى بدون مصارعة الثيران والفلامنكو، و لكن السعى إلى إنتاج مسوخ مجتمعات كلها عبارة عن شكل واحد تتبع فيه القوة العظمى هو ما يحاك بنا طوال الوقت تارة بالقوة وتارة باللين.

فترى مجتمعاً يقطنه غالبية من المسلمين جُل اهتماهم أن يتشبهوا بالقوة العظمى فى أى شىء ويا ليتهم تشبهوا فى الإيجابيات (العمل - العلم- الإنتاج-... إلخ) فهذه عمامة القديس سانتا و هذا شجرة ليوم مخصص عندهم، فتشعر بهذا المسخ يتحرك أمامك فى المجتمع، و لا يبلغ حتى فى الجمال الصورة الأصليه.

فإذا عدنا إلى مسألة التقويم، أجد كمسلم عامة أمورى ترتبط به:

1- فرمضان شهر الله المفترض عليّ صيامه مرتبط به.
2- صيام الأيام البيض 13، 14، 15 من كل شهر مرتبط به.
فى الخبر عن أبى بكر - أوصانى خليلى بثلاث ... وصيام ثلاثة أيام من كل شهر-
3- العيدان الوحيدان فى العام مرتبطان به.
4- صيام عاشوراء من شهر الله المحرم مرتبط به.
5- صيام أيام من المحرم و شعبان مرتبط به.
6- حادثة الهجرة التى كانت فرقاناً فى دين الله، وعلواً للإسلام ونجاة لسيد الخلق (صلى الله عليه وسلم) و ما فيها من عظات و عبر.
و هكذا

كيف السبيل:
--------------
و يتبقى خطوات على كيفية الحفاظ على هذه الصبغة حتى و إن كانت الحكومات العلمانية تتعمد إغفال هذه الأمور، و مسخ المجتمع من أجل الخضوع للقوة العظمى، فمن الممكن ممارسة خطوات من المقاومة البسيطه لهذا الطغيان تبدأ أنت بنفسك:

1- فلا يخرج عنك خطاب أو رسالة أو تكتب فى كتابك أو كراس درسك فى الجامعة أو المدرسة، إلا وتدون التقويم الهجرى.

2-تسأل من حولك على سبيل المداعبة كل فترة عن التاريخ الهجرى من أجل إيقاظ النفوس، للاهتمام بهذا الأمر

شبهات:
---------
ثم قد يأتى بعض إخواننا ممن لا يرى غضاضة فى الأمر وأنه لا يحمل كل هذه التصورات السابقة حال الكتابة أو المشغب أو هذا المسخ، يسألك كل هذا من أجل مجرد تاريخ ما الفرق بين هذا و ذاك المهم اليوم فقط، ثم يقول لك والدولة الفلانية لا تفعل.

فقل: إن كان هذا الأمر لا يضيرك فلماذا كل هذا السعى إلى رفضه، بالنسبة لى قلت إنه يمسخ المجتمع هو وما على أن أسعى إلى تغييره.

وهل قلتُ لا تأخذ بطرق التقدم و التحضر و و و ، بل هذا بالتوازى مع ما تذكر

وأخيراً، إن منهج الإحياء للأمة و المقاومة لابد أن يشمل كل شىء وأن تشترك فيه الأمة بكل وسيلة ممكنة حتى لو كانت فقط بكتابة تاريخ على جانب الصفحة، لتعلن فيه أنها وبوضوح إنما تسعى إلى مجتمع هذه صورته وهذا ما تستمد منه حضارتها وترتبط به طوال الوقت.

و الشيء بالشيء يُذكر كمثال، فإن بداية مقاومة المحتل الفرنسى الغاصب فى بلاد شمال إفريقية والجزائر تحديداً، بدأ بجمعيات اللغة العربية بقيادة مولانا عبد الحميد بن باديس و جمعية العلماء 1350 هـ، "فلقد نجحت هذه الجمعية في تكريس عروبة الجزائر وإسلاميته و نجحت في الحفاظ على اللغة العربية التي عمد المحتل الفرنسي على وأدها واستئصالها من الواقع في الجزائر فارضاً لغته ومسلكيته الحضارية، والاستعمار الفرنسي الذي حول المساجد إلى كنائس واصطبلات لدى احتلاله للجزائر سنة 1830 كان يراهن على تدمير مقومات الشخصية الجزائرية التي صاغها الإسلام على مدى 14 قرناً." (1)

و يحضرنى فى خاتمة هذه الكلمات حادثة وقعت من عدة سنوات فى أحد برامج الجوائز التى تعتمد على سؤال الجماهير لندرك مدى التغييب المتعمد الذى يفرضه علينا البعض:

"بعد أن أنهى المتسابق الإجابة على كل الأسئلة و تبقى له السؤال الأخير فقط، فكان السؤال الأخير للحصول على الجائزة المالية

نحن فى أى سنة هجرية -تخيل يسأل على السنة و ليس اليوم أو الشهر -"

فبحسب هذا السؤال أن ينبئك إلى أى مدى من الممكن أن يكون الأمر

و يتبقى سؤال لك:

ما هو التاريخ الهجرى اليوم ؟
 
 
بقلم : محمد جاب الله
مراجعة : خالد صديق
_____________________________________________
(1) : نقلا عن -عبد الحميد بن باديس صانع الثورتين في الجزائر-يحيى أبو زكريا
http://www.odabasham.net/show.php?sid=24831